كلّ ملامح الكون..


في جمالها وإبداعها، تشبه قلبًا صافيًا وافيًا يُحاول كُلّ يومٍ ضَبطَ نفسَه، يعيش معركته، يبدأ يومه بالذِّكر ليَبني خلاله الفِكر، يجذبُ إليه ما يُحبّ، يكتب جدولًا ويضع برنامجًا، ويجاهد هَواه ألف مرّة، وحين يسقط لحظةً ينادي "يا رب" 


مُمتَنّ لربّه أن جَعَلَ الدُّعاء مُتاحًا يلهج اللسان به وقت حاجته، تخيل لو نسيت الدُّعاء؟ مُمتَنّ لنفسه


أن كُلّ عثراته قامَ بعدها "لله" رَبَط الذَّنب بتقصيره، والهداية هديّةُ الرحمن، تفاصيل صغيرة، يعيشها المؤمن المُحبّ، تجدّد قلبه، وتأخُذُ بيده.


أوصاني أحدهم مرّةً "أن اجعل لكلّ لحظةٍ حكاية"
وقال آخر "استَعِذ بالله من تحضيرٍ بلا حضور" أي ألّا تكون حاضر القَلب مدرك المعنى لكل عمل،


ولو تأمَّلنا قليلًا قولَ النَّبي صلى الله عليه وسلّم [لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله]


ولو فهمنا قول الله [فإذا فرغت فانصب وإلى ربّك فارغب] كلّها توصية بتقدير اللحظة، باستثمار الوقت، كلها تصيح بك "أن تُدرك"


وفي القرآن يا فتى تربيةٌ روحيّة، وخطةٌ حركيّة، وهمّةٌ نبويّة، يُشرِقُ بها من انطفأ، فانتبه!


____
https://t.me/qatar123

المصدر: https://t.me/qatar123
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 126 مشاهدة
نشرت فى 1 أكتوبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

896,627

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.