الغيرة، محبة ام عدم امان و قلق و استجداء الاستحقاق، الغيرة تنافس و تطوير و دفع الناس للناس ام صراع و تدهور و النظر في ما يملكه الاخرون و ما يفعلونه،
لا يسأل الناس عن غيرة المحبين التي فيها تغار ممن يحب حبيبك اكثر منك، فتنظر في تعميق حبك،
( و لما اشوف حد يحبك يحلالي اجيب سيرتك وياه، اغير من اللي يحبك و يصون هواك اكتر مني) نعم الغيرة تقتل، فهل تستطيع ان تتحصن، تتدرع،
الغيرة معظمها تهديد و عدم امان او اشارة ان مشاعر الحب في اتجاه واحد، فيقع المحب فريسة انتظار و ترقب اما دليل الحب او مغادرة المحبوب، و أحيانا الغيرة تستفز الايجو، و أحيانا وجود طرف ثالث قوي مؤثر منافس في علاقات المحبين ، فيكره المحب ذلك و يغضب اذا تفاعل المحبوب،
كن كمزارع محترف، تروي، فالغيرة قليلها ينعش وكثيرها يقتل.
الغيرة عاطفة عاصفة، لابد ان تهدأ، مع الاحتفاظ بسريان حركة الحب
،،
هل نستطيع ان نتحكم بالغيرة؟
الغيرة هي مجموعة من التصرفات والأحاسيس التي تظهر على الإنسان من دون أن يتحكم بها، وترتبط مشاعر الحب بالغيرة، وتحدث الغيرة عندما يعتقد الشخص أن علاقته القوية بشخص ما تُهدد من قبل طرف آخر منافس، فيكره اشتراك غيره فيما يعتقد انه حقه وملكه، فيتملكه الخوف من الفقد او الهجر او عدم القبول او تعظيم الفرص المتاحة امام الاخر، او حتى نزول مستوى العلاقة لدرجة أدنى مع وجود المنافس،
و قد تكون نتيجة التهديد بفقدان وظيفة او صداقة،
عموما هي مجموعة من المشاعر والأحاسيس تتنوع بين خوف غضب خضوع حزن، خيبة امل،
تنتج عن افكار لوم مقارنة تضارب افكار و تؤدي إلى سلوك مثل الغضب أو الشجار، بحث في الخصوصيات تعرق رعشة، و كلما زاد الوعي و تطوير نمط التفكير كلما استطعنا ضبط المشاعر،
هل الحسد وجه من اوجه الغيرة؟
الغيرة غير الحسد الذي يتولد من الرغبة للحصول على شيء او مكانة او مؤهلات يمتلكها شخص آخر،
و الغيرة القاتلة تشير إلى الحقد و الحسد
تعالو نتذكر فيلم الغيرة القاتلة،،
كثير من الناس تجدهم في وضع مخلص ( يحيى الفخراني ) ، الذي لم يكن تدري انه سيظل في هذا الدور الى النهاية ، فبعض المؤشرات كانت تنبيء بتغيير ما ، و قد بذل جهدا مضاعفا يفوق جهد من هم في وضع عمر ( نور الشريف ) و هما يعيشان فيلم ( الغيرة القاتلة ) المأخوذ من تفاصيل العمل الأدبي عطيل لشكسبير ، و اخرج نسخته السينمائية المصرية المخرج عاطف الطيب الذي استطاع من البداية ان يحصل على لقب مخرج الواقع في اول عمل له في أوائل الثمانينات و هذا تاريخ مهم جدا لكثير من البدايات ،،
لم تقع المشكلة على اي من طرفي العلاقة بشر مثلما
عادت على دينا ( نورا ) ،،
في الفيلم
عمر ومخلص صديقان منذ الطفولة، لكن مخلص يشعر دوما أن عمر متفوق عليه، لذا فهو حانق وغيور، يدخل عمر فى مشروع استثمارى يقوم صديقه الثرى سامى بتمويله، يتقأبل عمر مع دينا زميلة الجامعة، توافق الأم على زواج ابنتها من عمر فهو متفوق فى عمله. يشرك عمر صديقه مخلص معه فى مشروعه الاقتصادى الجديد. يسافر العروسان إلى الإسكندرية ومعهما سامى وزوجته ومخلص وزوجته عصمت، يشعر مخلص بالغيرة من عمر وينجح فى إيهامه أن دينا على علاقة بسامى، ويضع أمامه أدلة عديدة غير ملموسة، منها منديل أعطاها إياه، وجده فى بيت سامى، تدب الغيرة فى قلب الزوج، يقرر عمر قتل زوجته لكن سامى يتمكن من إنقاذها، وتتضح الحقيقة عندما يحاول مخلص الهرب ويعترف لعمر بجريمته فيعتذر لزوجته، وتنفسخ العلاقة للأبد بين مخلص و عمر ،،
،،،
ماذا حدث ؟؟
غيرة قاتلة ، لكل الأطراف ،
اضطرابات مزاجية ، مشاعر سلبية يتمنى زوال نعمتك
يشعر بالتهديد دايماً
ينقل لك رأيه على انه كلام الناس الوحشين
يصدر لك طاقته السلبية تجاهك بمجموعة من الحيل يطلق عليها ( ميكانيزمات دفاع )
الغريب انك تحدث نفسك بشأنه ، انا أراه يحبني ، لكن لغة جسده و تواصله غير اللفظي مزعج ويترك لي إحساسا بعدم الراحة
اهم شيء ادراك هذا الضعف الانساني ، و بعد ادراكه لو على انفسنا ، نقومها ، و أتخلص من هذا الاحساس المزعج لصاحبه و للاخرين
احترام حالات الضعف الانساني ضرورة ، احساس الانسان بانعدام الثقة ، او عدم الاستحقاق ، او الاستحقاق لكن عدم التحصيل و النتائج ، او قلة التقدير لذاته ، هذه الافتراضات السلبية سواء حقيقة او مبالغة
تمني زوال النعمة من الاخر ، و ان تستقر النعم عند الحاسد وحده ،
يتظاهر الحسود بالحب ، بل احيانا يبالغ لكنه في ذات اللحظة ينقل لك ما يؤذيك ، و يخدش مشاعرك تجاه المحيطين ، المهم هو يبدأ في سلسلة من دعم الكراهية داخل نفس الحاقد او الحاسد ، وقد يدرك ذلك او لا يدرك ، النتيجة انه يسعى لتدمير العلاقات المحيطة بك فلا يبقى في حياتك غيره ، تدعيما لرعيته بان ينفض الناس من حولك لصالحه ،
اهم ما في هذا النوع من الغيرة و هذا الحاقد الحاسد انك تشعر بتوتر في وجوده و بعد رحيله ، يشعرك بعدم الرضا ، يحبط توجهاتك المستقبلية ، يقف دون ان تدري في وجه تقدمك ،
المشكلة ان هذا النوع يضع الاخرين الذين يحسدهم في صراع ، بين طيبة ظاهرة ، و مشاعر دفينة قد لا تستطيع توصيفها ،
- البعد عن الغيور الحاسد الحاقد غنيمة ، سيظل يصدر طاقته السلبية لك ، و يوقف خطواتك ، هو ليس صديقا على كل حال ،
- ركز مع تواصله كله ألفاظه ، تعبيرات وجهه ، توتر عينيه ، عصبية أدائه تجاهك ، نبرة صوته ، طبعا لست خبيرا في ذلك ، لكن اجتهد في قراءة بعض التفاصيل للاطلاع على مؤشر لتصنيفه تصنيفا قاطعا ،
- استشر اصدقاء تثق بهم ، و اعرض مواقف تؤرقك من هذا الشخص دون ان يعرفوه
- حين ينقل لك غضب الاخرين و أحقادهم عليك فهو بشكل او بأخر يستفز الناس ضدك ، و كأنه صديق ، تقمص إسقاطي ، يظهر الحب ، و قد يحاول إقناع نفسه بانه طيب ،
- ماذا يدفع هؤلاء للبقاء في موقع مخلص دائماً ، اضطرابات ، لديه شيء ما في منطقة المجهول لا نعرفها و قد لا يعرفها هو ، و احساس بانعدام الثقة و النقص ، و كثير من التهديد و القلق،
- فرق بين الحقد و الحسد و بين الغبطة ، بين تمني زوال النعمة من صاحبها ، و بين حقك في الطموح المشروع بل و المستحب جدا للتطور
انواع من الغيرة
الغيرة الرومانسية في علاقات الحب خاصة في بداية العلاقات بعد ذلك تكون المسئوليات و الواجبات و الامور المالية تتصدر اسباب الخلافات
غيرة العمل الترقي تفاوت الاجور، المميزات و الصلاحيات،
غيرة الأصدقاء او الاخوة و تنشأ في مراحل مبكرة و تهدأ مع النضج
كل ما مضى غيرة طبيعية
اما الغيرة المرضية تشير للإحساس المبالغ فيه من التهديد و الخوف و الاضطراب، تؤدي إلى السيطرة و التحكم و المراقبة، مخاوف و شكوك
كلما زادت ثقة الشريك في نفسه كان متوازنا في غيرته و انعكس ذلك على ثقته في الشريك، بعض الشركاء يقعون فريسة لوم انفسهم و تأنيبها لكنهم لا يستطيعون التوقف
الوعي يضبط الغيرة، فالتدرب على المراقبة الذاتية بالنظر إلى الأشياء أو الأمور التي تحفز الغيرة، و هل تعبر عن ادراك تهديدات حقيقية ام اوهام،
ملاحظة الشريك و السعي إلى الطمأنة
الحوار و النقاش,,
,,,
ما يترتب على الغيرة
الغيرة تؤدي بك لافعال تندم عليها ، قد وصل بك الحال لتصرف قد لا يليق بك وضعت نفسك فيه ، و اوصلك من تغار عليه إلى شعور لم تحتمله، ، و قد يستخدم من تغار عليه و يمتلكك طرفا ثالثا لاشعال غيرتك، انتبه، انها علاقات غير آمنة و مضطربة فلا تدعها تدفعك للاضطراب،. و قد يظهر طرف ثالث يحاول الايقاع بينك و بين من تحب، انتبه و لا تسير في اتجاه اضطرابه بل خذ العلاقة الى مسار امن، ان استطعت،
مفاتيح التحكم و الضبط
درب نفسك على تقدير الذات ( تجدون عددا من المقالات حول تقدير الذات في قائمة تنمية و تطوير على موقعي هنا) ، يقولون الوضوح صمغ العلاقات و مؤشر من مؤشرات نضجها، و الغموض عدم امان ينفخ فيه الشيطان، فاحذر من الدخول في علاقات غير ناضجة، الوضوح امان و هو اهم رابط في العلاقات، خاصة في دوائر القرب و المعايشة، التعبير عن المشاعر و الاحترام و الوضوح و الإفصاح ، يؤمن العلاقة و يحميها،. في علاقات الدوائر التالية كالزمالة في العمل و المصالح و النادي فالعلاقة يلزمها الوضوح و الاحترام ، و في دوائر العلاقات العابرة تحتاج الاحترام و التحديد ،
اخطر ما يوذي علاقات القرب و يعرضها لمخاطر الغيرة القاتلة هو ان تكون العلاقة قائمة على جمع معلومات و تفاصيل ، ماذا تفعل اين كنت ، ماذا سنشتري، علاقة سطحية تقوم بدور مالي توصيل ، طعام، مواجهك ضغوط الحياة و فقط، هذه العلاقة تتحول من عميقه إلى سطحيه هشة، العلاقة العميقة علاقة ارتياح أو أمان، حب مشاعر أمان ، حتى اذا نضج احد اطراف العلاقة و اراد عمق العلاقة قد لا يحتمل الطرف الآخر يسطح ، يهزر ، يهرب من العمق بالنكات، لاننا لم نعتد التعبير،
الملامسة و الطبطبة مهمة ، تحفيز ، مساندة ، صداقة ،
فاقد الشيء لا يعطيه في الملموس اما المحسوس فيمكن أن من مر بفشل يعطيك اهم دروس النجاح فاستمع له
بل قد نتعرض في علاقات القرب الحقيقية إلى حرب المشاعر فنبدأ بإنكار الشعور على الطرف المهم لنا،. اذا عبر عن تعبه، ، و قد يقولها صراحة انا تعبان نرد؛ لا انت زي الفل ، السخرية من المشاعر ، ارهاب لو عملت كذا هحرمك من كذا عدم التعبير عن المشاعر الإيجابية، تلقين الشعور انت كويس الحمد الله، مقارنة الشعور بالآخرين، هذا كله يسطح العلاقات و يجعلها عرضة للتدمير بكل انواعه بما فيه الغيرة، التي قد تتطور من مشاعر إلى سلوكيات عدوانية،
- خزائن الله ليست حكرا على احد ، نتأكد جميعا من ذلك ، مفاتيحها محددة تبدأ بحسن النية ، حتى الجهد و إتقان العمل
ليست المصلحة كسب العداوات لكن المصلحة العيش بسلام
اقترب من حلفاء موضوعيين لهم مكانة
لا تتكلم من وراء ظهر احد
امنح نفسك و الاخرين فرصة للتراجع
حتى لو صادفك مخلص ، حاصر وجوده المكاني و الزماني في حياتك و لا تجعله يتغلغل و يتسلل لكل تفاصيلك
و الله خير حافظا