تبث سمومها على شاطئ المكس بالإسكندرية منذ أكثر من عام
حصلت "بوابة الوفد" على مستندات تكشف عن محتويات سفينة البضائع الإيطالية "جولى امارنتو" التى غرقت على شاطئ المكس بالإسكندرية فى يوم الثلاثاء 14 ديسمبر عام 2010 وعليها ما يقرب من 2000 حاوية قادمة من إيطاليا لبعض الشركات فى مصر.
وزعم ملاك السفينة بأن الحاويات التى لاتزال غارقة فى قاع البحر حتى الآن مجرد مواد طلاء وطباعة خفيفة غير ذات تأثير ضار على البيئة البحرية وعوض ملاك السفينة أصحاب الحاويات، فيما عجزت وزارة الدولة لشئون البيئة عن الحصول على أوراق بحقيقة محتويات هذه الحاويات لتقدير الأضرار الحقيقة الناجمة عن الحادث وأثرة على البيئة البحرية.
كماعجزت البيئة عن الحصول على التعويض المناسب لمصر عن الكارثة وعجزت أيضا عن إلزام ملاك السفينة بانتشال شحنة السفينة التى لاتزال تبث سمومها فى قاع البحر.
وأكدت المستندات أن الحاويات تتكون من مئات الآلاف من الأطنان من المواد الكيماوية شديدة التسمم وسوائل قابلة للاشتعال واكسيد زنك ومحاليل تخفيف كيماويات وأصباغ كيماويات ومركب "الفينول" وأحبار صلبة ومحاليل هيبو كلورين ومحفزات خاصة بالتحاليل الطبية وحمض الفوسفريك.
وأكد مصدر مسئول فى معهد علوم البحار بالسويس فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" بأن جميع الكيماويات فى حاويات السفينة الموجودة فى قاع البحر منذ أكثر من عام دون أى محاولات لانتشالها تشكل خطورة بالغة على البيئة البحرية فى مناطق شاسعة محيطة بموقع التلوث وأدت إلى تدمير البيئة البحرية.
وطالب المصدر بتشكيل لجنة لأخذ عينات من مكان التلوث البحرى الناجم عن غرق سفينة الحاويات لتقدير الآثار المدمرة وطرق التخفيف منها.