<!--
<!--<!--شجرة الزبيب الياباني Japanese raisin tree
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة -جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية
شجرة الزبيب الياباني أو الزبيب الشرقي " Hovenia dulcis" تتحمل البرد و تتواجد من آسيا و حتى شرقي الصين و كوريا و حتى الهيمالايا (على ارتفاعات تتعدى 2000 متر, تفضل النمو في الأماكن المشمسة و الأراضي الرطبة سواء كانت رملية أو طميية, و لقد عرفت الشجرة نظراً لأهميتها الصحية عند استهلاكها على هيئة مشروب يشبه الشاي, كما تستخدم كأشجار تنسيق في بعض الدول, كما تحمل ثماراً صالحة للأكل. و تعتبر الأشجار أحد العشائر الأكثر غزواً و انتشاراً في الغابات شبه الاستوائية البرازيلية. تنتمي شجرة الزبيب الياباني إلى الرتبة 'Rosales' و العائلة 'Rhamnaceae' و الجنس 'Hovenia' و النوع ' H. dulcis' و الاسم العلمي هو H. dulcis.
الأصل و المنشأ: موطن شجرة الزبيب هو المناطق الرطبة و الجبال في الصين, على الرغم من أن زراعتها قد امتدت منذ فترة طويلة إلى اليابان و كوريا و الهند, كما أدخلت الشجرة إلى الغرب في حدود 1820.
المناخ الملائم: تحد المناطق الشمالية من نمو و نضج الثمار بالكامل على الشجرة, تتحمل الشجرة حتى درجة - 23° م, تنضج الثمار في شرق أمريكا الشمالية مثل جنوب نيويورك, توجد عينات من الأشجار في لوس أنجلوس و عينات أخرى في مقاطعة في حدائق هونتنجتون القريبة, الأشجار ليست مناسبة للزراعة في الأواني الخاصة.
التربة المناسبة: تنمو شجرة الزبيب في مدى واسع من طرز الأراضي المختلفة, غير أنها تزدهر في الأراضي الطميية الرملية.
الوصف الخضري:
طبيعة النمو: شجرة الزبيب متساقطة الأوراق, يبلغ ارتفاعها 21 متراً أو أكثر, غير أن بعض العينات المنزرعة بلغ ارتفاعها حوالي 9 أمتار, ذات جذع مفرد و قمة مستديرة.عادة ما تتدلى الأفرع المنخفضة إلى أسفل تاركة الأفرع العلوية تنمو و تنتشر جانبياً. معدل نمو الشجرة بطئ (ربما 30 - 60 سم في السنة), معدل النمو يكون معقول عندما تكون الأشجار صغيرة العمر و يقل في حالة الأشجار الكبيرة السن. الأشجار جميلة الشكل عند زراعتها في مجموعات. لون القلف بني أو أسود أرجواني متشقق و لامع و توجد عليه عديسات غير واضحة, الأوراق قلبية الشكل, لونها أخضر لامع, تخرج في وضع متبادل على الأفرع, الورقة كبيرة حداً (يتعدى طولها 15 سم ). تخرج الأزهار في نورات راسيمية في أواخر الربيع, الزهرة ذاتية الإثمار و ذات لون كريمي, و تعوض عن حجمها الصغير من خلال تجمعها في كتل كبيرة و خروجها في عناقيد. عندما يكون الصيف بارداً, ربما يتأخر التزهير حتى نهاية الصيف, مما يؤدي إلى عدم تكون الثمار أو نضجها.
الثمرة: ثمرة الزبيب هذه الصالحة للأكل ليست ثمرة على الإطلاق, بل هي عبارة عن ساق الزهرة القصيرة المنتفخة الناضجة و التي تدعم قرن البذور غير الصالحة للأكل. مع نضج القرن, يتضخم الحامل الزهري المتصل الكتلة العنقودية و تصبح كثيرة العقد و يتحول لونها إلى البني المحمر الشفاف, تتطور رائحة الحامل الزهري المتضخم إلى نكهة تشبه نكهة الكمثرى مع زيادة تركيز السكريات و عندها يصبح الحامل صالحاً للأكل عند سقوطه على الأرض. على الرغم من أن الجزء الصالح للأكل صغير الحجم (قريب من حجم الزبيبة), إلا أن المحصول غزير. تجب ملاحظة أن القرن البني اللون الذي يمثل الثمرة الحقيقية لا يستخدم.
التلقيح: الأزهار ذاتية الإخصاب, تحمل الزهرة أعضاء التذكير و التأنيث معاً , أي أنها ذاتية التلقيح.
الزراعة: عند اختيار الموقع, يجب معرفة أن الأشجار قد نشأة في المناطق أو المواقع المظللة جزئياً, غير أن الضوء الساطع الكامل يسرع من التزهير و النضج. و عندما تزرع الشجرة في الركن الجنوبي الغربي , يتوافر الظل الصيفي وتسمح لأشعة الشمس الشتوية بالمرور عبر الأفرع العارية.
يوضح الشكل: 1 - الشجرة و عليها الأوراق و الثمار, 2 - الأزهار, 3 و 4 و 5 الثمار.
الري: على الرغم من أن الشجرة تتحمل الجفاف, إلا أن الأشجار تعمل بشكل أفضل عند إمدادها بالرطوبة المنتظمة.
التسميد: لا يعرف إلا القليل عن احتياجات الشجرة من الأسمدة, غير أن التسميد الخفيف أو المعقول في منتصف الربيع قد يكون مفيداً.
التقليم: تميل الشجرة لتقليم ذاتها بذاتها, و ذلك عن طريق الأفرع السفلية مع تقدم نمو الشجرة.
التكاثر: لا يسمح غلاف البذرة بمرور الماء (غير منفذ) و من ثم يثبط بشدة من إنبات البذور, إلا أنه يمكن التغلب على تلك المشكلة و ذلك بخربشة القصرة أو نقع البذور في حم كبريتيك مركز لمدة ساعتين, عقب نشلها من الحامض تغسل البذور بالماء للتخلص من آثار الحمض, كما يمكن غمر البذور في ماء ساخن (حوالي 60° م) لمدة ثلاثة أيام متتالية, لقد حقق البعض شيء من النجاح بعد تجميد البذور. بعد هذه المعاملات, تزرع البذور في بيئة مناسبة و تغطى بغطاء من البلاستيك و توضع تحت ضوء ساطع. تنبت البذور في غضون أسبوع إلى شهر أو أكثر, عادة ما تثمر الأشجار الناتجة من البذور في سن 7 - 10 سنوات على الرغم من إمكانية حملها في غضون 3 سنوات في حالة توافر الظروف الجيدة. و يمكن إكثار النباتات أيضاً عن طريق العقل الساقية الغضة المأخوذة في أواخر الصيف, و كذلك بالعقل الجذرية التي يمكن تطعيمها في مكان إجراء التطعيم.
الجمع: الحوامل الزهرية المنتفخة لشجرة الزبيب لا تصبح مستساغة و صالحة للأكل إلا متأخراً جداً من الموسم, حيث يمكن أن تؤكل مباشرة أو تدخل في العديد من المواصفات كما في حالة الزبيب الطبيعي العادي, و تجب معرفة أن الصفة الرئيسية لهذا الزبيب أنه لا يجفف كما هي الحال مع الزبيب العادي, غير أنها تقطع و تضاف إلى فطائر الفاكهة في أستراليا, و في الصين يصنع منها مشروب يسمى عسل الشجرة, يقال أنه يعالج آثار الدوار الناتج عن شرب الكحوليات.
الآفات و الأمراض: يبدو أن أشجار الزبيب خالية من أية آفات أو أمراض, غير أن الغزلان قد تتغذى على الأوراق, أما الجذور فهي بعيدة عن تناول السناجب و غيرها من القوارض.
القيمة الغذائية: أظهرت الأبحاث الحديثة أن خلاصة الزبيب قد تساعد على خفض مستويات السكر في الدم ويمكن استخدامه في المستقبل كمنتج مضاد لمرض السكري و لقد استخدم الصينيون السيقان لصنع مشروب للمساعدة في تخفيف آثار الكحول.
المصادر:
1. Xiang J, et al. (2012). Effect of juice and fermented vinegar from Hovenia dulcis peduncles on chronically alcohol-induced liver damage in mice. doi: 10.1039.
2. Tae Kyung Hyun, Seung Hee Eom, Chang Yeon Yu, Thomas Roitsch (2010). Hovenia dulcis - An Asian Traditional Herb. Planta Med; 76: 943-949.