الإرهــــاب
يا من تُـروِّع فـي الليالـي أمننـا وتسوقُ في شَتّي المصارع حزننا
وُتيتَّم الأطفالَ فـي شـرخِ الصّبـا وتشتـت الآمـال إن نبغي المني
وتبثُ بإسـمِ الدّيـنِ أشـنعَ فكـرةٍ والخيـرُ في بَثّ المكـارمِ بيننـا
ما قـالت الرسل الكـرام ألا انشـوا بـين الأنـام مفاسـداً تودي بنـا
بل قـدموا للناس كـل فضيـلـةٍ تعلـو بها كلُ القلـوب مواطنـا
لبـناء أفـذاذ الرجــال وقـدوة للعالميــن إذا أرادوا مـأمنـا
يا من تـروّع أنفـسـا تـواقـة لعـلاء مجدٍ فيـه نلقي عـزنـا
فخر البـلادِ شبابـه حُــرّاً غـدا لبنـاء آمـالٍ تُسـَابقُ عصـرنا
أنُظر بـربّك ما جَـنتْ يـدُك التـي تبُدي الهلاكَ و تستبيح المـوطنَ
قـتلُ وتـدميـرُ وسفـكُ للدمــا أكـذا تصون حمي البلاد وتأمن
أكذا تروق لك السفاهة والخنا (1) أكـذا يكـون العقل فيك مهيمنـا
قد بت في خـوف ورعـب مثلـما تلقي الكـلابُ الذئبَ تبغي المـأمنا
أفما علمت بـأن دربـك شَـائـك وطريـق سعيك لا يبلغ للمنـي
وبمصـر من أبنـاء جلدك فـتية يسعـون في أمن البلاد و أمننـا
هم للدفاع عن الحـمي في عـزة يعلون رايات الأمـان بمصرنـا
إن كنت قد هـَانت عـليك دمـاؤنا فغـداً تهـون وتزدريـك قلوبنـا
وتسـاق للـموت الرهيب إذا غـدا للظـالميـن إذا تـأهب أو دنـي
أيقظ ضميرك وأستعذ من فـتنـتة قد أسس الشيطان فبها المكمن
ولتسع للموت الرهـيب إذا غــدا حـق عليـك وأي حـق أعلـن
إن البـلاد بحاجـة لشـبـابـهـا فهم الحمي وهم الأماني والمنـي
لنسير في درب الحضـارة كلـنا في حب مصر هي الكنانة أمنـا
ونصـونها عبر الدهور إلي غد تعلـو لأخـر عهدهـا اعلامنـا
ــــــــــــــ
1- الخنا : الفحش في الكلام .
ساحة النقاش