قصة زرقاء اليمامة ذات البصر الحاد

هي امرأة كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية في منطقة اليمامة، اشتهرت بحدة بصرها؛ فكانت ترى بوضوح ودقة شديدتين ما لم يمكن لغيرها رؤيته أبدا، وبذلك أصبحت مضرب للأمثال حتى يومنا هذا.
من هي زرقاء اليمامة:
قيل أن هذا المرأة هي بنت لقمان بن عاد، وقيل أيضا أن منطقة اليمامة سميت نسبة لها، فذكرها الشعراء في قصائدهم حتى ذكرها المتنبي في شعره من ضمن عدد كبير من الشعراء، وقيل أن اسمها عنز وهي إحدى الزرق الثلاث وهي أعينها والزباء والبسوس وكانت هذه المرأة من جديس، وكانت متزوجة برجل من جديس أيضا.
قوة زرقاء اليمامة:
كانت تستطيع زرقاء اليمامة أن ترى الشعرة بداخل اللبن، فكانت مسئوليتها داخل مدينتها إنها تذهب لحدود المدينة لترى إن كان هناك جيشا قادما لغزو تلك المدينة فقد كانت زرقاء اليمامة ترى على بعد مسيرة ثلاثة أيام وهذا ما كان يميزها عن الجميع.
مكيدة لقتل الملك:
كان هناك ملك على مدينتي طسم وجديس وكان هذا الملك يسمى عمليق وكان ظالم حيث أصدر قرار أن على كل فتاة تتزوج يدخل بها ذلك الملك قبل زوجها بعد هجاء امرأة من جديس له عقب قرار أصدره بحقها، ولكن كانت أول فتاة تتزوج بعد هذا القرار هي أخت زعيم قرية جديس التي أخذوها بالفعل للملك الذي لم يستطع الاقتراب منها لقوتها فضربته بعصا لينزف وتتركه مسرعة متجهة لقومها، وأخذت تلوم رجال قومها وتحدثهم عن نخوتهم وشجاعتهم كعرب، وكل ذلك أدى إلى إقامة وليمة كبيرة تم فيها استدعاء الملك وكل رجال طسم، وحين هم يتناولون العشاء وأجسامهم منبطحة أخرج قوم جديس سيوفهم حتى قتلوهم جميعا بما فيهم الملك ولم ينجو منهم إلا واحدا وهو رياح بن مرة.
التخطيط لغزو جديس:
ذهب رياح بن مرة إلى اليمن للملك التبع اليماني صديق الملك عمليق الذي يقرر بأخذ الثأر وأنه سوف يمحي قبيلة جديس من الوجود، ولكن قبل ذلك الغزو أخذ رياح بن مرة يحذر الملك من أخته التي هي متزوجة من رجل بمدينة جديس مما أضحك الملك التبع اليماني وقال مستهزئاً “أهي زرقاء اليمامة”، ولكن بالفعل كانت فعلا هي زرقاء اليمامة مما جعل الملك يفكر كثيرا قبل الغزو على تلك المدينة، فخطط رياح بن مرة على أن الجيش يقطع أشجارا كثيرة ويتم حملها من قبلهم ويمشون وراءها، وبالفعل تم الأخذ بالنصيحة وتم الزحف نحو جديس.
تحذير زرقاء اليمامة:
وكان في مدينة جديس تخرج زرقاء اليمامة على حدود المدينة لترى إن كان هناك شيئا جديدا، وبالفعل رأت شجر يتحرك نحو المدينة، فأسرعت تخبر قومها فسخروا منها فكيف الشجر سوف يتحرك ويأتي نحو المدينة، وفي اليوم التالي ذهبت لتستطلع فرأت هذا الشجر يقترب ومازال في تقدمه وغير ثابت، فاجتمعت بأهل المدينة وأخذت تحذرهم بأن هذا الشجر لو المدينة لن يظل أحدا على قيد الحياة لما هو وراء تلك الشجر، ولكن أهل المدينة سخروا منها أيضا ولاموها وأخبروها أنها فقدت قوتها.
وصول الجيش وقتل زرقاء اليمامة:
وفي اليوم التالي وصل جيش التبع اليماني لمدينة جديس وأخذوا يقطعون الرؤوس فقتلوا كل رجال المدينة، واستقر الجيش في تلك المدينة وأرسل الملك التبع اليماني لرؤية زرقاء اليمامة فدار حوار بينهما، فقال الملك عند رؤيتها: “ما هذا الذي حول عينيك؟!”
اليمامة: “هذا حجر أسود أضعه حول عيني لتقوية البصر (الكحل ويقال هي أول من استخدمته)”.
الملك: “أنت قوة ضاربة لا يستهان بها”.
اليمامة: “وأنا في خدمتك يا سيدي”.
الملك: “لا بد من فقأ عينيك لربما أمر بجيشي عبر تلك المدينة فتريني وتخبري غيري وأنا لا استطيع تغيير خطتي حينها”.
وبالفعل تم فقأ عينين زرقاء اليمامة وماتت على الفور وتم الاحتفاظ بهما من قبل الملك، وتم تغيير اسم مدينة جديس لمدينة اليمامة.

المصدر: من موقع قصص واقعية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 200 مشاهدة
نشرت فى 14 أغسطس 2021 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,561

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.