من علاماته الاندفاعية وكثرة الحركة والكلام والسهر أو النوم لفترات طويلة:

الكبتاجون يقود إلى الأمراض النفسية والشلل الرعاشي وتدمير الخلايا العصبية


    المخدرات. دقائق لذة موهومة.. وسنوات من الضياع تعددت الأصناف.. واختلفت التركيبات ولكن النهاية.. مأساة إنسان، وتشرد اسرة.. وضياع مستقبل. تجار الموت يتفنون في تركيبتها وإطلاق المسميات ويزينون للمخدوعين آثارها.. نصحبكم في سلسلة تعريفية بأكثر المخدرات شيوعاً ونعرض في كل اسبوع نوع المخدر وعلامات تعاطيه وآثاره المدمرة.

الكبتاجون نشأته وتعريفه:

الكبتاجون هو الاسم لمادة الفينيثايلين (fenethylline) وهي مادة منشطة من مجموعة (الإمفيتامينات) والتي بدأ تصنيعها قبل الحرب العالمية الثانية، كمواد لها تأثير على خلايا المخ ووظائف الجهاز العصبي، وفيما بعد اكتشف ان لها اضرارا خطيرة على هذه الأجزاء من جسم الإنسان فوضعت ضمن قائمة المواد المحظورة منذ عام 1981م وقد تم ايقاف تصنيعها بشكل قانوني عام 1986م، ومنذ ذلك الحين اصبح تصنيع الكبتاجون يتم في الخفاء ويتم تهريبه بطرق غير قانونية، وهو من اكثر المواد المنتشرة في الشرق الأوسط ويتم تصنيعه غالباً في دول أوروبا الشرقية ثم يتم تهريبه عن طريق تركيا الى منطقة الجزيرة العربية، ولا توجد للكبتاجون اي استخدامات طبية بشكله الحالي، ويتم استخدامها للأسف بين الشباب كأحد مواد التعاطي بسبب تأثيراتها على الجهاز العصبي عند استخدامها.

وقد اثبتت الدراسات العلمية ان الكبتاجون يدمر الخلايا العصبية التي تفرز الأدرنالين والدوبامين والسيروتونين ويزيد هذا التأثير السلبي حسب كمية المواد التي تضاف الى الكبتاجون ومن هذه المواد ما يلي:

ولهذه المادة مسميات شائعة (شفرات) متعارف عليها لدى مروجين والمتعاطين.

وترجع سمية الكبتاجون كذلك انه يؤدي الى انتاج مواد اضافية مؤكسدة مثل نور ادرينالين وهيدروكسي دوبامين وثاني هيدروكسي تربتامين والتي لها المفعول السمي الذي ينتج عنه تدمير الأعصاب المركزية في المخ.

وصف مادة الكبتاجون:

الكبتاجون له اشكال وألوان متعددة لكن اكثرها تداولاً هو الشكل الذي يتميز باللون الأبيض او البني ويظهر عليه احد وجيه منحنيان متقابلان يشبهان القوسين والوجه الآخر مستقيم كما هو مبين بالشكل (1).

وقد تتغير هذه التسمية مع اي موضة حديثة تكون له شعبية بين اواسط الشباب او بعض المفردات الدارجة ذات المدلول الحسن. ومن المؤسف ان هذه المادة القاتلة والمحظورة دولياً والمحرمة شرعاً بالإجماع لما لها تأثر على الصحة والمال لقيت رواجاً في صفوف الطلاب والطالبات حيث رسخ بمفهومهم واذهانهم ان تناول هذه الحبوب يقود للإبداع والتميز بأقل جهد وتعب مع العلم ان العكس هو الصحيح فكثيرا ممن اتجهوا لاستخدام هذه المواد بغرض تحسين المستوى الدراسي استقر بهم الأمر الى الإدمان والمصحات والسجون.

وخلافاً لما تسببه هذه المواد من اضرار دينية وأمنية واقتصادية وأسريه فمتعاطيها لا يتأثر هو وحده بل يصل الضرر الى المجتمع المحيط به حمانا الله وإياكم من هذه الآفه

المصدر: جريدة الرياض - محمد البدراني
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 865 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,176

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.