دخلت علينا حديثا منذ عام 2021 حقن تستخدم أساساً لعلاج مرض السكرى من النوع الثانى، مثل الساكسيندا وجروفي «مونجارو» و«أوزيمبك»، ورغم أنها تم تطويرها للسيطرة على مستويات السكر فى الدم، فقد أثبتت بعض الدراسات قدرتها على التحكم بالشهية وتقليل الوزن.
وأوضح دكتور محمد خيري أن هذه الحقن تستعمل اساسا للتحكم بمستويات سكر الدم وتسبب بعض الآثار الجانبية، وقد تؤدى إلى بطء حركة الجهاز الهضمى، ما قد يتطور إلى شلل جزئى فى الأمعاء مع الاستخدام الطويل، ومن الأعراض الشائعة الأخرى: الغثيان المستمر، الإسهال، الانتفاخ، آلام البطن، والدوخة، محذرا من استخدام مرضى الغدة الدرقية لهذه الحقن، حيث تشير بعض الأبحاث إلى احتمالية ارتباطها بمخاطر سرطانية.
وتابع دكتور محمد خيري ىأن خطورة هذه الحقن أيضاً بالنسبة للأشخاص الذين لا يقومون بتغيير نمط حياتهم الغذائى والرياضى، حيث قد يستعيدون الوزن المفقود بعد التوقف عن استخدامها.
كم شدد دكتور محمد خيري ، استشارى التغذية العلاجية، على أهمية استخدام هذه الحقن تحت إشراف طبيب مختص وإجراء التحاليل الدورية لتجنب أى مضاعفات صحية، موضحا أن استخدام الحقن بشكل غير صحيح أو بدون إشراف طبى يمكن أن يؤدى إلى مشاكل خطيرة مثل توقف حركة المعدة أو حدوث التهابات. وأشار إلى أن بعض الحقن المستخدمة فى التخسيس تحتوى على مواد فعالة بنسب منخفضة وتستخدم إما يوميًا أو أسبوعيًا، بينما الحقن الأخرى، التى كانت مخصصة فى الأصل لعلاج مرضى السكرى من النوع الثانى، أظهرت فاعلية فى إنقاص الوزن بسبب تأثيرها على بطء حركة المعدة والشعور بالامتلاء.
وحذر دكتور محمد خيري من الاستخدام المفرط لحقن التخسيس أو بدون إشراف طبى، مشيراً إلى أن الأبحاث طويلة المدى حول تأثيراتها لم تكتمل بعد، كما حذر من الأعراض الجانبية المحتملة مثل الدوخة الشديدة وعدم القدرة على الإخراج، مشدداً على أهمية المتابعة الطبية الدورية لضمان السلامة الصحية.
وأكد د محمد خيري ، استشارى التغذية العلاجية، أن حقن التخسيس تعمل على تأخير عملية الإفراغ للمعدة، مما تزيد الإحساس بالشبع لمدة أطول، وبالتالى تؤدى إلى إبطاء سرعة خروج الطعام من المعدة ودخوله إلى الأمعاء، لافتا إلى أن طبيعة كل جسم تختلف عن الأخرى.
وأوضح الدكتور د محمد خيري أن حقن التخسيس مثل مونجارو، أوزمبيك، ساكسيندا، وتروليكسيتى، أصبحت محط أنظار الكثيرين، حيث تعتمد هذه الحقن على مركب الجلوتايد الذى يعمل على تقليل حركة المعدة، ما يؤدى إلى الشعور بالشبع لفترات أطول.
محذرا من استخدام هذه الحقن دون استشارة طبية، حيث يجب أن يتم تحديد الجرعة المناسبة بناءً على قياسات دقيقة تشمل الوزن والطول ونسبة الدهون فى الجسم، وعمل تحاليل طبية بشكل دورى مثل تحليل الغدة الدرقية وتحليل الاجسام المضادة للغدة الدرقية وكذا التاريخ الاسري والعائلي لكل شخص .
وتابع أن هناك أعراضا تصيب المعدة بسبب حقن التخسيس، تتمثل عادة فى: انتفاخ البطن، والإحساس بالترجيع، وفقدان الشهية، حرقة المعدة أو الارتجاع الحمضى، تغيرات فى نسبة السكر فى الدم، ألم فى الجزء العلوى من البطن.
واختتم د خيري قائلا انة ما زال هناك العديد من الابحاث العلمية قائمة علي مادة tirzepatide والتي قد يتم منع تداولها كما حدث من قبل مع مادة sibotamine في عقود سابقة فقد اجيزت لسنوات من قبل FDA ولكن تم تحريم استعمالها بشكل قاطع ونهائي في عام 2007 وما زال البحث العلمي مستمرا .
