علمنى شيخى منهج علاج الفشل لأتجنبه فالنجاح طريق واحد وللفشلطرق متعددة ،فمن السهل أن نجد تفسيرات كثيرة نرجع إليها الفشل، لكن من الصعب حقاً هو أن نفسر لماذا ننجح ؟!..فهلننجح حينمانضع أهدافاً واضحة ومحددة ونسلك طريق الجد و الإجتهاد والمصابرة للوصول لهذه الأهداف عبر خطط علمية مدروسة ؟ أم النجاح رهن بالإرادة الجيدة ؟ أم أن النجاح منهج شامل يأتى محصلة لأسباب كثيرة ؟.

وهذا هو الفرق بين النجاح و الفشل .. فحين تسأل شخصاً لماذا فشلت ؟ لا تعييه الإجابه ( لمأذاكر .. لا أعرف .. نسيت أن أفعل .. لم يحالفنى الحظ .. أخطأت التقدير .. وغيرها من المبررات السهلة و البسيطة ) ولكن المنهج السليم لتحويل الفشل إلى نجاح يأتى بالمحاسبة والمراجعة لجوانب التقصير وفروعها ،وما يمكن أن نسميه بالمنهج التحويلى بمعنى تحويل الفشل إلى نجاح ،والذى يستلزم بدوره عدداً من المهارات لإحداث هذا التحويل لعل أبرزها الثقة بالنفس ،والمعرفة الجيدة بالقدرات والسنت الشخصية أى يعرف الفرد ما يميزه عن الآخرين،فليس الأذكياء والعباقرة هم فقط من يصنعون النجاح، ولكن كلمنهم له دوره وكلمنهما عبقرى فى إطار ما يملك من مقومات للإنجاز، ومن مهارات المنهج التحويلى أيضاً التعلم من خبرات الآخرين و القراءة الجيدة لتجارب الناجحين .

أما فى العمل الجماعى فتحويل الفشل لنجاح يتطلب التوزيع الجيد للأدوار والمراجعة المستمرة للخطط التى تضعها الإدارة ،وإعادة رسم الأهداف، وترك مساحة للأفراد من المحاولة للخطأ، بحيث تبرز مهارات الإبداع والإبتكار، وتكون الإدارة قادرة على نزع الخوف و الفشل من نفوس العمال أو الموظفين أو فى فريق العمل، والإدارة تستطيع أن تصنع من فشل أحد عناصرها نجاحاً عندما لا تقتصر الإثابة والتحفيز على من ينفذون أعمالهم بشكل آلى روتينى خالى من الإبداع بل عليها أيضاً إثابة من يمكنهم التحول من الفشل إلى النجاح وتجاوز الإخفاق .

 

المصدر: أحمد أبوبكر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 157 مشاهدة
نشرت فى 9 ديسمبر 2012 بواسطة MediaCharity

Media Charity

MediaCharity
مـيديا الخـير »

ابحث

تسجيل الدخول

تلفزيون مـيديا الخـير

سُنن يوم الجمعة المهجورة