اللشمانيا تنتشر في بعض مناطق المملكة والإصابة بها لا علاقة لها بالسن ولا بالجنس

ذبابة الرمل ... عمليات اللسع ومص الدماء تخلف تقرحات مزمنة وندباً جلدية !!


حشرة ذaبابة الرمل .

    اللشمانيا أو مايعرف في التسميات الدارجة بالآكلة، هي مرض جلدي ينشأ عن لسعة حشرة صغيرة تسمى (ذبابة الرمل) يزداد نشاطها في المساء ، حيث تلسع الإنسان دون أن يشعر بها بسبب أنها لاتصدر صوتاً عند طيرانها . وهي تنقل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم مصاب إلى شخص سليم فينتقل له المرض .

وتؤدي هذه اللسعة الى تقرحات مزمنة في الجلد تشفى هذه التقرحات مع الوقت ولكنها تخلف ندباً جلدية .

ولكان مدى انتشار هذا المرض ؟

تنتشر اللشمانيا في جميع مناطق العالم تقريباً ماعدا أستراليا والانتركيتكا ولكنها تتركز في المناطق الريفية والزراعية والاستراحات وتوجد كذلك في المدن.

اللشمانيا ليست نوعاً واحداً وإنما يختلف نوعها حسب مكان الاصابة فإذا كانت الإصابة قاصرة على الجلد فهي لشمانيا جلدية أو تكون أسوأ حيث تكون الاصابة جلدية وتصل الى الأغشية المخاطية وتسمى لشمانيا جلدية مخاطية أو قد تصيب الاعضاء الداخلية وهذا النوع هو اسوأ النواع الثلاثة السابقة ويسمى باللشمانيا الداخلية .

وبعد أن تعرفنا على أنواع اللشمانيا سنركز الحديث على اللشمانيا الجلدية التي تظهر بشكل واضح في بعض مناطق المملكة والتي يصاب بها حسب أرقام منظمة الصحة العالمية مامعدله 100 حاله لكل 10000 شخص .

وتنقسم اللشمانيا الجلدية الى ثلاثة أقسام وهي :

1- اللشمانيا الجلدية المنتشرة .

2- اللشمانيا الجلدية المتوضعة حول الاصابة الأولى .

3- اللشمانيا الجلدية التي تحدث بعد اللشمانيا الداخلية .

كيف تحدث الاصابة بمرض اللشمانيا الجلدية وماهي الأعراض التي تظهر على المريض اللشمانيا الجلدية ؟

عندما يتعرض المريض للسعة ذبابة الرمل وخاصة في الاماكن المكشوفة مثل الوجه والذراعين وبعد حضانة تستغرق عدة أسابيع تظهر حبة حمراء على الجلد ثم تكبر حتى تكون مسطحة وتتطور حتى تكون على شكل قرحة على الجلد .

وعادة بعد عدة أشهر تبدأ القرحة بالالتئام تاركة ندبة على سطح الجلد . وهناك حوالي 10 % من المصابين قد يصابون بالمرض مرة أخرى حيث إنه لايكون هناك مناعة تامة ضده.

كيف يتم علاج إصابة اللشمانيا الجلدية ؟

يختلف علاج الإصابة باللشمانيا الجلدية باختلاف نوعها .فإذا كانت الاصابة محددة في مكان واحد ففي هذه الحالة يمكن معالجتها بواسطة التبريد بالنتروجين المسال وكذلك حقن المنطقة المصابة بحقن البنتوستام ( Pantostam ) مرة في الاسبوع وكذلك استعمال الكريمات الموضعية المضادة للالتهابات . وهناك حديثا أدوية موضعية مثل الباروميومايسين الذي أظهر نتائج جيدة في علاج اللشمانيا الجلدية .

أما إذا كانت الاصابة متعددة وكبيرة ففي هذه الحالة يمكن إعطاء المصاب دواء البنتوستام (Pantostam ) بالعضل لمدة قد تصل إلى 28 يوما .وأظهرت الدراسات الحديثة أن الادوية المضادة للفطريات التي تؤخذ على شكل كبسولات مثل ( Itracanazole و Flucanazole) فائدة في علاج اللشمانيا الجلدية .

أما الآثار الناتجة من اللشمانيا الجلدية كالندبات فيمكن التخفيف منها بعلاج التقرحات مبكراً بالعلاجات السابقة . وعلاجها بالطرق الجراحية التي تعتمد على مكان وحجم الندبة حيث يقرر ذلك الجراح .فإذا كانت الندبة في منطقة غير

  

حساسة فمن الافضل إزالتها جراحياً . أما إذا كانت الندبة في مواقع يصعب إزالتها بالجراحة مثل قربها من العين ففي هذه الحالة ينصح باستخدام ليزر الصنفرة بعد فترة من زرع قزع جلدية صغيرة في منطقة الندبة .أو اللجوء الى اجهزة الفراكشنال ليزر .وهذا النوع من الليزر لديه طاقة اقل من الليزر الاستئصالي (الذي يقوم بمسح أو إزالة الطبقات الخارجية من الجلد تماما)، فأشعة الليزر تصل إلى الكولاجين في الطبقة الوسطى من الجلد دون أن تؤثر على طبقة الجلد الخارجية . وهذا يقلل فترة التماثل للشفاء بعد العلاج ويقلل من المضاعفات التي يمكن أن تحدث. فأشعة الليزر تحفز على إنتاج الكولاجين ومع ذلك فإن نتائج هذا النوع من الليزر أقل وضوحاً من التي يمكن ان تتحقق باستخدام عملية التقشير بالليزر الاستئصالي والتي يزال فيها سطح الجلد.

وهذا النوع من التقشير غير مؤلم ويحتاج المريض كريماً مخدراً على الجلد . ولعدة جلسات من التقشير تتراوح مابين 3- 5جلسات كل بين جلسة وأخرى شهر واحد . وعادة لاتظهر نتائج هذه التقنية إلا بعد شهرين من آخر جلسة. وهناك عدة أنواع من أجهزة الفراكشنال، فنتائج هذه الأجهزة متقاربة في تحسين الندبات .و يجب على المريض ألا يتوقع نتائج مبهرة، من هذه التقنية التي تصل نسبة تحسن الندبات إلى حوالي 30% في كثير من الحالات .

ماهي طرق الوقاية من هذا المرض ؟

بما أنه ليس هناك أي لقاح مضاد لهذا المرض وبما أن حشرة ذبابة الرمل هي المسبب لهذا المرض فإن من أهم أسباب الوقاية منه هو تجنب لسعة هذه الحشرة وذلك عن طريق الآتي :

1- تجنب الخروج في المناطق الموبوءة ليلا حيث إن حشرة ذبابة الرمل تقوم باللسع ليلا .


تقرحات في الجلد .  

2-استخدام الناموسية عند النوم .

3-المحافظة على النظافة الشخصية ونظافة البئية حيث إن ذبابة الرمل تتكثر في أماكن النفايات .

4-ضرورة التزام برش المناطق الموبوءة بالمبيدات الحشرية .

5-وسرعة معالجة الحالات المصابة لمنع انتقال العدوى .

وفي الختام أود التنويه الى أن الاصابة باللشمانيا لاعلاقة لها بالسن ولا بالجنس فقد تكون الاصابة لأطفال صغار جدا وفي أماكن حساسة كالانف مما يؤدي الى تآكله وتشوه في المنظر لذلك فالوقاية خير من العلاج ولكن في حال حدوث الاصابة لاسمح الله لابد من التوجه بسرعة للطبيب للتقليل من المضاعفات .وقانا الله وأياكم شر الامراض .


تترك التقرحات ندباً في الوجه
اللشمانيا تنتشر في كثير من البلدان ومنها المملكة


الباروميومايسين الذي أظهر نتائج جيدة في علاج اللشمانيا الجلدية


التبريد بالنتروجين المسال من العلاجات المستخدمة لعلاج اللشمانيا
ينصح باستعمال الناموسية في المناطق الموبوءة 

<!-- article-view -->
المصدر: جريدة الرياض
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 897 مشاهدة
نشرت فى 12 نوفمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,261

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.