فى حوار لى مع اخ من الاخوان فقلت : له ما رايك لو طبق شرع الله كما ينبغى بأن يكون بعيدا عن الديموقراطية والدستور الذى لا يصلح ان يكون دستور لمحافظة صغيرة وليس لدولة اسلامية ؟
قال: نعلم جميعا ان الديموقراطية كفر لكن نحن نريد ان نطبق الشرع ولكن بالتدريج .
قلت له تعرف تماما ان ما بنى على باطل فهو باطل وقرءت اية 109 من سورة التوبة (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
فالغاية لا تبرر الوسيلة مهما كانت الغاية نبيلة , فأنما للحق طريق واحد وليس طرق متعدد ..
قال لى صدقت .. ولكن انظر معى الى الحال العام فهم لا يرضو لدستور الذى نحن لا نرضى به , ويحاربو الاسلام بدون علم لا وجه حق ..
قلت له تذكر قوله تعالى (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) فهذا ما يريده الغرب بافكاره ويعاونهم على ذلك عملائهم فتذكر (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) .. فما لنا الا ان نبيع انفسنا لله ونقيم شرع الله على انفسنا .
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ)
قال :و الله نخاف من الخذلان قلت له لا تخاف
فلنتحد جميعا الى ان يطبق شرع الله .. قال لى ان نصر الله قريبا قلت له(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
فانهيت كلامى معاه وقلت له لا تستغرب فنحن غرباء ...
