العسل يقتل البكتريا العنيدة

 

في كل يوم هناك إثبات علمي جديد على قوة العسل الشفائية وآخرها أن العسل يحوي مضادات حيوية قوية جداً....

في دراسة جديدة أجرتها جامعة سيدني الأسترالية تبيّن أن للعسل قوة عجيبة في قتل الفيروسات والبكتريا الشرسة المقاومة للمضادات الحيوية. وتقول الباحثة "دي كارتر" الأستاذة المشاركة في كلية العلوم البيولوجية والميكروبية الجرثومية في جامعة سيدني: بيّن لنا البحث الذي أجريناه، أن العسل يمكن أن يحل محل الكثير من المضادات الحيوية المستخدمة في معالجة الجروح كالمراهم والكريمات المختلفة، كما إن استخدام العسل كوسيلة مساعدة للعلاج يعمل سيزيد من عمر المضادات الحيوية.  

العسل أفضل غذاء للأطفال والشباب والكبار، ويحوي مئات المواد النافعة: فيتامينات ضرورية جداً للنمو، معادن وأملاح ومواد مضادة للفيروسات والجراثيم، وتؤكد جميع الدراسات العلمية أن العسل من أفضل الأغذية الشافية.

إن أكثر أنواع البكتيريا التي تسبب الالتهابات في المستشفيات باتت قادرة على مقاومة نوع واحد على الأقل من المضادات الحيوية، وهذا يتطلب إنتاج أنواع جديدة من هذه المضادات لتكون قادرة على القضاء على البكتيريا المسببة للأمراض.

وتقول الباحثة: لا يعرف العلماء حتى الآن الطريقة التي يعمل بها العسل على مقاومة البكتيريا، لكن على الأغلب أن مركباً داخل العسل اسمه "methylglyoxal" يتفاعل مع مركبات أخرى لم نعلمها حتى الآن، ليكون قادراً على تعطيل قدرة البكتيريا من إنتاج سلالات جديدة قادرة على مقاومة المضادات الحيوية.

 

يعتبر العسل من أكثر المواد تعقيداً في تركيبته، إذ يحتوي على ما يقارب الـ 800 مركب، وهذا التعقيد يجعل من الصعب على العلماء أن يدركوا تماماً الآلية التي يقوم من خلالها بمقاومة البكتيريا وقتلها. ونقول: إن الله تعالى أودع في هذه المادة الغذائية خصائص شفائية عجيبة ينبغي علينا الاستفادة منها.

إن القرآن العظيم أخبر عن الخصائص الشفائية للعسل، يقول تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. فالذي يتفكر في النحلة وكيف تقوم بصناعة العسل، يعجب من التعقيد المذهل الذي يرافق عملية إنتاج العسل.

فالنحلة تقطع عشرات الكيلومترات وتحط على آلاف الزهور من أجل صناعة ملعقة عسل واحدة!

ولذلك يا أحبتي ننصح بالحرص على تناول العسل كل يوم ولو بكمية قليلة وبخاصة أثناء وجبة الفطور التي يقول العلماء إنها أهم وجبة في اليوم. فقد ثبت طبياً أن تناول العسل بانتظام يعالج أمراضاً كثيرة منها التهاب الأعصاب وآلام العمود الفقري ويزيد مناعة الجسم ومقاومته ضد الأمراض.

وننصح كذلك بالاعتماد على العسل بكافة أنواعه والتقليل من استخدام المضادات الحيوية الكيميائية، ولكن تأثير العسل بطيء ويحتاج العلاج لأسابيع أو شهور، ولكن الشفاء يكون مضموناً بإذن الله تعالى، فالحمد لله على هذه النعم التي لا تُحصى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل: 18].

المصدر: أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 274 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

896,626

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.