بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد (صلَ الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه وسلم ....
كنت بالأمس مخنوق وغاضب لظروف حدثت مع أخ وصديق ورفيق لى فى الجنه إن شاء الله تعالى ، ولكن بعدما تأملت كثيراً من الغضب الذى أنا فيه, فقلت وماذا بعد أن أغضب ؟ .. هل غضبى سأستفيد منه ؟ .. وما هو تأثير الغضب على ؟ بالطبع لا أستفيد وسيكون تأثيره سلبى لا محال ولا جدال .
فقررت حينما أغضب لابد وأن أحول الغضب إلى طاقة إيجابية أستفيد منها ،هذه الطاقة توضع فى مشروع صغير وأطلقت عليه ( مشروع الغضب ) سأقوم به كلما أغضب
وأتمنى أن يكون هذا هو مشروعنا جميعاً أثناء غضبنا فى أى وقت ،فقد طرحت عليكم عدة مشروعات وعليكم أن تزيدوا منها ، فالمشروعات كثيره ولكن علينا أن نسعى لتنفيذها بإخلاص منا ونسعى لتنفيذها بقلوبنا قبل عقولنا وأيدينا لأن القلوب من تحرك الجسد وليس الجسد من يحرك القلب .
كلما تغضب نفذ مشروع من هذه المشروعات حول غضبك لثورة : احفظ سورة ، عَلِّم آية ، انقل مسألة ، ارو حديثاً ، احضر درساً ، اسمع درساً ، اقرأ كتاباً ، وزع مطوية ، لخص محاضرة ، قدم نصيحة ، انشر دعوة ، اكتب مقالاً ، صمم موقعاً ، صحح خطأً ، أنكر منكراً ، وسدد أخاً ، ورافق ناصحاً ، أيّد محقا ، طهر بيتاً ، امنح محروماً ، وأعن مجاهداً ، أنفق مالاً ، أغث لهفاناً ، واهد حيراناً ، ورد سلاماً ، شمت عاطساً ، وأقم صلاةً ، وأَدِّ عمرة ، علم جاهلاً ، ألق خطبة ، قدم رأياً ، قاوم بدعة ، صم يوماً ، أطعم مسكيناً ، اتبع جنازة ، اكس عارياً ، زر مريضاً ، ابن مسجداً ، ارسل خطاباً ، أصلح طريقاً ، استر عيباً ، انصر مظلوماً ، خطط مشروعاً ، اجمع صدقة، علق لوحة ، اكبت عدواً ، واكشف منافقاً ، نظم جدولاً ، رتب مدرّساً ، واعقد حلقة ، اشرح درساً ، ابذل شفاعة، ادع كافراً ، وَعِظ عاصياً ، اقض ديناً ، وأشبع جائعاً ، استفت عالماً ، استضف داعية ، حرك كسلانا ، وأيقظ نائماً ، نشط خاملا ، وأرشد تائهاًَ ، وتعهد ناشئاً ، أطلق موهبة ، وجه طاقة ، سد ثغرة ، اقترح فكرة ، أيد مربياً ، شارك عاملاً ، راسل جريدة ، قدم برنامجاً ، زوِّج خيِّراً ، أكرم ضيفاً ، صل رحماً ، بَجِّل شيخاً ، وقّر عالماً .. وهكذا من أعمال البر ، وأنواع العمل للدين.
وفقني الله وإياكم لكل خير .