الكبتاجون» يعتمدون على «أوهام» المتعاطين في ترويج «بضاعة» مغشوشة

تركيبته واحدة وأسماؤه مستقاة من اللهجة العامية

عالم الترويج لا يخلو من خدع المتعاطين بتقديم الجبس أو أدوية عادية على أنها مخدرات

جدة: أمل باقازي
تعد أوهام ووساوس مدمني الـ«كبتاجون» العنصر الأساسي في نجاح تجارته بين المجتمع السعودي وجني أموال طائلة من وراء ترويجه، حيث يعتمد بائعوه على خطط تسويقية يرونها ناجحة، كونها تلقى استحسانا كبيرا من قبل المتعاطين، وتتضمن إطلاق أسماء متعددة مستقاة من مصطلحات عامية كي تناسب الشباب بشكل أكبر.

عزيز العتيبي، أحد المدمنين المتعافين والذي يعمل حاليا كمرشد تعافٍ في جمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، أوضح أن الـ«كبتاجون» لا تختلف أنواعه بقدر ما هو اختلاف بين الأسماء فقط للترويج لها، إلى جانب قوتها من حيث التأثير على المتعاطي، لافتا إلى أن الحبوب القادمة من منطقة الشام تعد أكثر قوة من تلك المهربة من المناطق الجنوبية كاليمن.

وقال العتيبي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «للكبتاجون عدة أسماء يطلقها المروجون على بضاعتهم بهدف التسويق لها وكسب أكبر قدر ممكن من المشترين، والمتضمنة الليموني واللكزس والشبح وبنت الرياض والغبراء والبرتقالة وأم حفيرة والقشطة والمكيرش والروش».

ولفت عزيز إلى أن «أم حفيرة» تحوي بصمة محفورة في منتصفها، بينما تتميز حبوب الشبح في كونها نحيفة، مرجعا سبب تسمية بعض أنواع الكبتاجون «المكيرش» إلى أنها تحوي نكهة شبيهة بلحم الأغنام نتيجة تهريبها عادة داخل أحشاء الماشية، بحسب قوله.

وأضاف «غالبا ما تستخدم حبوب القشطة من قبل مدمني الهيروين، إلا أن استخدامها بات منتشرا بشكل كبير بين الفتيات، خصوصا أنها تعمل على تخدير الجسم بالكامل، مما يمنح الفتاة أجواء شبيهة بما يشعر فيه متعاطي الحشيش ويخيل إليها أنها (رايقة)»، مشيرا إلى أن «الشبح» يعد النوع الأقوى من حيث المفعول، إذ لا يمكن تناول حبتين في اليوم الواحد كونه يعرض المتعاطي لاضطراب نبضات القلب.

وأبان مرشد التعافي في جمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، أن حبوب «الروش» عادة ما تدخل متعاطيها في أجواء هلوسة، بحيث تثقل لسانه وتمنحه نوبة ضحك رغم أن عينيه يغلب عليهما النعاس، مؤكدا أن بعض مطربات الأعراس يعمدن إلى تعاطي أحد أنواع الـ«كبتاجون» كي يتمكن من إحياء حفلاتهن على أكمل وجه.

* هلالان متقابلان.. علامة تميز الـ«كبتاجون» عن غيره

* وتتميز حبوب الكبتاجون بصغر حجمها وعلامة هلالين متقابلين في منتصف الوجه الخلفي للحبة، إلى جانب اختلاف أشكالها ما بين دائري وبيضاوي بألوان متعددة كالبيضاء والصفراء و«الليمونية» والبرتقالية والترابية والرمادية، إلا أنها مهما اختلفت أشكالها وألوانها تظل علامة «الهلالين» هي العامل المشترك فيما بينها.

وبالعودة إلى مرشد التعافي في جمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، فقد علق قائلا «تختلف ألوان الحبوب باختلاف الدول القادمة منها، حيث إن الليمونية والبرتقالية عادة ما تكون من اليمن، في حين تأتي الألوان الأخرى البيضاء ودرجات اللون البني وغيرها من الشام».

* الـ«كبتاجون» المغشوش.. جبس أبيض وعقاقير لمنع الحمل

* يؤكد عزيز العتيبي، أن أوهام المدمنين مكنت المروجين من أن يستبدلوا بحبوب الـ«كبتاجون» أنواعا أخرى وبيعها بنفس الأسعار، والتي من بينها عقاقير أمراض الروماتيزم ومنع الحمل على خلفية الشبه الكبير في الشكل الخارجي.

وزاد «كما يتم أيضا تجفيف الجبس الأبيض وصبه داخل أنابيب رقيقة ومن ثم رسم علامة الهلالين المميزة لحبوب الكبتاجون عليها بواسطة الفرجار ومسحها بقطعة إسفنجية لإزالة آثار النحت وتغطيتها بتربة الأرض لتعطي شكل حبوب الـ(غبراء)».

وبين العتيبي وجود نوع من حبوب الـ«كبتاجون» مرشوشة ببودرة هيروين، وذلك بهدف تقوية إدمان المتعاطي، موضحا في الوقت نفسه أن مدمني هذا النوع تحديدا يعرفون بأنهم يحكون أنوفهم باستمرار.

واستطرد عزيز قائلا «في إحدى السنوات كانت الجهات الأمنية قد شددت كثيرا على عمليات تهريب الـ(أبيض)، حيث انقطع عن جدة لمدة شهر كامل، الأمر الذي أتاح للمروجين فرصة الغش، والاستعانة بعقاقير آلام المفاصل التي يزيلون عنها الكتابة المنحوتة عليها بواسطة حكها في الحائط ورسم علامة الـ(كبتاجون) عليها وتلوينها بالغبار الناجم عن أجهزة التكييف ومن ثم بيعها». وأشار مرشد التعافي في جمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، إلى أن حبوب الكبتاجون الموجودة حاليا مغشوشة كونها مصنعة من مواد كيميائية، الأمر الذي يجعل مفعولها لا يدوم لأكثر من ساعة واحدة فقط كحد أقصى.

وأضاف عزيز العتيبي «إن ذلك النوع من المخدرات يصل بالمدمن سريعا إلى حالات فقدان العقل نهائيا، إذ إن من لديه مناعة قد يقاوم لمدة عامين، بينما لا يستطيع البقاء على عقله لأكثر من عام ونصف العام إذا كانت مناعته ضعيفة».

* السمعة الإيجابية تدفع بالشباب إلى تجربته ما يرتبط بحبوب الـ«كبتاجون» من سمعة تتمثل في منح الفرد للطاقة وتهيئة أجواء رائعة تساعده على إتمام مهامه مهما كانت درجة صعوبتها، جعلت من الـ«أبيض» عامل جذب يتهافت الشباب والفتيات على تجربته خاصة في أيام الامتحانات المدرسية.

وهنا يقول العتيبي «معظم الشباب يرون أن هذه المادة توفر لهم أجواء جميلة ومريحة، إضافة إلى أنها كمنشطات فإنها مرغوبة جدا من قبل طلاب وطالبات المدارس والجامعات».

ويفيد عزيز بأن ما يحدث للمتعاطي بعد تناول حبة الـ«كبتاجون» هو قيامه بأمور معينة وتكرارها لمرات كثيرة، والتي يرتبط حدوثها بما كان ينوي القيام به قبل تعاطيه، حيث إنه يشعر بطاقة كبيرة تجعله ينفذ مهامه على أكمل وجه ولأكثر من مرة.

ويستشهد عزيز العتيبي بالقول «قد تمسك مع المتعاطي حالة تنظيف سيارته، وهو ما يجعله يقوم بذلك لأكثر من 4 مرات في اليوم، إضافة إلى إصرار آخر على التحلي بـ(ستايل) أحد الفنانين المشهورين، الأمر الذي يجعله يقف أمام المرآة لساعات طويلة دون ملل».

* صيامهم نوم متقطع وهلوسة

* ويتعرض مدمنو الكبتاجون أثناء صيامهم للكثير من الأعراض التي قد تكون سببا في انكشافهم أمام عائلاتهم، تتضمن النوم المتقطع بحيث يستيقظون كل ساعة، إلى جانب حالات هلوسة تجعلهم يتخيلون حركة أي جماد أمامهم، عدا عن سماعهم لأصوات وهمية، في حين لمحت جهات علاجية إلى أن المدمن هذا النوع من المخدرات لا يمكنه الصيام إلا في مراحل العلاج الأخيرة.

وهنا، يؤكد عزيز العتيبي، عدم مقدرة مدمن الكبتاجون على الصيام مطلقا، لافتا إلى أن المدمن جاهل تماما بأمور الدين لدرجة أنه قد يتساءل عن سبب ذهاب الناس لتأدية فروض الصلاة كونه ليس بكامل وعيه.

ويتابع «كنت أتعاطى ما يقارب 50 حبة كبتاجون في اليوم الواحد، ولم أكن أستطيع الصوم إطلاقا، خاصة أنني بعد تناول الطعام أشعر بارتخاء كبير في جسدي، مما يدفعني إلى تناول نصف حبة كي أتمكن من استعادة نشاطي مجددا شريطة ألا أظل مستيقظا تفاديا لانكشاف أمر عدم صيامي أمام عائلتي».

* يلجأون إلى اللبن لـ«فك» حدة نوبات «الـلجلجة» وذكر العتيبي أنه بعد ذلك كان ينتظر حتى الساعة التاسعة صباحا ليتناول كوبا من اللبن بهدف مساعدته على الارتخاء والنوم، ولكنه استدرك «لم أكن أنام بشكل طبيعي، حيث إن نومي كان أشبه بالأحلام، فأكون مستيقظا ولكن من يراني يحسبني نائما».

* وفيما يتعلق بمدى تأثر مدمن الكبتاجون أثناء ساعات صيامه، أفاد العتيبي بأنه حينما كان يحاول الصوم فإنه يضطر إلى النوم المتقطع الذي يجعله يستيقظ بعد كل نصف ساعة، عدا عن سرعة نبضات القلب والهلوسة والانفعالات وجفاف الفم والحلق، مضيفا «قد أصل إلى مرحلة الشك في كل من حولي حينما أكون مواصلا لمدة أربعة أو خمسة أيام».

وبين عزيز أنه لم يكن يصلي فروضه مطلقا، وذلك على خلفية جهله بالدين كونه واقعا تحت تأثير المخدر، موضحا أنه وأصدقاءه كانوا يتساءلون عن الهدف من ذهاب الناس للصلاة، فضلا عن عدم معرفتهم بالتوبة وغفران الذنوب.

وأبان العتيبي بأن مدمن الكبتاجون عادة ما يجلس بمفرده لأوقات طويلة، إلى جانب كثرة حركاته وخروجه من المنزل، ولا سيما أنه دائما شارد الذهن في المحيط الخارجي وكيفية الوصول إلى عالم المروجين.

واستطرد عزيز العتيبي بالقول «يلاحظ على مدمني الكبتاجون تناول مشروب الشاي بكميات كبيرة على مدار اليوم وخلال 24 ساعة، إضافة إلى فقدان الشهية وبحثهم الدائم عمن يتحدث معهم باعتبارهم لا يحبذون الجلوس بين أشخاص صامتين».

* يتحدث كثيرا حينما «يلجلج»

* في حين أوضح لـ«الشرق الأوسط» أحد المتعاطين للكبتاجون والذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه أثناء وقوعه تحت تأثير الحبوب فإنه يتحدث كثيرا، ويرغب في بذل مجهود جسدي كبير، مشيرا إلى أنه لا يستطيع الجلوس نتيجة إحساسه بعدم التوازن والاستقرار، فضلا عن القلق والتوتر الذي ينتابه جراء ذلك.

* المدمنون في المستشفيات لا يمكنهم الصيام

* وفي هذا الشأن، كشف لـ«الشرق الأوسط» خالد السعدون، مدير العلاقات العامة والإعلام بالنيابة في مجمع الأمل الطبي بالدمام، عن أن مدمني الكبتاجون المنومين في المستشفى لديهم لا يمكنهم الصيام دائما، خاصة ممن هم في المراحل الأولى من العلاج.

ولفت السعدون إلى أن مسألة صيام هؤلاء المدمنين المنومين عادة ما تترك لتقدير الفريق العلاجي المشرف عليهم، خصوصا أن معظمهم ملزمون بتناول جرعات أدوية بانتظام على مدار اليوم.

وقال خالد السعدون في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن للكبتاجون أعراضا انسحابية كثيرة من ضمنها شدة الانفعالات من دون أي سبب وانخفاض مناعتهم وتعرضهم للإصابة بأي عدوى، إلى جانب الاكتئاب والإحباط والهلوسة».

وبين مدير العلاقات العامة والإعلام بالنيابة في مجمع الأمل الطبي بالدمام، أن تناول جرعات كبيرة من الكبتاجون يؤدي إلى فقدان العقل وعدم انتظام نبضات القلب والنزيف في الدماغ، مشيرا إلى أن نسبة قليلة منهم قد يصلون في نهاية المطاف إلى الوفاة.

وأفاد السعدون بأن توقف المدمن عن تناول الكبتاجون يؤدي إلى هلوسات سمعية وبصرية وضلالات واضطهادية تستمر لمدة تتراوح ما بين عدة ساعات وأسبوع، في حين قد تستمر تلك الأعراض لفترات أطول بحسب الحالة.

وزاد «حينما ينقطع المدمن عن تناول الكبتاجون لسعات طويلة، فإنه يشعر بالخمول ويصيب جسمه الضعف بشكل عام، وهو ما يحدث له خلال فترة الصوم»، مؤكدا في الوقت نفسه قدرة بعضهم على الصيام إذا ما كانوا في المراحل الأخيرة من العلاج.

* مروجو الـ«كبتاجون» متعاطون لـ«الحشيش» ومن النادر جدا أن يكون مروج الـ«كبتاجون» متعاطيا له، وإنما غالبا ما يصنف من ضمن مدمني «الحشيش» والعكس أيضا، وذلك بحسب ما أفاد به مرشد التعافي في جمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات.

وبين أن عدد المروجين في المنطقة الواحدة قد يزيد على 10 أفراد بحيث يتم توزيعهم في الأحياء بمعدل 3 أو 4 أشخاص للحي الواحد، والذين تتم إدارتهم من قبل كبيرهم المسؤول عن تمويلهم بالبضاعة، مشيرا إلى وجود عملاء تابعين لهؤلاء المروجين في المدارس لجذب الطلاب والطالبات مقابل عمولات يحصلون عليها بحسب الصفقات التي يقومون بها.

* 5 آلاف ريال.. أرباح يجنيها المروج في الساعة الواحدة صفقات الترويج للكبتاجون كانت سببا في بناء ثروات تقدر بالملايين، إذ إن الأرباح الناتجة عنها، بحسب عزيز العتيبي، قد تصل إلى 5 آلاف ريال في غضون ساعة واحدة، خصوصا أن مدمني الـ«أبيض» يستهلكونه بكميات كبيرة جدا تدفعهم إلى الشراء ودفع مبالغ ليست قليلة.

وأضاف العتيبي «قبل سنوات كانت أسعار الأبيض تبلغ نحو 2500 ريال لـ«الشد» الواحد، وهو عبارة عن 200 حبة داخل كيس بلاستيكي، في حين تبلغ 1500 لنصف الـ«شد» على اعتبار أن سعر الحبة الواحدة لم يكن يتجاوز 15 ريالا، غير أنه في الوقت الحالي ارتفعت أسعارها كي تصل إلى 50 ريالا للحبتين.

ولكنه استدرك «على الرغم من تحقيقي لأرباح كبيرة خلال فترة عملي كمروج، فإنني كنت أخشى الاحتفاظ بهذه النقود تفاديا لوقوعي في أي مشكلة أمنية إذا ما تم القبض علي وهي في حوزتي، وهو ما كان يحول دون استمتاعي بها».

* الثقة بين المروجين والمدمنين تبدأ بالسؤال عن أحوال المتعاطي من غير الممكن أن يقوم البائع ببيع بضاعته للشخص من المرة الأولى حتى وإن كان برفقة أحد العاملين معه، إذ لا بد من السؤال والتحري عن المتعاطي لدى المروجين الآخرين والاستفسار عن أحواله المادية، ومن ثم يبدأ في التعامل معه.

ويقول عزيز العتيبي «تتم لقاءات المروجين مع البائعين في أماكن غير مشبوهة تفاديا للفت الأنظار إليهم، حيث عادة ما يلتقون داخل منازل أصدقائهم أو في مواقع راقية لا تثير الشبهة».

* الشهر الأول من التعافي.. تعب مستمر وآلام شديدة في العظام وبإمكان المتعاطي التوقف عن إدمان الـ«كبتاجون» دون الحاجة للجوء إلى المصحات والمستشفيات، شريطة أن يتحلى بإرادة قوية جدا، خصوصا أنه يتعب كثيرا جراء ذلك على خلفية معاناته من الضعف المستمر وآلام العظام الشديدة.

وهنا يعلق مرشد التعافي في جمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، بالقول «ينبغي على المتعافي الابتعاد تماما عن أصدقائه أصحاب العلاقة بالإدمان، إضافة إلى تفادي الذهاب للأماكن التي كان يقصدها في فترة تعاطيه».

* الـ«كبتاجون».. مادة لعلاج الاكتئاب والتوحد لدى الأطفال وزيادة الوزن وبحسب دراسات سابقة، فإن الـ«كبتاجون» كان يستخدم في علاج حالات الاكتئاب حينما لم يكن معروفا بصورته الحالية، حيث يتم وصفه للمرضى كي يعطيهم نشاطا، غير أنه لوحظ بعد ذلك خاصية هذه المادة التي تساعد على السهر، وهو ما جعلهم يجربون أحد مشتقاتها في علاج كثرة النوم المرضي.

وأكدت تلك الدراسات على استخدام مادة الـ«كبتاجون» أيضا في علاج فرط الحركة والتوحد والتلف البسيط في بعض خلايا المخ لدى الأطفال، خصوصا أن هذه الأمراض تنتج عنها بعض السلوكيات غير المرغوب فيها.

الجدير بالذكر، أن معظم مواد الـ«كبتاجون» ممنوعة التداول إلا بوصفات طبية، باعتبارها عقاقير تخضع للرقابة حسب منظمة الصحة العالمية، غير أن تلك المادة باعتبارها تقلل من شهية الشخص تجاه الطعام، فإن أكثر المواد المستخدمة للتخسيس تحوي مادة الـ«مفيتامين» المنشطة.

المصدر: الشرق الاوسط
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 250 مشاهدة
نشرت فى 30 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,096

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.