الجمعية المصرية لمنع المسكرات ومكافحة المخدرات بالمنوفية
إعداد أ/ الصاوى عبد المعطى الصاوى
           مدير عام الجمعية 

 مقدمة :
لا تعتبر مشكلة الإدمان محلية أو إقليمية ولكنها مشكلة عالمية يعانى منها جميع المجتمع غنية وفقيرة – متقدمة أو متخلفة أو نامية .. ولذلك يجب على المجتمع المحلى التصدى لها بكل قوة من خلال مؤسساته وأفراده لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التى تؤدى بدورها إلى التصاعد على المجتمعات والحكم عليها بالتخلف لانهيارها إقتصادياً – وصحية – وأمنية مما يعرضه لفرض قوى غاشمة خارجية إلى السيطرة عليها واختلال أراضيها لأنها تفتقد قدرة أبنائها على التصدى والدفاع وتتمثل فى النشء الذي يعتبر مسئولية المجتمع من خلال مؤسساته فى وقايته من الإدمان .


الإدمــــــــــــــان


هو شعور يتصف بالاستمرارية إلى الحاجة إلى تحقيق توازن كيميائي فى الجسم نتيجة اعتياد على جرعة من المخدرات ( طبيعي – تخليقي ) ومن سماتها :-
1- رغبة ملحة قوية فى الاستمرار لتناول المخدر أو الحصول عليه بأي وسيلة .
2- الميل إلى زيادة الجرعة أو تغيير المخدر إلى نوع آخر أشد تأثيراً .

3- الإعتماد الفسيولوجى أو النفسى لتأثير المخدر ويعتبر الإعتماد النفسى أشد خطورة من الإعتماد الفسيولوجى .
4- ظهور بعض الأعراض الإنسحابية على المدمن .
العوامل المؤثرة بالنسبة للإدمان من خلال مؤسسات المجتمع :
أولاً :- الأسرة والإدمان :-
تلعب الأسرة دوراً مهماً فى الحد من الإدمان فى المجتمع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لأن الإنسان يولد بالإستعداد الجسمى والنفسى والعصبى والمزاحى وكذلك بدرجة من الحساسية والحيوية والتحمل وهذه نتيجة تاثير العوامل الوراثية للزوجين المشتركين فى تحديد الإستعداد الجسمى والنفسى للفرد الذى يتفاعل مع عوامل البيئة المحيطة لتشكيل شخصية الفرد ولذلك فإن الأسرة يمكن أن تعبر عنها بأنها كيان نفسى يؤثر بطريقة مباشرة فى تحديد ملامح الفرد ومن هنا فإن الدور الذى تلعبه الأسرة فى مشكلة الإدمان خطير كالآتى :-
1- عدم الإختيار الجيد لكل من الزوجين للآخر مما يجعل العوامل البيئية تختلط بينهما فينشأ عنها نظام فاسد يمتد إلى سوء تربية النشء وعدم الأخذ بالمنهج الإسلامى حيث أمرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ) وقال تنكح المرأة لأربع مالها جمالها حسبها دينها فأظفر بذات الدين تربت يداك .
2- هجرة الوالدين داخلياً وخارجياً مما يضعف الرقابة على الأبناء فيمارسون السلوك الإنحرافى دون خوف من رقيب .
3- التدليل وهو الحماية الزائدة للأبناء فيجعلهم ينطلقون إلى ممارسات سلوكية خاطئة منها سلوك الإدمان وعدم تطبيق قانون الثواب والعقاب.
4- الإسراف الزائد فى منح الأبناء نقوداً مما يزيد عن حاجتهم بما يعتبر أداه من أدوات الإنحراف السلوكى .
5- إهمال الأسرة فى توجيه الأبناء إلى إختيار الصديق وقال الله تعالى     (  الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدواً إلا المتقين ) .
6- القدوة السيئة فى الأسرة التى تمارس فيها الأفراد المسئولون عن بناء وصناعة الصغار سلوكاً غير سوى مما يدفعهم إلى المحاكاة والتقليد .
7- عدم إشباع الأسرة للحاجات النفسية والإجتماعية للأبناء مما يجعلهم يبحثون عن ذلك خارج نطاق الأسرة مما يعد فرصة للإنحراف .
ثانياً :- المؤسسة الشبابية :-
تلعب المؤسسات الشبابية دوراً هاماً فى نشر الوعى ضد الإدمان بين الشباب حفاظاً على سلامتهم بإعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل وحاملى رأيه البناء والتعمير فى المجتمع وقوتهم الرادعة ضد أى عنوان عليه فتعمل هذه المؤسسات بصفتها مصانع للشباب ومراكز التنشئة الإجتماعية والتربوية لهم فى الآتى :-
1- الكشف المبكر عن الشباب المعرض للإنحراف السلوكى ووقايتهم منه.
2- الكشف عن الجوانب الإيجابية فى الشباب فى شخصياتهم والكشف عن جوانب الإبداع والتميز لديهم .
3- التأكيد على عدم الإقتداء بنجوم الرياضة والفن العالميين والمشهورين فى تورطهم فى التعاون مع المهربين ومروجي المخدرات والعصابات الدولية .
4- قيام قيادة المؤسسة الشبابية بدور رائد فى التمهيد لغرض أساليب متجددة فى العمل التربوى فى مواجهة المشاكل الإجتماعية وفى مقدمتها الإدمان .
5- تعتبر مؤسسات الشباب والترويج مسئولة عن الوقاية التى خير من العلاج فى الإنحرافات السلوكية فإن الوقاية من المخدرات تعتبر ضرورة لتعذر وصعوبة العلاج وإرتفاع تكلفته والإنتكاس لبعض المدمنين للتعاطى عقب العلاج .
6- تعتبر مؤسسات الترويح وشغل وقت فراغ الشباب تسعى إلى تأكيد الذات لدى الشباب من خلال الإكتشاف المبكر على قدراتهم ومواهبهم لممارسات سلوكية خاطئة وخاصة إدمان المخدرات حيث أن إدمان المخدرات تجعل المجتمع يخسر المدمن فى فقدانه كعنصر إنتاج يساهم فى بناء مجتمعه وتأكيد ذاته ومصدراً لإهدار المال فيما يعتبر مما يؤثر على وظيفة التنمية فى المجتمع .
7- العمل على المحافظة على صحة الشباب بدنياً وعقلياً ونفسياً وإجتماعياص للقيام بدورهم المطلوب منهم للمجتمع .
8- المساهمة فى التعاون مع المؤسسات التربوية الأخرى فى تكوين المواطن الصالح .
9- التأكيد على دور الرياضة فى تكوين الشخصية الإنسانية المتكاملة فى تنمية روح الولاء والإنتماء للمجتمع بالإضافة على دورها الوقائى فى وقايتهم من الوقوع فى برائن الإدمان والإنحراف السلوكى عامة قبل حدوثها .
10- تعليم الشباب على إستخدام وسائل العلم والتكنولوجيا الحديثة وشغل وقت الفراغ .
11- وإلى لقاء آخر فى عرض وتحديد دور باقى مؤسسات المجتمع التى تسهم بدورها الفعال فى الوقاية من الأدمان ومكافحة المخدرات .

 

المصدر: نشرة الاتحاد رقم97
FAD

لاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين

ساحة النقاش

FAD
الاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين هيئة ذات نفع عام لا تهدف لتحقيق ربح تأسس الاتحاد عام 1969 العنوان 32 شارع صبرى أبو علم – القاهرة الرمز البريدى 11121 ت: 3930300 ف: 3933077 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,418,401

مشاهير رغم الإعاقة