عن مكافحة المخدرات اليوم قليل ,, فالكثير غايتنا


عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, وبعد
مما لاشك فيه ولا يخفى على احد، ما للمخدرات من اضرار وأخطار جسيمة على الفرد والمجتمع, هذه الآفة الخطيرة التي تحارب من جميع الجهات من قبل الحكومات خوفاً من انتشارها بين الشعوب خصوصا الشباب منهم الذين هم بمثابة الهدف الرئيسي، للمثلث الخطير من تجار ومهربين ومروجين الذين همهم الأول والاخير تسويق بضاعتهم الحقيرة القذرة من اجل الكسب المادي غير المشروع من هذه الجرثومة القاتلة التي من ورائها خراب البيوت وتشتيت الاسر وضياع شباب في عمر الزهور.
فلا ريب,, فكم قدمت لنا وسائل الاعلام المختلفة من مسموعة ومرئية ومقروءة عن اضرار المخدرات وما تخلفه من مصائب تلو المصائب لأسر لا ذنب لها بسبب وقوع احد افراد اسرتها سواء كان الاب او الابن يوم زلت قدماه في براثن اصدقاء السوء او ذهابه للخارج بقصد السياحة وقد نسي ان شياطين الانس يتربصون به لايقاعه في شراك المخدرات، فتكون الواقعة التي لا تحمد عقباها له ولاهل بيته.
ونحن نعلم علم اليقين,, كم كانت المخدرات بانواعها المختلفة، الشغل الشاغل لرجال المكافحة في اي بلد من بلاد العالم لخطورتها وبشاعتها، فكم عقدت لها المؤتمرات والندوات والمحاضرات، هذا عدا تخصيص يوم باكمله من كل عام لتوجيه وتحذير الفرد والمجتمع من اضرار المخدرات والمسكرات والتصدي لها جنبا الى جنب مع رجال المكافحة من خلال تبليغهم عن المروجين والمهربين واعوانهم.
وفي بلادنا ولله الحمد نفتخر اشد الفخر والاعتزاز بجهاز مكافحة المخدرات ورجاله,, هذا الجهاز الذي اصبح ثالث اقوى جهاز لمكافحة المخدرات في العالم بشهادة الخبراء والمختصين الدوليين بمكافحة المخدرات.
فهذه الشهادة لم تأت من فراغ او بمحض الصدفة كما يعتقد البعض، وانما جاءت وليدة جهود رجال المكافحة المخلصين يوم عملوا بلا كلل ولا ملل ليل نهار من اجل محاربة السموم المخدرة، وقطع دابر من تسول له نفسه ادخالها الى خير البلاد واطهرها من أجل زعزعة أمن وأمان الوطن والمواطن.
اضف إلى ذلك كله ما يصيب رجال مكافحة المخدرات الاشاوس من اخطار محدقة اثناء تأدية واجبهم الديني والوطني من جراء ملاحقة المهربين والمروجين لصدهم والقبض عليهم وما حادثة شهيدي الواجب,, الشهري والنقيدان عنا ببعيد يوم استشهدا من اجل حماية الوطن والمواطن من كل مكروه، رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته.
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون آل عمران: 169.
وعن اخطار المخدرات وشرورها,, جال بخاطري ان يسطر قلمي المتواضع لمكافحة المخدرات مع التحية بعضا من الآراء والمقترحات التي ان شاء الله ستكون في محل اهتمامهم لما عهدناه منهم من رحابة وسعة صدر لكل رأي ومشورة من كل مواطن ومقيم لما فيه الخير والصلاح للفرد والمجتمع حاضرا ومستقبلا.
بادئ ذي بدء والله المستعان:
1 - اقامة اسبوع للتوعية باضرار المخدرات اسوة باسبوع المرور والشجرة حيث ان اليوم العالمي لمكافحة المخدرات قليل فالكثير غايتنا.
2 - انشاء مسابقة عن اضرار المخدرات لكلا الجنسين وتقدم فيها الجوائز القيمة بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الأهلية.
3 - الاكثار من المحاضرات القيمة عن المخدرات خصوصا على مسامع الطلبة والطالبات وتعزيز مكتبات المدارس بالكتب عن المخدرات.
4 - استغلال اجازة فصل الصيف لرجال المكافحة لالقاء النصائح والإرشادات على المصطافين في جميع مناطق المملكة وتوزيع الكتيبات عليهم عن اضرار المخدرات.
5 - انشاء معرض متنقل بين مناطق المملكة يحكي قصة مكافحة المخدرات حتى يومنا هذا وما قامت به من اعمال جليلة مع بعض من انواع المخدرات التي صودرت من اصحابها.
6 - اقامة مسابقة للفنون التشكيلية لجميع الفنانين والفنانات واختيار اللوحة الفائزة من قبل لجنة تحكيمية محايدة وتقديم جائزة تقديرية للفائز او الفائزة على ان تكون اللوحة من واقع اضرار المخدرات والمسابقة شبه سنوية.
7 - كذلك الاعلان عن مسابقة لاحسن بحث واحسن قصة قصيرة عن اضرار المخدرات على ان تكون المسابقة مفتوحة للجميع دون استثناء وتعلن فيها الجائزة تحت مسمى مسابقة مكافحة المخدرات في مائة عام تعاون وارشاد .
اخيراً وليس اخراً:
هذا ما املكه من الاراء التي سبق وان طرح بعضها من قبل الغير ملتمسا العذر من مكافحة المخدرات على ما بدر منا من تقصير بحقهم,, داعيا العلي القدير ان يكلل جهود رجال الامن كافة ويجزيهم خير الجزاء على عملهم الجليل وما يبذلونه من جهد جهيد من اجل امننا وامانينا وعلى رأسهم امير الامن العربي سيدي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه حفظهم الله اصحاب التوجيهات السديدة والضافية التي بمثابة الدعم والمؤازرة لرجال الامن الاوفياء,, وأسال الله ان يديم علينا دائما وابدا نعمة الامن والامان والراحة والاستقرار في ظل شرع الله ثم ظل حكومة والدنا الغالي ولي الامر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني اعزهم الله وسدد خطاهم في كل خطوة مباركة لخدمة الاسلام والمسلمين.
آمين يارب العالمين,والله من وراء القصد ..

المصدر: جريدة الجزيره ـ عبدالعزيز بن عبدالله الجبيلان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 263 مشاهدة
نشرت فى 29 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,244

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.