بسم الله الرحمن الرحيم
سنحاول هنا بإذن الله تعالى نشر الحديث النبوي الشريف مع آية قرآنية من نفس المحتوى .. حتى نتذكر دائما كلام الله تبارك وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو لا ينطق عن الهوى.
سنحاول هنا بإذن الله تعالى نشر الحديث النبوي الشريف مع آية قرآنية من نفس المحتوى .. حتى نتذكر دائما كلام الله تبارك وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو لا ينطق عن الهوى.
قال الله تبارك وتعالى:
<<يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ >>
[ سورة البقرة 208]
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ " .
رواه أبو هريرة.
كل ما يحدث من مشاكل بين الناس بسبب إتباع خطوات الشيطان أولا ثم إتباع الهوى ثانيا.. والسبب في ذلك قلة الإيمان بالله خاصة عند الغضب، وأقوى علاج لهذه الحالة نجدها في حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
<< لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه >>
المحدث : العيني .. المصدر: عمدة القارئ .. حكم: المحدث صحيح.
أما عن الحب فكل واحد فينا عنده فكرة عن الحب تختلف عن الآخر، على حسب ثقافته وتجاربه أو ما سمعه..
وأغلب ظني أن الحب المقصود في الحديث يختلف تماما ، لأن الذين آمنوا أشد حبا لله، ولا يجعلون له أندادا، لذلك فالحب المقصود في الحديث يختلف عن الحب الذي يتكلم عنه الناس في مختلف أنحاء الأرض.
<<وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ>>
[ البقرة 165 ]
القوة لله جميعا، والقوة متاحة لكل من اعتصم بذي القوة المتين، أما من ينسى أو يتناسى ذلك فقد ظلم نفسه.. ومما لا شك فيه أن هؤلاء الناس يؤمنون بالله ولكن ينقصهم اليقين الذي يحميهم من الوقوع في حب زائف لتحقيق المصالح.
فعندما يكون حب الله أشد في قلوبنا فهذا حب خالد ونافع وطيب وسريع الانتشار، فسوف يحبك كل من سمعك، وسيحبك كل من رأى عملك، وكذلك سيحبك كل من كان على الطريق رفيقا وفي دربك زميلا وفي عقيدتك مماثلا أو يزيد عنك .
الحب في الله خالد بخلود الآخرة، وهو كالذهب كلما صهرته زاد أصالة، أي كلما مر به الزمن وأحاطت به البلايا زاد تأصلا ورسوخا وعطاء ونموا وسموا لأنه في الله.
الحب في الله تجده في حبك للطاعات وفي الإخلاص وفي العطاء بغير مقابل وفي إطعام الطعام وفي العطف على الصغير ورحمة المصاب والإسراع إلى مرضات الله تبارك وتعالى.
الحب في الله تجده في الصدق وفي المودة الخالصة وفي الرحمة التي لا ترتبط بقريب أو بعيد لأن صاحبها يرحم كل المخلوقات.
والحب في الله ترى معالمه على وجه صاحبه في كل الظروف و في كل وقت حتى عندما يغضب فهو يغضب في الله .
الحب في الله تجد صاحبه مستبشرا دائما بما بشره به الله سبحانه وتعالى، لذلك فهو مبتسم بحق وسعيد بصدق.
الحب في الله حباً لا يضاهيه حُب وهو يفيض بالحياة والحيوية والنشاط، وتجد صاحبه دائما في هدوء ومحبة وسلام.
المحب في الله يفرح لفرحك، ويحزن لحزنك، ويهم لمساعدتك قبل أن تطلب، ويسأل عنك إن غبت لأنه يشتاق إليك.
المُحب في الله تجد آثاره الطيبة في نفسك كلما تذكرته، فإذا قابلته حصلت بينكم الأُلفة واطمئن كل منكما إلي الآخر.
مواضيع ذات صلة :
عدد زيارات الموقع