- سُنن الفطرة :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ -ﷺ- قَالَ : «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ، أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ : الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ».
متفق عليه :
الفطرةِ : والمقصودُ بالفطرةِ هنا سُنَنُ الأنبياءِ، أو الدِّينُ. الاستِحْدادُ : أي حَلقُ شَعْرِ العَانَةِ.
لقدْ جمَعَتْ شَريعةُ الإسلامِ مِن كلِّ شَيءٍ أحسَنَه، وهي مُوافِقةٌ في تَشريعاتِها كلِّها للفِطرةِ النَّقيَّةِ الطَّاهِرةِ في كُلِّ شَيءٍ، ومِن ذلك سُنَنُ الفِطرةِ التي تَعتَني بنَظافةِ الإنسانِ باطِنًا وظاهِرًا، وذِكْرُ هذه الخِصالِ الخَمسِ لا يعني الحَصْرَ؛ فقد ورد في رواياتٍ أُخرى زيادةُ خِصالٍ للفِطْرةِ غيرِ هذه الخَمْسِ؛ ففي صَحيحِ مُسلمٍ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -ﷺ- : «عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ : قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ».
قَالَ زَكَرِيَّاءُ : قَالَ مُصْعَبٌ : وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ.
صحيح مسلم -
الْبَرَاجِمِ : هي العُقَد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ.