تحتوي نسباً عالية من الرصاص والزرنيخ والبكتيريا المرضية وقد تسبب ضعف التركيز والفشل في التحصيل العلمي 1-2

مستحضرات التجميل الرخيصة... ضرر صحي ومضاعفات !!


ارتفاع نسبة الرصاص في الدم قد يؤدي إلى إنجاب أطفال مشوهين ومتخلفين

    الجمال والزينة مظهران تلهث وراءهما بنات حواء وكل سيدة تنتقل من صالون إلى آخر ومن مركز تجميل إلى آخر وتبحث عن الجمال في مراكز بيع مستحضرات التجميل ودور الزينة أينما وجدت بل أن بعضهن يدفعن ملايين الريالات لشراء مواد التجميل عن طريق الإنترنت، أي شراء مستحضرات لم تفحص ويتحقق من سلامتها بل ان الشباب اخذوا يزاحمون بنات حواء على مستحضرات التجميل هذه وفي السنتين الأخيرتين أخذت البنات وصغيرات السن يزاحمن أمهاتهن وأخواتهن الكبار على مراكز التجميل فتجد بنات أعمارهن بين الخامسة إلى الخامسة عشرة يضعن مساحيق التجميل والكحل والبودرة والصبغات على بشرتهن وشعرهن وأظفارهن التي لازالت تنمو وإذا كانت هذه المستحضرات ملوثة بكميات عالية من الرصاص والزرنيخ والمعادن السامة الأخرى فإن لها تأثيرا ضارا ومضاعفا على هؤلاء الصغيرات وكذلك المرأة الحامل وعلى الرضيع الذين تكحل عيونهم يومياً فاستخدام الكحل والمحتوي على نسب عالية من الرصاص سيؤثر على الأطفال مما يسبب لهم الإعاقة وضعف النمو والضعف الذهني.


لابد من استخدام مستحضرات آمنة

ان استخدام مستحضرات التجميل السليمة والمفحوصة والمأمون والمتأكد بسلامتها وخلوها من المعادن السامة والبكتيريا الضارة والمكونات الخطيرة لا أحد يمانع استخدامها لجميع الأجناس والأعمار وتستخدم حسب حاجة المستفيد ولكن المستحضرات الملوثة بالعناصر السامة مثل الرصاص والزرنيخ والملوثات الجرثومية والمنتشر بيعها في أسواقنا ولا رقيب يحاسب من يبيعها ويستوردها وكل همهم جني الأرباح ولا يهمهم من يصيبه العمى أو من يحدث له التخلف العقلي ولا من يصيبه هشاشة في العظام ولا من يتساقط شعره أو يصيبه سرطان جلدي وحيث إن هذه المستحضرات التجميلية من كحل للعيون وصبغات للرموش وأهداب العين سموم تعاني منها الأمهات وتنتقل هذه المعاناة إلى الأجنة والرضع حيث تسبب فقر الدم وضعف التركيز والفشل في التحصيل العلمي والدراسي وضعف النمو وآلام في الجهاز الهضمي وهذا بسبب التسمم بالرصاص والمتواجد بالأثمد الأسود والكحل.


وقد يسبب سرطانا جلديا

التلوث بالرصاص

ان كثيرا من الأسر لا تعلم أن ما يصيب أبناءها من تلف الدماغ والشلل وفقدان الذاكرة كلها ناجمة من التلوث بالرصاص وأن كثيرا من المجتمعات الأوروبية والأمريكية تعاني من التلوثات بالرصاص حيث إن نسبة الرصاص وصلت إلى 100ml/10mg في الدم، ان تكرار استخدام هذه المستحضرات التجميلية والمحتوية على نسب عالية من الرصاص كفيلة بإحداث الخطورة للأم وأطفالها المولودين وقد يؤدي استخدام صبغات الشعر وطلاء المنازل بتفاقم الحالة وزيادة نسبة الرصاص في الدم ومما يزيد الخطورة أن كثيرا من العاب الأطفال والمطلية بألوان أضيف لها الرصاص لتثبيت الألوان ساعد على زيادة تركيز الرصاص في دم الأطفال وأمهاتهم حيث ينتقل الرصاص للأجنة عبر المشيمة أثناء الحمل حيث يتسبب الرصاص بالتسمم والتخلف العقلي ويمكن كشف التسمم بالرصاص عن طريق فحص عينات من الدم (أنبوبة تحتوي على مانع للتجلط) ويفحص الدم أو كريات الدم الحمراء بجهاز ICP/MS أو جهاز (AA) أما العلاج فيعطى المتسمم بالرصاص مادة EDTA (الأدتا) مع السوائل الوريدية والفيتامينات والكالسيوم والمقويات أو يعطى حبوب الزنك في جرعات علاجية وهذه جرعات مفيدة لمن تسمموا بالرصاص، ويجب تجنب الكحل الملوث بالرصاص والألعاب المطلية بالرصاص ويجب مراقبة المصانع والنفايات الصناعية التي هي أهم الأسباب المؤدية لانتشار الرصاص ويجب المراقبة واتخاذ السبل الكفيلة بعدم انتشار التسمم المعدني ويجب مراقبة المنافذ البحرية والبرية لعدم دخول مركبات ومستحضرات تجميل ونباتات طبية ملوثة بالرصاص ومعادن سامة أخرى. أن نسبة 0.6 ppm جزء من المليون من الرصاص في الدم يؤدي إلى تسمم مستديم أو الموت وقد سجلت في أمريكا في سنة 1954 إلى 1967 حيث تم علاج أكثر من ألفي حالة تسمم بالرصاص مات منهم 128 وبقي منهم من يعاني تلفا بالجهاز العصبي، إن وجود الرصاص بدم الحامل بنسبة حوالي 100ml/10mg يؤدي إلى نقص وزن الجنين ويحدث إعاقة للأطفال بعد ذلك في نمو الجسم ونمو الخلايا وسائر الخلايا العصبية، وإن من الخطورة هو تدخين المرأة الحامل أو التدخين بالقرب من المرأة الحامل حيث أن 30 سيجارة تدخن في اليوم ترفع نسبة الرصاص بالدم إلى حوالي 10 mg.


تلف الدماغ قد يكون من التلوث بالرصاص

ارتفاع نسبة الرصاص في الدم يؤثر على المادة الوراثية

إن ارتفاع نسبة الرصاص في الدم يؤثر على المادة الوراثية حيث يتلفها ويؤدي إلى إنجاب أطفال مشوهين ومتخلفين عقلياً وقد تؤدي إلى السرطان، إن تراكم نسب قليلة وضئيلة من عنصر الرصاص له خطورة عظيمة على حياة الأطفال والكبار والمسنين. إن تحليل عينات عديدة من الكحل والمتواجد في الأسواق وخاصة في المحلات الرخيصة أو ما يعرف (أبو ريالين) لهو كارثة يتعرض لها أفراد المجتمع لظنهم لصلاحية هذه العينات وفائدتها حيث يجلبونها لمنازلهم وأصدقائهم ويهديها البعض لأقاربهم وهم لا يعلمون أنهم يتلفون عيونهم وأجسامهم بهذه المنتجات المغشوشة والضارة وكما ذكرنا في الأعداد السابقة من عيادة الرياض بعض هذه الأنواع نذكر الآن باقي أنواع الكحل المتداولة والتي يجب على الإدارات المسؤولة إتلافها ومنع تداولها في الأسواق فهي سموم نفاذة وخطورتها مستديمة ومستحضرات إتلافية وليست تجميلية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

<!-- article-view -->
المصدر: د.محمد عبد الله الطفيل جريدة الرياض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 186 مشاهدة
نشرت فى 2 ديسمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

903,825

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.