مكافحة أضرارالمخدرات والتدخين

مقالات اسلاميه وتاريخيه وأدبيه وعلمية


بسم الله الرحمن الرحيم

محاضرة عن المخدرات واضرارها وطرق مكافحتها

ــــــــــــــــــــ


الحمد الله الذي ميز الإنسان وكرمه على سائر المخلوقات وأباح له الطيبات وحرم علية الخبائث
. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
.قال تعالى :-
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) (سورة اليقره اية 219)
.
قال تعالى:
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ _إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ( _(سورة المائده اية 90،91)
.
قال تعالى:
(
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ )الايه النساء 43
‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ سَلَمَةَ ‏ ‏قَالَتْ (‏ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ ‏ ‏وَمُفَتِّرٍ) سنن ابي داود
‏عَنْ ‏ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏
‏(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ‏) سنن ابي داود
‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَافِقِيِّ ‏ ‏وَأَبِي طُعْمَةَ ‏ ‏مَوْلَاهُمْ ‏ ‏أَنَّهُمَا سَمِعَا ‏ ‏ابْنَ عُمَرَ ‏ ‏يَقُولُ ‏
(
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ لُعِنَتْ الْخَمْرُ عَلَى عَشْرَةِ أَوْجُهٍ بِعَيْنِهَا وَعَاصِرِهَا وَمُعْتَصِرِهَا وَبَائِعِهَا ‏ ‏وَمُبْتَاعِهَا ‏ ‏وَحَامِلِهَا وَالْمَحْمُولَةِ إِلَيْهِ وَآكِلِ ثَمَنِهَا وَشَارِبِهَا وَسَاقِيهَا ) سنن ابن ماجه
أما بعد‏ :-
إن الوقوف بكل قوة وعزم وتصميم في وجه هذا الداء المدمر "المخدرات " يعتبر واجباً دينياً ووطنياً. ومن هذا المنطلق كان لزاماً علينا جميعا المشاركة في هذا العمل الديني والوطني مشاركة ومساهمة في الحملة الجادة التي تقوم بها الدولة ضد هذه الآفة.
قبل أن نتحدث عن المخدرات وأضرارها لابد أن نوضح تاريخ وبداية معرفة المخدرات . فمنذ زمن بعيد قامت زراعات لنباتات وإعشاب بغرض التداوي والعلاج من الامرض وعلى اثر ذلك أقيمت مصانع ومركز للأدوية لاستخلاص المواد الفعالة من بعض تلك النبتات وتصنيعها بما يخدم الغرض الطبية والعلاجية.
والعلم اوجد هذه النوع لخدمة البشرية ، إلا أن الإنسان أساء استخدامها واستعملها في الإغراض الغير المشروعة وأصبحت تحتل مرتبة متقدمة في مشاكل العالم .
ماهو المقصود بأساءه استخدام العقاقير؟
إن استخدام أي مادة طبيعية أو مصنعة بطريقة غير مشروعة يؤدي إلى ضعف أو تلف في القوى الجسمانية أو العقلية للمستعملين وبدون إشراف طبي ويتناولها المستعمل من تلقاء نفسه وبجرعات غير محددة .
التعريف:
لها تعار يف كثيرة منها
_ يُعَرّف المخدر علميا بأنه مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي.وتعرف المخدرات بأنها مجموعة من المواد ( النباتية أو ‏المصنعة ) تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي، ويحظر تداولها أو زراعتها أو صنعها إلا لأغراض تحددها القوانين( للأغراض الطبية ‏مثلا ).
تعريف اخر
_ هي كل مادة خام او مستحضر تحتوي على عناصر مسكنه او منبهة من شانها اذا استخدمت في غير الأغراض الطبيه المخصصة لها وبقدر حاجه اليها ودون مشورة طبية ان تؤدى الى حالة من التعود او الإدمان عليها مما يضر بالفرد والمجتمع جسميا ونفسيا واجتماعيا0
الإدمان
يعرف ادمان المخدرات بانه حالة دوريه او مزمنه من التسمم ، تلحق الضرر بالفرد والمجتمع ، وتنتج من تكرار تعاطى عقار طبيعى او صناعى.
ويتميز الادمان بخصائص معينه منها
1-
رغبه غلابه . او حاجة قهرية للاستمرار في تعاطى العقار والحصول عليه باي طريقه ، شرعية كانت او غير شرعيه فقد يرتكب المدمن كما هو مشاهد الان بعض الجرائم كالقتل او السرقه 0 للحصول على المخدر0
2- ميل الى زيادة الجرعه المتعاطاه من العقار المخدر0 ممايضطره الى زيادة الجرعه للوصول الى النشوه المطلوبه0
3- الاعتماد النفسى والجسمى على تعاطى المخدر - حيث اذا فقد المتعاطى تلك السموم ظهرة عليه اعراض - القلق --- التوتر --- والقى – وتقلصات
4-
ثاثير ضار بالفرد والمجتمع 0 اذ ان الضرر يلحق بالمتعاطى بدنيا ونفسيا 0 ويتعدى هذا الضرر ليصيب اسرته والمجتمع الذى يعيش فيه 0 حيث تقل انتاجية الفرد ، وينتشر في المجتمع بعض الجرائم من قتل – وسرقه وغيرها 0
أنواع المخدرات:
تتنوع المخدرات وتنقسم الى ثلاث انواع


مخدرات طبيعية

مصنعه

ونصف مصنعة

 على النحو التالي:
أ- الطبيعية:
وهي عبارة عن نباتات طبيعية تحتوي أوراقها وزهورها وثمارها على المادة المخدرة مثل ألحشيشه، القات، الماريجوانا (البانقوا)، الأفيون ‏الخام، الكوكا، الصبار، فطر عش الغراب 0
ب – مواد نصف تصنيعية:
وهي عبارة عن تفاعل كيميائي مع مواد مستخلصة أصلا من نباتات مخدرة، ويكون الناتج أقوى من المادة الأصلية.
ج – الاصطناعية( المصنعة):
وهي عبارة عن مواد ليست من أصل نباتي ، وهي مواد مخدرة تنتج عن تفاعلات كيميائية معقدة بين مركبات كيميائية مختلفة . ‏وللعلم فإن هذه المواد يُستفاد منها عندما توظف إيجابيا لخدمة الإنسان في الطب النفسي والتخدير الذي يخدم العمليات الجراحية ‏ونحو ذلك . ولكنها تُستخدم بطريقة غير شرعية، ويُصَنّع قسم منها للاستخدام السلبي المدمر.مثل : الكبتاجون، السيكونال. ، الأم فيتامينات ، وعقار ‏الهلوسة( إل - إس - دِ )0‏العقار المخدر
و أي مادة كيميائية تغير من الحالة النفسية أو المزاج أو الإدراك والوعي ويؤدي إساءة استخدامها بواسطة الأفراد و المجتمعات إلى ضرر ظاهر.
المذيبات الطياره (لتشفيط)
، تعريف المذيبات الطيارة
المذيبات العضوية الطيارة هي مواد كيماوية سامة مثل-الأثير- الأسيتون - التولوين وتستعمل هذه المذيبات في مواد اللصق الغراء – باتكس- والدهانات وسؤال التنظيف 000 وقد ظهرفي عصرنا الحالي استنشاق هذه المذيبات الطيارة ويطلق على عملية الاستنشاق هذا اسم عملية) التشفيط ) وله اضرار خطيره0
أضرار استنشاق المواد العضوية الطيارة
يشعر المتعاطي لهذه المواد بالدوار والاسترخاء والهلوسات البصرية وفقدان الشعور مع الإحساس بالغثيان والتقيء وقد يصاب المستنشق بالاختلال وفقدان الوعي والتعرق الغزير0
كما يؤدي استنشاق كمية كبيره من هذه المواد إلى الوفاة نتيجة حدوث الاختناق (عدم تبادل الأوكسجين مع الدم) وكذلك فإن دخول أبخرة هذه المواد إلى الرئتين والدم يحدث اضطرارا بالغة الخطورة على الكبد والكلى والقلب والجهاز العصبي وقد يفقد المدمن بصره نتيجة تأثير هذه الابخره على عيون الانسان0
أعراض التشفيط
-الوفاة المفاجئة بسبب الاصابه القلبية والتنفسية0
- تلف الدماغ والكبد و الرئتين وتدمير الخلايا العصبية0
- الفشل الدراسي وعدم القدرة على التحصيل العلمي 0
- الاختناق والإصابة بالكسل والخمول وتدهور صحي عام 0
- الإصابة بالإمراض النفسية والانتحار0
- الإدمان على المواد المخدرة الأخرى والتسبب في الحوادث وجرائم العنف 0
طرق الوقاية 000من التشفيط
أهم العلامات (الأعراض ) الدالة على تعاطي المخدرات :
‏( هذه العلامات تساعد الأسرة والمدرسة على اكتشاف التعاطي والإدمان وذلك بالملاحظة المباشرة للسلوك والأعراض، ولكن من ‏الأهمية بمكان عدم التسرع في الحكم على الشخص بالتعاطي أو الإدمان إلا بعد التثبت التام من انطباق العلامات المذكوره عليه) .
‏• الهروب المتكرر من المدرسة، والتأخر الصباحي ، وكثرة الغياب بدون عذر مقبول ، والانخفاض المفاجئ في المستوى الدراسي ، ‏والتأخر الدراسي .
‏• فقدان الشهية للطعام مع تدهور مفاجئ في الصحة الجسمية( مؤشر هام) .
‏• اضطراب المزاج مع بلاده ، وتغير مفاجئ في السلوك ( الانطواء المفاجئ - الكذب – السرقة – العدوانية – الخوف – الشعور ‏بالاضطهاد – ضحك أو بكاء بدون سبب) .
‏• التغير المفاجئ في العلاقات مع الآخرين.
‏• احمرار العينين غير المعهود، وكثرة حك الأنف لجفاف الغشاء المخاطي بتأثير المخدرات
‏• رعشة في أطراف اليدين، وزيادة كبيرة في إفراز العرق.
‏• اضطراب النوم ( أرق أو نوم لفترة أطول من المعهود بكثير)وقد يلجأ إلى مادة منومة تساعده على النوم، وعندما يستيقظ يجد ‏نفسه خاملا جدا فيلجأ إلى حبوب منبهة، وهكذا يعيش أسيرا لهذه السموم القاتلة.
‏• التردد على الأماكن المشبوهة ومصاحبة المشبوهين.
‏• إهمال المظهر، مع التدهور في الاهتمام بالنظافة الشخصية.
‏• ظهور ندبات وتقرحات على الجسم في مواضع الحقن الملوثة.
ازدياد الانعزال( غير انعزال المراهقين المعهود) والتكتم على أخبار الزملاء، مع الغضب عند الحديث عن المخدرات معه.
‏• فقدان الأشياء الثمينة والنقود من البيت بشكل ملحوظ.
‏• وجود علب مرطبات في القمامة وبداخلها شاش أو ورق.
‏• العثور على ملاعق أو حقن فارغة أو أوراق قصدير محروقة في الحمام أوفي الأدراج.
العثور على أوراق مطبقة بداخلها مسحوق أسمر أو أبيض.
‏• العثور على مواد غريبة، أو حبوب مختلفة.

أسباب تعاطي المخدرات :
اتفق معظم الباحثين على أن هناك عوامل كثيرة تدفع الإنسان لتعاطي المخدرات . و تتلخص فيما يلي :
أولا ـ عدم الاستقرار النفسي واختلال الدور الاجتماعي :
قد يلجأ الفرد إلى المخدرات كهروب من الواقع في ظل الضعف وعدم الاستقرار النفسي وعدم التوافق والتكيف مع الحياة والمجتمع. ‏كما أن اختلال الدور الاجتماعي للفرد أو حرمانه من القيام بهذا الدور من العوامل القوية التي تقف وراء تعاطي المخدرات . فعلى ‏سبيل المثال هناك ظروف اجتماعية متعددة تضغط على إدراك المراهق لدوره الاجتماعي (كأثر القيم الجديدة الوافدة على كيان ‏الأسرة الخليجية مثلا ) ، حيث وضعت المراهق أمام موقف صعب تجاه ما هو تقليدي، وما هو مستحدث في ظل ضعف الرقابة ‏الاجتماعية ، ولعل أحد دوافع استخدام المخدرات كان نتيجة ذلك الصراع .
ثانيا ـ ضعف التكوين العقدي والقيمي :
يرتبط السلوك المنحرف ارتباطا وثيقا بضعف الوازع الديني و التكوين القِيْمي ، إذ أن لذلك أثراً فاعلاً في ميل الفرد إلى الإقبال على ‏تعاطي المخدرات والمسكرات ومن ثًمًّ الإدمان عليها .
ثالثا ـ مرحلة المراهقة ذاتها :
تعتبر مرحلة المراهقة من المراحل الحرجة في حياة الفرد، وتتطلب المزيد من الجهد لمواجهة متطلباتها بالأساليب التربوية ، والتركيز ‏على دور الأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع بعامة في عملية التنشئة وذلك بمزيد من الفهم لحاجات المراهقين، مع الأخذ بعين ‏الاعتبار إشباع الحاجة إلى تقدير الذات لديهم ، لما لذلك من أهمية بالغة في تنشئتهم بشكل سوي ، وحمايتهم وتوجيههم من تبعات ‏طبيعة هذه المرحلة وقلة خبرتها في الحياة، وما فيها من أخطار . كما أن لرفقاء المراهق (الزميل، الصديق ، الرفيق ،الخوي،الصاحب ‏‏.. الخ) - وكلها ألقاب للصديق الخاص أو الأصدقاء الذين يظهرون في مرحلة المراهقة – لهم دوراً بالغا في التأثير عليه بالوقوع في ‏شراك المخدرات، حيث يُعْتَبَرُون الأسرة البديلة عن أسرته، ومثله الأعلى، والمساهمة في تشكيل شخصيته . فآراؤهم وأفكارهم ‏محط اهتمامه، وهم ملاذه في الأزمات وفي مواقف الضعف التي يتعرض لها خاصة عندما يرى أن الأسرة مصدر هذه الأزمات. وهنا ‏مكمن الخطورة عندما تكون هذه الرفقة من سيئي السلوك، مما قد يقود إلى المخدرات.
رابعا ـ وقت الفراغ :
لقد أثبتت بعض الدراسات الميدانية التي أجريت على المدمنين أن قضاء الشباب لأوقات الفراغ في أمور لا تعود عليهم بالنفع من ‏الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الإدمان . وهذا يعني أن عدم القدرة على استغلال أوقات الفراغ وقضاءها على النحو الذي يعود بالنفع ‏على الفرد والمجتمع يؤدي في الغالب إلى إتاحة الفرصة أمام المراهقين إلى الميل نحو تعاطي المخدرات.
خامسا : المشكلات الأسرية :
تلعب المشكلات الأسرية دوراً بالغَ الأهمية في إعاقة دور الأسرة في تربية أبنائها وتنشئتهم التنشئة الاجتماعية السليمة، مما يؤدي ‏في نهاية الأمر إلى انجرافهم مع تيار الانحراف . ومن تلك المشكلات ما ينشب بين الأبوين من شجار، أو اختلافهما في أسلوب التربية ‏مما يجعل الأبناء في حيرة من أمرهم ، إلى من يميلون ومَنْ يصدقون ؟ . كما أن أسلوب التنشئة الذي لا يعرف إلا القسوة في ‏التعامل مع الأبناء دون الاستبصار بعواقب هذه القسوة ، يقود الأبناء إلى النفور من آبائهم وأمهاتهم وأسرهم ، وقد يجعلهم ينتقمون ‏من ذلك بالوقوع بالخطأ .
وعلى النقيض من ذلك انتهاج أسلوب الدلال الزائد والإهمال بحجج واهية ، مما قد يجعل الأبناء عرضة للوقوع في شراك المخدرات
أضرار المخدرات:
أولاً: الأضرار الجسمية:
‏1. فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال، والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو اسوداده لدى المتعاطي، كما ‏تسبب قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن مصحوباً باحمرار في العينين، ويحدث اختلال ‏في التوازن والتآزر العصبي في الأذنين
.
‏2. يُحدث تعاطي المخدرات تهيج موضعي للأغشية المخاطية في الجيب الأنفية، والشعب الهوائية وذلك نتيجة تكوّن مواد كربونية ‏تترسب في تلك الشعب،و ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة ، قد تصل إلى الإصابة بالدرن الرئوي، والسرطان وتوقف التنفس الفجائي .
‏3. يُحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازات والشعور بالانتفاخ ، والامتلاء ‏والتخمة ، والتي عادة ما تنتهي إلى حالات من الإسهال أو الإمساك خاصة عند تناول مخدر الأفيون ، كذلك يسبب التعاطي التهاب ‏المعدة المزمن حيث تعجز عن القيام بوظيفتها في هضم الطعام .كما يسبب التهاباً في غدة البنكرياس التي تفرز هرمون ‏الأنسولين،والذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم.
‏4. إتلاف الكبد وتلييفه، حيث يحلل المخدر (الأفيون مثلاً) خلايا الكبد ، ويحدث بها تليفاً ، وزيادة في نسبة السكر ، مما يسبب التهاب ‏وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن تخليص الجسم منها.
‏5. التهاب المخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكوّنه ، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة ، ويوجد الهلاوس السمعية والبصرية ‏والشمية والذوقية.
‏6- يسبب إدمان المخدرات اضطرابات في عمل القلب ، والأوعية الدموية، مرض القلب الحولي ، والذبحة الصدرية ، وارتفاع ضغط الدم ‏، وانفجار الشرايين ، و فقر الدم الشديد وتكسر كرات الدم الحمراء ، وتسمم نخاع العظام الذي يصنع تلك الكرات. التأثير على النشاط ‏الجنسي ، حيث تنقص المخدرات إفرازات الغدد الجنسية، مما يقلل من القدرة الجنسية.
‏6. التورم المنتشر وسيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي.
‏7. الإصابة بنوبات صرعية بسبب التوقف عن استخدام المخدرات دون علاج وذلك لاعتماد الجسم عليها .
‏8. يسبب تعاطي المخدرات للحوامل المدمنات مشاكل صحية مثل اضطراب الدورة الشهرية وفقر الدم ، ومرض القلب ، والسكري ، ‏والتهاب الرئتين ، والكبد والإجهاض العفوي ، ووضع مقلوب للجنين الذي يولد ناقص النمو ، هذا إذا لم يمت في رحم الأم ، ويمكن أن ‏تحدث تشوهات لدى الأطفال حديثي الولادة .
يسبب إدمان المخدرات الإصابة بأشد الأمراض خطورة مثل السرطان ، ويمكن أيضا أن تنتقل الإصابة بفيروس الإيدز( مرض نقص ‏المناعة) بسبب الأدوات المستخدمة في الحقن والتعاطي. كما يسبب الإدمان تضخما في الغدد اللمفاوية بسبب اضطراب الجهاز ‏المناعي .
ثانياً : الأضرار النفسية والاجتماعية:
1_
الأضرار النفسية:-
‏• يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث يُحدِث تحريفاً عام ‏في المدركات، هذا بالإضافة إلى خلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحو البطء واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول ، واختلال ‏إدراك الحجم بالاتجاه نحو التضخم .
‏• يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام ، وصعوبة وبطء فيه . ويؤدي ذلك إلى فساد في الحكم على الأمور والأشياء ‏ويصاحب ذلك تصرفات غريبة ، إضافة إلى الهذيان والهلوسة وعدم التركيز وربما أدى الأمر إلى فقدان الذاكرة .
‏• تؤدي المخدرات إلى نتائج نفسية مثل القلق والخوف والتوتر المستمر، والشعور بعدم الاستقرار ، والشعور بالانقباض ، مع عصبية ‏وحِدّة في المزاج ، وإهمال المظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه .
‏• تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان ، والذي يُحدث بدوره بعض التشنجات ، والصعوبات في النطق ، والتعبير عما يدور في ذهن ‏المتعاطي ، بالإضافة إلى التثاقل والصعوبة المشي .
‏• يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الوجدان ، حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضا والراحة والسعادة ‏إلى الندم والفتور والإرهاق والخمول والاكتئاب و ضعف المستوى الذهني ويعيش واقعا مؤلماً تتشوش فيه الأفكار ويختل السلوك.
‏• تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الشديدة والحساسية الزائدة ، والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف ‏القدرة على التكيف، والتوافق الاجتماعي .
‏• تسبب المخدرات اضطرابات انفعالية ، ومن ذلك :
‏- أ ) الاكتئاب : حيث ينتاب المتعاطي أفكار غير عقلانية ومشاعر سوداوية مؤلمة تتسبب في التردد في اتخاذ القرارات. هذا ويتسم ‏الشخص المكتئب بانخفاض تقدير الذات، ويبالغ في الأمور التافهة ويجعلها ضخمة ومهمة ، وقد يقوده هذا الشعور إلى الانتحار .
‏- ب ) القلق : حيث يشعر المتعاطي في هذه الحالة بالخوف والتوتر ، وانه مراقب أو مضطهد من الآخرين مما ينعكس سلباً على ‏علاقته معهم .
‏- ج ) التذبذب الانفعالي حيث يحدث عدم توازن في العاطفة ، فترى الشخص المصاب( نتيجة للتعاطي ) يضحك ويبكي دون سبب ‏مثير لهذا البكاء أو الضحك .
‏- د ) اختلال الأنا : حيث يشعر المتعاطي بذات مختلفة ، وأنه شخص متغير تماماً ، وأنه ليس هو ، وذلك بالرغم من أنه يعرف ذاته.
‏- هـ) جمود أو تبلد الانفعال : حيث إن الشخص المتعاطي في هذه الحالة لا يستجيب ولا يستثار بأي حدث ، مهما كان ذلك المثير ‏ساراً ، أو غير سار.
2
_ الأضرار الاجتماعية:-
أما الأضرار الاجتماعية فتتمثل في تهديد المخدرات لمنظومة القيم الاجتماعية مما يؤثر بالتالي على العلاقات الاجتماعية مما قد ‏يؤدي إلى التفكك الأسري ، وانحسار القيم .كما تختل الأدوار الأسرية والوظيفية ، وينشا عدم الاستقرار الوظيفي للمتعاطي حيث ‏تقل قدرته وربما تنعدم في قيامه بالتزامات الأسرة والوظيفة (في عمله) وربما بالتزاماته الشخصية ، مما ينتج عن ذلك انحسار ‏الإنتاج الوظيفي وكذا الواجبات الوظيفية والأسرية ومن ثم الفصل من الوظيفة والاتجاه نحو البطالة وما تجر إليه من الانتكاسات ‏والشطط. وكما هو معروف أن المجتمع مكون من أفراد فإذا انحرف الفرد تأثر المجتمع ، وكلما زاد عدد مدمني المخدرات زاد معدل ‏ارتفاع الجريمة في المجتمع وزاد ما تنفقه الدولة على المكافحة ، وزاد أيضا ما ينفقه متعاطوا هذه السموم من الأموال ثمنا لهذه ‏المخدرات ن مما يؤدي إلى خسارة مالية عامة وفادحة .
ومما يظهر شناعة هذا الأمر أن ما نسبته قرابة 50% من حوادث القتل تكون بسبب المخدرات والكحول. كما أن ثُلْث حوادث الانتحار ‏ومحاولاته، تكون بين المدمنين.
ثالثاً : الأضرار الشخصية :
‏1- المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة على الفرد سواء في إرادته أو في عمله أو وضعه الاجتماعي وثقة الناس به. كما أنها تجعل من ‏الشخص المتعاطي إنساناً كسولاً ذا تفكير سطحي يهمل أداء واجباته، وينفعل بسرعة لأتفه الأسباب. وذا مزاج متقلب في تعامله ‏مع الناس ، كما أن تعاطي المخدرات يدفع الفرد إلى عدم القيام بمهنته، بل والافتقار إلى الكفاية والحماس والإرادة لتحقيق واجباته ‏مما يدفع المسؤولين عنه إلى طرده من عمله أو تغريمه غرامات مادية تتسبب في اختلال دخله ، كما تؤثر على مسيرة الطالب ‏التعليمية وتقوده إلى الرسوب والفشل الدراسي حتى وإن كان من المتفوقين أو الأذكياء .
‏2- عندما يتلهف متعاطي المخدرات على تعاطي مخدر00 ما 00 ولا يتوفر له دخل ليحصل به على الجرعة الاعتيادية - وذلك إثر إلحاح ‏المخدرات- فإنه يلجأ إلى الاستدانة، وربما إلى أعمال منحرفة، وغير مشروعة ، مثل قبول الرشوة ، والاختلاس والسرقة والبغاء ‏وغيرها. وهو بهذه الحالة قد يبيع نفسه وأسرته وبيته ، لأن المخدرات تصبح عنده هي عمله وأمله ومسؤولياته ، وهي كل شيء في ‏حياته ، فيهون عنده كل شيء من أمانة أو حرام أو حتى شرفه اوعرضه .
‏3- يحدث تعاطي المخدرات مؤثرات شديدة وحساسية زائدة لدى الفرد مما يفقده توازنه ويخل بتفكيره ، ويؤدي ذلك إلى إساءة ‏علاقاته بكل من يعرفهم. فتفسُد العلاقة الزوجية والأسرية والاجتماعية ، مما يدفع إلى تزايد احتمالات وقوع الطلاق ، وانحراف ‏الأطفال ، وتزيد أعداد الأحداث المشردين ، وتسوء العلاقة بين المدمن و جيرانه على وجه الخصوص ، فتحدث الخلافات والمشاجرات ‏التي قد يدفع ثمنها باهظاً. كذلك تسوء علاقة المتعاطي بزملائه ورؤسائه في العمل ، مما يؤدي إلى احتمال طرده من عمله أو ‏تغريمه غرامة مادية ومعنوية تخفض مستوى دخله وتدفعه إلى المزيد من الانحراف وسوء التكيف وعدم التوافق ،الأمر الذي ربما ‏يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعه المؤلم بالانتحار ، إذ أن هناك علاقة وطيدة بين تعاطي المخدرات والانتحار خاصة عند ‏تعاطي الجرعات الزائدة .
‏4- يؤدي تعاطي المخدرات إلى فساد الأخلاق ، و قبيح السلوك، فكثير من الفواحش والخيانة الزوجية وحتى حوادث السيارات تعتبر ‏من الأسباب الرئيسة لتعاطي المخدرات.
رابعاً : تأثير المخدرات على الأسرة :
الأسرة : هي الخلية الرئيسة في المجتمع ،فإذا صلحت صلح حال ذلك المجتمع ، وإذا فسدت تصدعت أركانه ثم انهار بنيانه ، لأنها ‏أهم عامل يؤثر في التكوين النفسي للفرد ، ووجود أي خلل في نظام الأسرة من شأنه أن يَحُول دون قيامها بالتنشئة السوية ‏لأبنائها .
إن تعاطي المخدرات يصيب الحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها ما يلي :
‏1- ولادة الأم مدمنةُ المخدرات أطفالاً مشوَّهين.
‏2- يقل دخل الأسرة الفعلي مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات مما يؤثر على أوجه الإنفاق الأخرى، ويصاحب ذلك انخفاضُ ‏المستوى الصحي والغذائي والاجتماعي والتعليمي لدى أفراد تلك الأسرة وبالتالي فإن هذه المظاهر قد تؤدي إلى انحراف بعض ‏أفراد الأسرة لغياب القدوة الممثلة في الأب والأم ، ولتوافر إلحاح الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال لتوفير الاحتياجات ‏المتزايدة في غياب العائل.
‏3- يسود جو الأسرة العام توتر وشقاق ، وخلافات مستمرة بين أفرادها،وقد يؤدي ذلك إلى تأخر الأبناء دراسيا . ويصبحون أكثر عرضة ‏للإصابة بالأمراض النفسية كالقلق و الاكتئاب والخوف الاجتماعي ويكونون أكثر عرضة للتشرد والانحراف .
‏4- وقوع أحد أفراد الأسرة في التعاطي تقليداً وحب فضول وعدم دراية بعواقب الأمور نتيجة لمشاهدته المتعاطي الذي يقوم بعادات ‏غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في منزله وربما يستمرون إلى اليوم التالي على هيئة مريبة ، وقدوة سيئة ، ‏،إضافة إلى ما يعتري أفراد الأسرة من مشاعر الخوف والقلق خشية أذى المتعاطين أنفسهم لأنهم يفقدون وعيهم وأخلاقهم ، ‏ويفقدون ضبط انفعالاتهم . وكذا خشية أن تتم مداهمة المنزل من قبل الجهات المسئولة ، بغرض ضبط المخدرات 0
الأساليب الإرشادية بشكل عام في سبيل مكافحة المخدرات :
أولا ـ غرس القيم الدينية لدى الشباب :
إن التمسك بالقيم الدينية وبيان موقف الشريعة الإسلامية من تعاطي المخدرات من أهم الجوانب التي يمكن أن تساعد في تقليص ‏حجم هذه المشكلة ، ولا شك أن التربية والرعاية الدينية تلعب دورا مهما في تربية النشء تربية سليمة .
ثانيا التوعية الإعلامية :
لوسائل الإعلام دور هام في توعية المجتمع بالأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات ،وبفرض الرقابة على الأفلام والمسلسلات ‏الهابطة ، وكذلك يتوجب على وسائل الإعلام القيام بإعداد برامج خاصة لتوعية الناس بطرق الوقاية ،مع الأخذ في الاعتبار المستوى ‏التعليمي للمتلقين والخصائص النفسية و الاجتماعية لهم .
ثالثا ـ إصدار القوانين الرادعة :
تساهم القوانين والتشريعات ذات العقوبة المشددة في الإقلال من عمليات التهريب والاتجار بالمخدرات وبالتالي الحد من تدفق هذه ‏السموم .
رابعا ــ المناهج الدراسية :
إن للتعليم دوراً في وقاية الشباب من تعاطي المخدرات وذلك بإدخال معلومات تعرف بها وتتعلق بالأضرار الصحية والاجتماعية ‏والاقتصادية لإدمان المخدرات ، ويمكن إدخال هذه المعلومات في إعداد المواد الدراسية المختلفة مثل مادة العلوم وعلم النفس ‏وعلم الاجتماع والأحياء والكيمياء والتربية الدينية والوطنية .
خامسا - توفير الأماكن الصالحة لاستثمار وقت الفراغ :
يعتبر توجيه طاقات الشباب نحو استثمار أوقات فراغهم أمرا هاما جدا وبذلك بصورة صحية وفق أماكن معدة لذلك مثل النوادي ‏الرياضية التي تستوعب طاقات الشباب من خلال التوجه لممارسة النشاط الرياضي بجوانبه المختلفة الأمر الذي يعطي الشباب دورا ‏في الحياة وهواية قادرة على القضاء على الفراغ ،مع التوجيه اللازم .
كما أن لمراكز النشاط خلال العام الدراسي ، والإجازات الصيفية دوراً فعالاً في استثمار أوقات فراغ الطلاب بالطرق المدروسة بما ‏يعود عليهم بالنفع ويحميهم من الانزلاق في طريق الهلاك .
سادساً: إعداد الفرد جسميا وفكريا ونفسيا :
وغرس الاعتماد على الذات بدلا من الاعتماد على الآخرين، مع أهمية اكتشاف القدرات والاستعدادات والميول واكتساب خبرات عامة ‏في الحياة.
سابعا : تعميق مبدأ الحوار
المفتوح مع المراهقين والشباب، في قضايا العصر التي تمسهم.
ثامناً:تفعيل الرقابة الاجتماعية
والضبط الاجتماعي بتكثيف أدوار المؤسسات الاجتماعية وأولها الأسرة في مكافحة المخدرات.
تاسعاً: إيجاد أماكن للترفيه:
من النوادي والحدائق وغيرها إشغالا لوقت الشباب بما يفيد

أساليب الوقاية والعلاج:
أ- الأساليب التربوية المدرسية:
‏• تعميق التعاون والتكامل بين المدرسة والمؤسسات التربوية الأخرى والإعلامية في المجتمع، لإعداد برامج تربوية ذات صبغة ‏إعلامية، تتناول ظاهرة المخدرات وقايةً وعلاجا ً.
‏• حسن اختيار القيادات التربوية والمعلمين والمرشدين ورواد النشاط( في التعليم العام بنين وبنات) لإيجاد منظومة قوية من القيم ‏والسلوك والاتجاهات والأفكار الإيجابية لمواجهة خطر المخدرات.
‏• إعداد برامج إرشادية طوال العام الدراسي من قِبل الإدارات المعنية في تعليم البنين والبنات للوقاية والتخطيط لذلك وفق برامج ‏تربوية مدروسة.وتعميق العلاقة بين البيت والمدرسة والجهات ذات العلاقة، والتفاهم التام والمستمر حول طبيعة التعامل التكاملي ‏مع الطلاب انطلاقا من فهم المتغيرات التي تمليها طبيعة كل مرحلة.
‏• تدريب المرشدين المدرسيين التدريب الكفيل بالتعامل العلمي الصحيح مع سلوك ومشكلات المراحل الدراسية للتعامل مع ظاهرة ‏المخدرات في الجانب الوقائي المدروس، ومع اكتشاف حالات التعاطي وفق دراية تامة بأعراضها واضطراب السلوك المصاحب لها ‏،ومن ثم تحويلها إلى الجهة المختصة وفق سرية تامة بعد إجراء اللازم إرشاديا حيالها .
‏• تشكل لجنة دائمة على مستوى المدرسة تنفذ برنامج المكافحة والتوعية طوال العام الدراسي بتضافر جهود لجنة التوجيه ‏والإرشاد للتركيز على رعاية سلوك الطلاب والتعريف بالمخدرات وأحكامها الشرعية وعقوبتها وآثارها المدمرة، تصحيح الأفكار حولها، ‏والتحذير من أخطار الوقوع فيها ، مع أهمية توعية الآباء بهذه الأمور للوقاية اللازمة .
‏• إقامة معارض توعوية طوال العام عن أضرار المخدرات بمشاركة إدارة مكافحة المخدرات ومستشفى الأمل وإدارة الجمارك وتعليم ‏البنات ورعاية الشباب والمؤسسات الأخرى، وطباعة الكتيبات والنشرات الخاصة بالتوعية.وتكثيفها بمختلف الوسائل.مع إقامة ‏الندوات والمحاضرات في المدارس والأندية والجامعات.
‏• مشاركة الطلاب في إجراء البحوث والمقالات واللوحات والرسومات عن أضرار المخدرات.
‏• توظيف المناسبات المدرسية والأنشطة، والإمكانيات المناحة لتوعية أولياء الأمور بالطرق التربوية للتعامل مع الأبناء ولإشغال وقت ‏فراغهم، ولوقايتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة.
‏• عدم استخدام القسوة أو التأنيب مع المتعاطي لأن ذلك الأسلوب لا طائل من ورائه ، بل تقبله كإنسان متورط ويحتاج إلى إنقاذ ‏سريع بإحالته إلى المستشفى المعني . وفي طي السرية التامة .
‏• تحويل متعاطي المخدرات( الذي تم اكتشاف حالته) إلى مستشفى الأمل بالطريقة المناسبة ، واستشارة قسم التوجيه والإرشاد ‏في كيفية التعامل مع ذلك المتعاطي .
‏• إعداد أوراق العمل والبحوث من خلال مقرر المكتبة والبحث في المرحلة الثانوية .
‏• التركيز على مشكلات الهروب المتكرر من المدرسة والغياب والتأخر الدراسي، والأفكار غير العقلانية، وضرورة تعميق الإرشاد ‏الأسري ودراسة الاهتزازات الأسرية، والتصدعات الطارئة في العلاقات الأسرية ووضع الحلول الناجعة لذلك قدر المستطاع، كي لا ‏ينتج عن تلك الاضطرابات شخصيات طلابية قابلة للانحراف .
‏• استخدام الإرشاد الجمعي بسرية تامة للحالات التي تُكتشف .
‏• توظيف الإرشاد السلوكي ( التنفير) لمحاولة كسر عادة التعاطي، وتمثل النهج القرآني المتدرج في علاج [الخمور والمفترات.
‏• توفير القدوة الحسنة في المدرسة وفي جميع الأماكن التربوية.
‏• تفعيل العلاج المعرفي الانفعالي بدحض الأفكار الخاطئة المتعلقة بالمخدرات واستبدالها منطقياً.
‏• تطوير مركز الحي وتوفير الإمكانيات له حتى يؤدي الهدف الذي أنشئ من أجله ويقوى من خلاله الرباط بين
المدرسة والمنزل.
حث أولياء الأمور على تجنب المشكلات العائلية التي تؤدي إلى تهديد الأمن النفسي للمنزل وتفكك الأسرة وتوتر أفرادها.
‏• غرس المواطنة والقيم الصالحة في نفوس الطلاب ليشاركوا في التنمية بإيجابية.
‏• احترام المراهقين ( الأولاد والبنات) ومناقشتهم وتقدير حساسيتهم النفسية، وذلك بالابتعاد عن التجريح والانتقاد وإظهار العيوب ‏وذلك بإعطاء الفرص لكل مراهق أن يمارس جهداً ذاتياً يشعره بقيمته النفسية في نظر الآخرين في جو ملائم يتيح فرصة ‏للاستقلالية والتعبير عن الذات، والتخلص من تبعات الصراع النفسي للمراهقين، مع ضرورة معاملتهم معاملة الراشدين في ‏المراهقة المتأخرة، لحاجتهم الماسة لذلك ، وعدم وضعهم في مواقف متعارضة (كأن يسمح لهم الوالدان بحرية الحركة ثم ‏يحاسبونهم على الخروج من المنزل). مع ضرورة الابتعاد عن وصفهم بأوصاف سلبية معينة ، والابتعاد كذلك بالحديث عن صفاتهم ‏وسماتهم عندما كانوا صغارا لأن ذلك يؤذيهم أشد الأذى .
ب- الأساليب الأسرية:
‏• التربية السليمة لكل المراحل العمرية وفق الكتاب والسنة والأساليب العلمية الصحيحة. مع ضرورة وجود القدوة الصالحة، قولا ‏وعملا.
‏• تعميق دور الأسرة في تأصيل القيم والمعتقدات والعادات السوية في المجتمع، مع ضرورة انتهاج الوسطية في التربية القائمة ‏على الحوار والتقدير منذ الصغر، فلا قسوة ولا دلال ، مع ضرورة عدم التذبذب في التعامل ، أو التناقض في الأسلوب التربوي بين ‏الوالدين .
‏• التعرف على رفقاء المراهق وتوجيهه إلى الرفقة الصالحة وإلى قضاء وقت الفراغ والتنزه. مع تبصيره وتزويده بمعلومات عن خطورة ‏المخدرات وأنواعها وخطورة رفقاء السوء في التوريط في ذلك، مع توضيح العلامات الدالة على التعاطي . ‏
ملاحظة سلوك المراهق وأوقات نومه ويقظته ، وهل تسير وفق النمط الطبيعي أم أن هناك طارئاً غير معهود على نومه أو علاقاته ‏أو صحته أو هندامه ..الخ.
‏• تقنين العطاء الأسري المادي بقدر الحاجة ، ومعرفة أين تُصرف الأموال المعطاة للطفل والمراهق ، مع تغليف ذلك بإظهار الحب ‏والاحترام والاهتمام لألاّ يفسر ذلك بالعقاب .مع ضرورة إعطائهم الحق في التعبير عن آرائهم ضمن الحوار الإيجابي الأسري .
‏• عدم استخدام العنف مع من يظهر عليه التعاطي، بل يجب تقبله كعضو في الأسرة ، مع ضرورة التركيز على حل المشكلة نفسها ‏في طي السرية .
‏• عدم التستر على المدمن . بل توصيله إلى مستشفى الأمل للعلاج ، فالإدمان كأي مرض يمكن علاجه والسيطرة عليه والتعافي ‏منه وفق برنامج علاجي منظم . وإذا لم يوافق المتعاطي أو المدمن الأسرة على الذهاب إلى المستشفى فيمكن لها التنسيق مع ‏إدارة المكافحة للمساعدة في أخذه إلى المستشفى لتتم المعالجة.
‏• محاولة عدم الخوف من المتعاطي أو المدمن لشخصه فهو إنسان وقع في ورطة ، وقع في مأزق لا يستطيع الخروج منه بمفرده ‏‏.والأفضل التعامل معه لشخص في أمس الحاجة إلى المساعدة، وقد ثبت أن المدمن الذي يحصل على مساندة أسرية سليمة يكون ‏معدل تعافيه أعلى بكثير من غيره من المدمنين.
‏• مع ضرورة التخلص من الاعتقاد الخاطئ الذي يرى بأن الابن المتعاطي سوف يتعرض للعقاب عند كشف أمره لمستشفى الأمل

هل يعاقب المدمن ؟
القاعدة المتبعة في المملكة العربية السعودية وفي جميع دول العالم ، أن الدولة لا تعاقب المدمن الذي يسعى نحو العلاج وإنما ‏تشجعه ، وتقدر ظروفه ، وإن المتورطين في الإدمان يمنحون خلال فترة العلاج الضمانات التي تحميهم من التبعات ، وتكفل لهم عدم ‏خدش كرامتهم ، وتكتم أسرارهم محافظة على مراكزهم الاجتماعية .
ويؤكد ذلك أنظمة إدارة مكافحة المخدرات ، حيث أن من يرغب في علاج نفسه من مدمني المخدرات بإمكانه أن يذهب مباشرة إلى ‏المستشفى المختصة للعلاج ، دون أي مساءلة من الجهات الأمنية عن كيفية استخدامه للمخدر أو طريقة حصوله عليه ، كما أن ‏الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على أتم استعداد لمساعدة أولياء الأمور في معالجة أبنائهم،ونقلهم إلى المستشفى مجاناً. كما أن ‏قوانين تلك المستشفيات تضمن للمدمن الذي يراجعها أن يلقى عناية خاصة ، وأن تحاط عملية مراجعته بالسرية التامة ، فلا أحد ‏يطّلع على أسراره سوى المشرفين على علاجه ‏

علاج الإدمان
إن مشكلة الإدمان عميقة الجذور بعيدة الغور , ولا يكفي فيها بيان أضرار المخدرات ومساؤها , لأن مدمن المخدرات يعلم في الغالب هذه الأضرار ورغم ذلك يقدم عليها .
وتتلخص طرق العلاج فيما يأتي :
1-
اكتشاف الحالة .
2-
تشخيص أو تقييم الحالة .
3-
إعداد طريقة سليمة وسريعة أو طويلة المدى مناسبة للشخص المعالج
4-
إظهار معاونة ومشاركة المريض في العلاج لتحقيق النجاح .
5-
إعداد وسائل الإسعاف الطبي وعلاج المضاعفات المصاحبة للإدمان
6-
تغيير سلوك الممنين .
7-
التقييم الدوري لفاعلية وسائل العلاج والتأهيل
ويثور دائماً السؤال هل هناك علاج أكيد وناجح للإدمان من بعض أنواع المخدرات الخطرة مثل الهيروين ؟ فإننا بادئ ذي بدء نقرر أنه من الضروري دخول المستشفى للعلاج للأسباب الآتية :
1-
علاج أعراض الانسحاب .
2-
علاج المضاعفات الجسدية .
3-
احتمال وجود تشخيص آخر الإدمان .
4-
عزل المريض عن مسرح الإدمان .
ولكننا في نفس الوقت لانغفل أهمية قوة الإرادة لدى المدمن المريض فإنه لم يصاحب العلاج رغبة أكيدة من المدمن المريض في استمرار العلاج والشفاء فإن النتيجة لامحالة هي العودة إلى الإدمان .
العلاج في المملكة العربية السعودية :
لقد تحول الرؤية التقليدية للمتعاطي أو المدمن تحولا جذرياً في الآونة الأخيرة حيث لم يعد المتعاطي يصنف تحت ما يسمى (بمدمن المخدرات ) فهو إنسان ضحية نفسه أو ظروفه الاجتماعية المحيطة به ويحتاج للعلاج قبل العقاب . وفي هذا الإطار ففقد صدر الأمر السامي الكريم برقم 2018 وتاريخ 19/1/1403ه بإنشاء مستشفيات متخصصة في علاج الإدمان تحمل كل منهما مايسمى (مستشفى الأمل ). وقد أنشئت هذه المستشفيات في كل من الرياض , جدة, الدمام , ومركز التأهيل النفسي بالقصيم على أن يكون العلاج بها بالمجان ويديره مجموعة من أكفاء الأطباء وأعمقهم خبرة في المجال ,

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 12446 مشاهدة
نشرت فى 19 ديسمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مالك المعرفه موقع خاص بمكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية باشراف/ محمد بن علي بن مشني الشدوي الزهراني »

عدد زيارات الموقع

574,275

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.