لأندلس المفقود 
 ومعرفة الأمة الاسلامية لتاريخها



في هذه الصفحة من صفحات الأندلس المفقود صفحات من تاريخنا الإسلامي المجيد الذي ضاع عند كثير من المسلمين اليوم، وصفها بعضهم بالمفقود ، ونعتها آخرون بالسقوط ، والآخرون بغروب الأندلس ،


 صفحات من تاريخ الأندلس بمافية من عزة وأمجاد ، فان ثمانية قرون من حكم المسلمين للأندلس بكل ما فيها من صفحات ماجدة بكل ما فيها من دروس وعبر.


فاللذين يظن أن التاريخ لن يعيد نفسه واهن والذي يظن انه يستطيع أن يعيش في هذه الحياة دون أن يتعلم من هذه الدروس واهن ، فقصه الأندلس المفقود قصة فتح إسلامي مجيد الذي ضاع عند كثير من المسلمين اليوم، وبما يتضمن من مرارات وضياع ،ويكاد في عصرنا معظم الناس وبخاصة المثقفون منهم يجهلون الإسلام والمسلمين ،فيجهلون سيرة المصطفى صلى الله علية وسلم ويجهلون سيرالافذاذ من مشاهير المسلمين ، ولا يكادون يسمعون عنهم إلا أسماء ،فلو سالت الكثير منهم عن نعمان بن مقرن المزني لجهلوه،ولوسالتهم عن معركة نهاوند التي تضاهي القادسية لووا رؤؤسهم عجبا! 


..الا ..أو سالت عن عقبة بن نافع الفهري ، 

أو الحاجب المنصور لعجبت من الجهل والصمت وقلة المعرفة ايضا0وبالعكس يكاد يحفظ عن ظهر قلب عن نابليون وحروبه وكازانوفا ومغامراته وعن الأمير نلسن وأساطيله 00بل يحفظ نجوم كرة القدم ،ونجوم الرقص والغناء.


 فقدنا عزنا لما رأينا

 يسود بلادنا الرقص الغناء


ولعل كلمة خيانة المثقفين أن تكون ابلغ تعبير عن حالتنا التي تهب عليها رياح العولمة العاتية التي تريد أن تدمر كل شئ يخص


امتنا كما قال الشاعر:


انامن امة أفاقت على العز

واغفت مغموسة بالهوان


وبإعادة هذه الذكرى فإننا نرجو أن توقظ الهمم، وتثير العواطف ،


عل أن  تدب في النفوس شعور الإباء والأجداد،وليعود للأمة مثل ماضيها المجيد ،وعسى  أن يظهر جيل مؤسس على ماسس الإباء ، كما قال الشاعر:


فمنا الوليد ومنا الرشيد

 فلم لانسود ولم لانشيد


وليست دراسة التاريخ للهو والتخدير ، وإنما تؤخذ الدنيا غِلابا،


ونأخذ نحن منها العبروالاحكام.


وان هذه تذكرة(فمن شاء اتخذالى ربه سبيلا)(الدهر 29)والعاقبة دائما للشعور المستكن في قلب المسلم( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) (المنافقون8).


نعم تتعاظم الحاجة للتعلم من صفحات التاريخ،وفي كل مرة تتعاظم الأخطار المحيطة بالأمة .


 حيث تجد في تشابه الظروف مايعينها على الخروج من المآزق التي تجابهها، والانتصار على ذاتها وعلى غيرها ، وكتاب الله وسنة رسوله خير معين.


ولنا وقفات لاحقه إن شاالله عن الأندلس المفقود.


وفي الختام نسال الله سبحانه  أن يحمي بلادنا خاصة وبلاد المسلمين عامة من كيد الكائدين، ومن عبث العابثين وان يهدي ضال المسلمين وان يذهب عنهم البأس وان يصرف عنهم كل بلاء


وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان وان يجنب بلادنا كل مكروه.

 اللهم أمين وصلى الله على نبينا محمد


 

المصدر: ( من تاريخ الأندلس لطارق السويديان )
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 250 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

896,536

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.