كيف تقلع عن التدخين فى رمضان؟

قلة الإرادة والعزيمة والتعود وغيرها من الأسباب يقدمها مدخنو السجائر لذويهم ولمن يدعوهم للتوقف عن تلك العادة التى تدمره بالكامل، والتى أثبتت الدراسات الحديثة أنها تورث للأبناء وتقتل سنويا مالا يقل عن 15 مليون شخص ولكن يمكن التخلص منها، حيث يعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية للتوقف والإقلاع عن التدخين، لذا يجب على كل مدخن أن يجعل من هذا الشهر الكريم نقطة بداية لتحول حقيقى فى حياته واتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين.

تشير دكتورة نهلة أمين، استشارى الأمراض النفسية والمنسق العام للشبكة المصرية لمكافحة التدخين، إلى أن شهر رمضان يعد اختبارا حقيقيا لإرادة المدخن حيث يقل إجباريا عن التدخين لمدة لا تقل عن 14 ساعة، بالإضافة إلى أوقات الصلاة والعبادات، كما أن الجو الإيمانى العام فى رمضان ينفر من تدخين السجائر لذا يجب على المدخن الاستفادة من كل هذه العوامل واتخاذ القرار من بداية الشهر بالتوقف التام عن التدخين.

ومن الناحية النفسية والطبية أيضًا تؤكد دكتورة نهلة أن الصيام يعمل على تحرر الجهاز العصبى من التحرر تدريجيا من إدمان أى عنصر ومنه النيكوتين وبالتالى فهناك استعداد جسمانى للتخلص من إدمان تلك العادة. وتوصى المدخن بالتوقف عن التدخين فى هذا الشهر الكريم كوسيلة للتقرب من الله نظرا لأنها حرام وفقا لما أكدته دار الإفتاء المصرية.

وتضيف دكتورة نهلة الصيام يجعل الجسم يتخلص من السموم بشكل تلقائى وهو يعنى تخلص الجسم من النيكوتين المترسب فى الجسم والتخلص من الإضرار السابقة لتدخين بشكل تدريجى، كما أن جميع العادات تتغير فى شهر رمضان، لذا فيسهل على الفرد تغيير تلك العادة بشكل أسرع من قبل وتبديل العادات.

وتوضح دكتورة نهلة أنه مع زيادة الروحانيات والعبادات يفرز الجسم مادة الأندروفين التى تقلل من حاجة الجسم للنيكوتين وتقلل أيضا من أعراض الانسحاب التى قد يعترض لها الشخص فى أول 3 أسابيع من إقلاعه عن التدخين، وتشمل أعراض الانسحاب الشعور بصداع وآلام بسيطة فى الجسم.

وتشير دكتورة نهلة إلى أن هناك أربع خطوات للإقلاع عن التدخين وهى:

  • 1. اتخاذ القرار من أول يوم فى رمضان بالتوقف التام والنهائى عن تلك العادة التى تدمر صحتى وصحة أقرب الأشخاص حولى

  • 2. التقرب إلى الله فى هذا الشهر الكريم والبعد التام عن أماكن المدخنين

  • 3. الاستعانة ببعض الخط البديلة عن التدخين كالقيام بتمارين التنفس العميق وتمارين الاسترخاء وعند الشعور برغبة ملحة للتدخين عليك تغير المكان فورا والحصول على حمام دافئ أو تناول بعض الفاكهة أو اللبان والنعناع أو استنشاق بعض العطور

  • 4. الاستعانة بالوسائل التى قد تعينك على أعراض الانسحاب التى لا تقارن بعدد الأمراض التى تصيب الإنسان من جراء التدخين.

وتنصح دكتورة نهلة أى شخص يقرر الإقلاع عن التدخين بأن يكثر من تناول العصائر الطازجة وتناول الشيكولاتة التى تحسن من الحالة المزاجية للفرد ويأكل الأطعمة الصحية والمفيدة وقد يزيد فى الوزن بشكل بسيط ولكنه يعود إلى وزنه الطبيعى فى أقل وقت ممكن، كما يجب عليه التوقف عن تناول المنبهات كالشاى والقهوة.

وتؤكد دكتور نهلة أن التدخين خدعة يخدع بها الشخص نفسه اعتقادا منه أنه يهرب من مشاكله بها، ولكن على الإنسان أن يبحث فى أسباب مشاكله ويعمل على حلها لأن السجائر تزيد من تعقيد المشكلات لأنها هى فى ذاتها أخطر مشكلة على صحة الإنسان.

المصدر: المصدر : الامة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 129 مشاهدة
نشرت فى 23 نوفمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,209

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.