<!--<!--<!--

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين الحمد لله الذي لا فوز إلا في طاعته ولا عز إلا في الذليل لعظمته ولا غني إلا في الافتقار إلي رحمته ولا نعيم إلا في رضاه عزوجل الحمد لله الذي افني بالموت حياة الجبابرة وجعل القبر مسكن كل طاغيه وساق لنا العبر حتي نعتبر بها ، نحمده سبحانه ونصلي ونسلم علي عبده و نبيه محمد صلي الله عليه و سلم .أما بعد هذه رسالة إلي حكام العرب من يجلس علي العرش و من تزلزلت الارض تحت قدميه و من هو الان تحت التراب أسأل الله عز وجل أن ينفع بها و يجعلها عبرة لكل ظالم . أيها الحكام أنتم من تراب و سيعيدكم الموت إلي التراب ثم تبعثون من التراب فلما التعالي ؟ و لما البغي و الظلم ؛ و لما التمسك بدنيا زائله ؛ و بماذا ستخرجون منها ؛ و الله ليس لكم من الدنيا إلا عملكم إن خير فخير و إن شر فشر

أنظر لمن حوي الدنيا بأترها هل راح منها بغير الطيب و المنط , أموالنا لذوي الميراث نجمعهما و بيوتنا لخراب الدهر نبنيها .يا صاحب الدهر إن كنت ذا عقل .... فق من غفلتك و استيقظ من نومك وعد إلي رشدك و اعتبر لغيرك قبل أن تندم في وقت لا ينفع فيه لذماً أيها الظالم ما أهون الخلق علي الله إن هُم عصوه وما أكرمهم عليه إن أطاعوه فأطع الله عز و جل تنل عزك و كرامتك ولا تعصين في حيانك ولا تجد مُعزاً سواه ,

يا حكام العرب اتقوا الله في شعوبكم توبوا إلي الله وكفوا عن ظلمكم لأبناء وطنكم فالظلم ظلمات يوم القيامة و اتقوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها و بين الله حجاب يقول الله عزوجل لها " وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين " ، لا تظلمن اذا ما كنت مقتدر فالظلم ترجع عقباه الي الندم تنام عينيك والمظلوم منتبها يدعو عليك وعين الله لم تنم " الحكم امانة ويوم القيامة خزي وندامة وانتم مسئولون امام الله عزوجل عن رعيتكم فماذا انتم قائلون ؟ واياكم والغش قال صلي الله عليه وسلم " ايما راع غش رعيته فهو في النار "، وقال " من استرعاه الله رعية يموت حين يموت وهو غاش لها الا حرم الله عليه الجنة " ، واحذروا دعوة النبي صلي الله عليه وسلم عليكم " اللهم من تولي من امر المؤمنين امراً فشق عليهم فاشقق عليه " ، واياكم والكذب قال صلي الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم ........ " ذكر منهم ملك كذاب ، ولهذا اوجه رسالتي لكل حاكم ظالم : اتق الله عزوجل اتق تحمل امانة فلا تضيعها لا تظلم الشعب ولا تنهب امواله ولا تسرق خيرات البلد ولا تضيع المواطنين فينتقم الله منك ، ادي حق الله عزوجل ثم حق بلدك وحقك شعبك ، اصلح نفسك واصلح دولتك وحافظ علي امن وسلامة الشعب ولا تمسك بالحكم لانه كرسي زائل والاخرة خير وابقي ، وإن قال لك شعبك ارحل فاستجب ولا تسال عن السبب فهم علي حق فلا تظلمهم فالله  عزوجل حرم الظلم علي نفسه وجعله محرما بين العباد " والظالمون مالهم من ولي ولا نصير "( الشوري : 8 ) واعتبروا من غيركم اعتبروا من زين العابدين بن علي الهارب ، ومن مبارك المسجون ، ومن القذافي الذي قتل ودفن في الصحراء حتي تتطهر منه ليبيا حيا وميتا ، ايها الطغاة انتم لستم بعيدون منهم بل ان مصيركم مصيرهم ان لم تكفوا عن ظلمكم وترجعوا الي ربكم وتعيدوا حقوق شعوبكم وتحافظوا علي دمائهم ، واوجه رسالتي لكل حاكم عادل ـ إن وجد ـ اتق الله عزوجل ادي الامانة انت مسئول فاحسن الي رعيتك كل فرد في شعبك امانة في  عنقك فاستعد للسؤال قدر المستطاع ، ادي حق الشعب وفرلهم الامن والاستقرار لا تزعزع امن البلد ادي ما عليك وبعدما ان قال الشعب لا نريدك فدعهم وما يريدون فهذا حقهم فلا تمنعهم اياه ولا تطيل مدة حكمك فيستغلك الشيطان ويزين لك الفساد ، وهذه رسائلي لمن جعلهم الله عزوجل عبرة ليعتبر منها اولي الالباب لعلهم يرجعون فيتوبون الي الله فيقبلهم

يا ابن علي : بغيت في تونس ما شئت ودمرت فيها ما دمرت ثم خلعك شعبك ففرت هارباً ....

فر كما شئت لن تفر من عقاب الله عزوجل ان فاتتك محكمة الدنيا فمحكمة الاخرة في انتظارك وانظر الي مكانك اليوم ذليلاً ضمن الطغاة والبغاة ليس لك في التاريخ ذكرا ولكن تشهد  الايام علي ظلمك وبغيك

يا مبارك : ضعيت من عمر مصر ثلاثون عاما اسقطهم من التاريخ فسدت فيهم ودمرت البلاد وظلمت العباد وسرقت ونهبت وضعيت خيرات البلد وثرواتها ثم انهيت جراحك بالقتل والقذف ، وخرج شبابنا ورود هذه الامة ومستقبلها ليتولوا لظلمك " لا " لا يملكون سلاح ولا يملكون الا كلمة الحق فقابلتهم عصابتك الظالمة بالسلاح فقتلت منهم ألف أو يزيد غير آلاف الجرحي , أما تعلم حُرمة الدماء قال تعالي " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها و غضب الله عليه و لعنه و أعد له عذاباً عظيماً " وقال رسول الله " لقتل مومن أعظم عند الله من زوال الدنيا " وقال "لا يزال المؤمن في نسخه من دينه مالم يصب دماً حراماً و قال " من قتل سعاً هذا لم يرح رائحة الجنة " وقال " أول ما يقضي الله تعالي فيه يوم القيامة : الدماء "وقال " كل ذنب عسي الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً أو يقتل مؤمناً متعمداً "

أيها الظالم من قتل نفس كأنما قتل الناس جميعاً فكيف عن قتل ألف نفس أو أكثر و جرح أضعافهم؟

ها أنت الآن وراء القضبان سجين تحاكم و هذا ذل الدنيا ما بالك بعقاب الأخرة ؟

يا قذافي : لست حياً كي أناديك و لكن ليعتبر كل حي , حكمت ليبيا أثنين و أربعون سنة من الظلم و الفساد و الاستبداد فخرج الشعب الأمّي العظيم يُطالب بحريته لم يرفع عليك سلاح فقاتلتهم بسلاح الظلم قتل آلاف و ألاف و جرحت أضعاف و خربّت ليبيا ها أنت الآن مدفون في صحراء لا يعلم مكانك أحد بعدما سال دمك بحق فكم قتلت و أسلت دماء بباطل و ها هو القصاص الذي مزح به العالم أجمع و لم يدعو لك أحد بالرحمة يا علي : ثلاثة و ثلاثون عاماً من ظلم اليمن ، أما لك عقل يعتبر من نهاية القذافي هل تعتقد بعد هذا الإجرام تكون رئيساً لليمن كما أنت ، و الله لن يكون بل إن نهايتك قريبة و هي سوادء مظلمة إن لم تكف عن ظلمك و تتوب منه و ما ذلك علي الله بعزيز ، دع هذا الشعب الكريم يعيد بنيانه و يبني دولته التي دمرتها و يختار رئيسه و يعيش كما يشاء . يا بشار : كفي دماء و اعتداءات لقد جعلت سوريا مجاذر يذبح فيها البشر ، قلت و خرجت و دمرت وانتهكت الأغراض أما اعتبرت بمقتل القذافي ، لقد عمي القلم عينيك و لكن نهايتك قد أوشكت و النصر لسوريا بإذن الله عز وجل " و كان حقاً علينا نصر المؤمنين " .

اترك هؤلاء الأبطال يؤسسوا دولتهم قبل أن تترك الدنيا إلي عذاب الأخرة ، أيها الشيعي أسلم إلي الله قبل أن يسلمك الموت إلي التراب و ليس لك من دون الله ولياً و لا ناصراً و لن يجبرك من الله أحد . و في النهاية أقول لكل مسلم في العالم و كل عاقل علي وجه الأرض ما قاله حبيبنا صلي الله عليه وسلم " إن دمائكم وأعراضكم و أموالكم حرام عليكم " .

نعم الدماء و الأعراض و الأموال حرام .......... حرام ............. حرام ...... فلا تقربوا حرمات الله عز وجل سبحانك اللهم ربنا و بحمدك أشهد أن لا إله أنت استغفرك و اتوب إليك و إلي القارئ جزاكم الله خيراً و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته