الشيخ الكلباني: لدينا مناطق سياحية غاية الروعة ولكن بلا خدمات

  أكد الشيخ عادل الكلباني أن السياحة مليئة بالفوائد، وتعلم الإنسان الاعتماد على النفس، مفيداً أنه يُفضل السياحة الداخلية، مبيناً أن السعوديين يفضلون السياحة الخارجية لعدم توفر الخدمات بالوجهات السياحية الداخلية. "سبق" التقت بالشيخ عادل الكلباني، إمام وخطيب جامع المحيسني بشرق الرياض، والذي كُلِّف بإمامة المصلين في صلاة التراويح منذ عام 1429هـ من شهر رمضان بالمسجد الحرام بمكة المكرمة. والشيخ الكلباني من مواليد الرياض في 25 رمضان 1378هـ، وعمل في بداية حياته في الخطوط الجوية السعودية لمدة ست سنوات، وتتلمذ على يد عدد من المشايخ، منهم: الشيخ أحمد مصطفى، والشيخ محمد بن نبهان بن حسين، والشيخ عبدالله بن جبرين، وغيرهم، كما أن لديه إجازة في القرآن والقراءات العشر. وفي رده عن سؤال "سبق" عن زياراته للكثير من البلاد، وسفره الدائم حول العالم، وفوائد السياحة قال: "السياحة مليئة بالفوائد، تنمي العقل، وتطلع الإنسان على تجارب الآخرين، وتعلم الإنسان الاعتماد على النفس، وتغيير الحالة، والاتجاه إلى سبل أخرى مفيدة"، مفيداً أنه يلف العالم، وقد زار الكثير من الدول والبلدان، وتعلم الكثير في هذه السفرات. وعن البلدان التي يحب زيارتها، أكد الشيخ الكلباني أن البلدان العربية لها مكان في قلبه مثل: مصر وسوريا والعراق، وبالأخص مصر وشيوخها وكبار قرائها. وبسؤاله عن زياراته للدول الأجنبية، أجاب: "زرت قليلاً من الدول الأجنبية". وبسؤاله عن أغرب ما قابله في سفرياته، قال: "الهند غريبة الشكل والأطوار والسحر، وفي ليلة شعرت بأمور غير طبيعية، فآثرت العودة إلى بلدي". وبسؤاله عن سبب نفور السعوديين من السياحة الداخلية، أوضح أن ذلك يرجع "لعدم رضاهم عن الخدمات المقدمة، هم يزورون بلدانا كثيرة، ويشاهدون أبسط الخدمات فلما يطالبون بأنهم يزورون الداخل، والوجهات بالداخل، ولا يرون تلك الخدمات، فيفضلون الخارج". وبسؤاله: "وهل معهم حق أنهم ينفرون من الداخل ويهرولون للخارج؟" أجاب: "أكيد معهم حق، فالمسؤولون موجودون لتوفير الخدمات تلك، وهي غير موجودة، فلماذا نأتي على المواطن؟! وفروا له الخدمات وهو سيأتي، فالسعوديون يحبون وطنهم، ويتمنونه أفضل البلدان". وبسؤاله عما يفضل: السياحة الداخلية أم الخارجية، قال: "أفضل الداخلية، وأعرف الأماكن بالسعودية، غاية في الروعة والجمال وصفاء الجو والمناظر الطبيعية الرائعة، وغيرها وغيرها، وفي قليل من الأحيان أزرو دولاً خارجية، ولكن قليل". وأوضح أنه يحب من المناطق في السعودية كلاً من: أبها وتبوك وعسير والشرقية. وسألناه: "هل أثر معك عملك المسبق في الخطوط السعودية من ناحية حب السفر؟"، وكان جوابه: "بالطبع، فهو جعلني أتعرف على سبل السفر، وكيفية الاستفادة منه". وبسؤاله "هل المشايخ ضد السياحة؟" أجاب: "على العكس تماماً، السياحة مطلوبة، وما أجملها عندما تكون مصحوبة بخلق والتزام ورفاهية معتدلة وآداب! وهذا ما حض عليه الإسلام، والمشايخ يطلبون ذلك من الجميع، وليس في السياحة فقط، بل في كل أمور حياتهم". انتهى لقاؤنا السريع مع الشيخ عادل الكلباني، حيث انتهينا إلى أن الإسلام دين جمال ورفاهية وأدب وخلق وعلم، وكل ما سبق اجتمع في السياحة.

المصدر: سبق السياحيه - http://sabq.org/Travel/Home
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 73 مشاهدة
نشرت فى 16 إبريل 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

900,985

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.