خطوات مضيئة نحو مستقبل أفضل

نحاول هنا أن نوضح تعليمات صيانة الإنسان التى جعلها الله في نداءات من الرحمن لعباده الكرام




الرضا والنور عندما يجتمعان في قلب إنسان فهو أسعد مخلوق

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

هذا أمر من الله الواحد القهار واجب النفاذ، والأمر أمرين أمر بتقوى الله وأمر بالإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولكن هل سالت نفسك أخي في الله كيف يُثبت لنا ربنا الإيمان به ثم يأمرنا بأن نؤمن برسوله صلى الله عليه وسلم ؟

ولدينا آية مشابهة لهذه عندما قال الله تبارك وتعالى في سورة النساء:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا(136)

قال العلماء إن الله تبارك وتعالى يأمرنا بأن نجدد إيماننا بالأعمال الصالحة وبالطاعة..

وفي الحقيقة أن فكري يطير بي إلى معاني أخرى كثيرة وردت في كتاب الله أذكر منها لأذكركم ونفسي يما يجب علينا فعله عندما نسمع ونفهم وندرك أمر الله لنا، قال الله تبارك وتعالى:

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ

[ سورة البقرة آية رقم 156 ]

معنى ذلك أن الله تبارك وتعالى قد وضح لنا كيف نؤمن بالله وبرسوله بأن يكون الله ورسوله أحب إلينا مما سواهما .. وهذا المعنى جاء في حديث صحيح:

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

<< ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار>>

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم :

أَوْلى النَّاسِ بِي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صَلاَةً

وهكذا قد شرح لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المعنى الحقيقي للإيمان، وهو أن يجد الإنسان في نفسه وقلبه وعقله حلاوة الإيمان ..

إن لم تجد حلاوة الإيمان في نفسك فعليك أن تزيد ارتباطك بكتاب الله وبمزيد من القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه ..

قال رسول صلى الله عليه وسلم:

إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا

الحديث رواه مسلم وغيره.

ولكي نتأكد جميعا أن ذلك في متناول الجميع وهو من أسهل الأمور على الإنسان علينا أن نراجع الآيات التالية :

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ

[ سورة البقرة ]

وقال الله تبارك وتعالى يأمرنا أيضا:

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

[ سورة الأحزاب آية رقم 56 ]

ولكي نعرف قيمة الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف تكون محبته إستمع معي إلى الآية التالية:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا

هذه جاءت أيضا في سورة الأحزاب قبل أن يأمرنا الله بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ربما هذا لنعرف مقامنا عند الله تبارك وتعالى.. ففي صدر المقالة نجد أن الله تبارك وتعالى يأمرنا بأن نتقي الله ونؤمن برسوله صلى الله عليه وسلم وهنا في هذه الآية الكريمة نجد أن الله وملائكته يصلون علينا ليخرجونا من الظلمات إلى النور ..

وفي النور سنجد الحب الخالد العظيم .. وبدلا من أن نحاول أن نكون محبوبين من الخلق سيُحبنا جميع الناس .. ومن لم يستطع أن يحُبنا فسيجنبا الله شره .. ولكي نعرف قيمة محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لنا علينا أن نعيش الحديث التالي:

(( إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ))

[ رواه البخاري عن أبي هريرة]

في هذا الحديث ثلاثة نقاط في غاية الأهمية بغيرها لن يتحقق الحب الخالد العظيم:

أولا: المعرفة

علينا أن نتعرف على الخالق العظيم لأننا إن عرفناه أحببناه، وإن أحببناه أطعناه لأن المُحب لمن يُحب مطيع.

ثانيا : السلوك

دائما يأتي السلوك بعد المعرفة أو بعد تصورنا للشيء، لأن المعرفة ترسم صورة واضحة لكل أمر نهتم به، وبالتالي سيتضح لنا بوضوح أن إتصالنا بالله سيحقق لنا الخير الكثير والمحبة هي أول العطاء الرباني بعدها يأتي النور والمغفرة.

ثالثا : المحبة

هنا سنجني بقلوبنا وبأيدينا وبعيوننا ثمار المحبة التى جاء ذكرها في الحديث، هذا والله أعلى وأعلم .. وما فيه من صواب فمن الله ومافيه من خطأ فمني وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين، والحمد لله رب العالمين.

إن أردت نشرها فأجرك عند ربك.

 



MohamdIbrahim

هذا ما وفقني الله إليه وهو أعلى وأعلم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 12 أكتوبر 2018 بواسطة MohamdIbrahim

ساحة النقاش

mohamd ahmad ibrahim

MohamdIbrahim
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ من أجل هذا جعل الله لنا طريق الاستقامة واضحا ومحددا في نداء منه سبحانه لكل من به آمن ليعطيه مقومات الإيمان ومعطيات الاستقامة في نداءات بدأت كلها ب يا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,734