جمع الملك كل حكماء بلاطه، ثم طلب عبارة تُكتب فوق عرشه،
تصلح للقراءة في كل الأوقات ، الافراح ، الازمات ، السعة ، الضيق ،
احتاروا ، حاولوا ، لكن الملك لم تعجبه المحاولات ،
ففي وقت الشدة والكرب نريد من يهوّن علينا ، وفي حال الرخاء والسعادة
نطمح إلى من يبارك لنا ويدعو بدوام الحال.
إلى أن جاءه أحد حكماء مملكته برقعة مكتوب عليها
“كل هذا حتماً سيمرّ”..
نعم ، كل أمر يمر ، و مهما طال قصير ، ” دوام الحال من المحال “ ، ضبط النفس على ميزان الرضا احد اهم اسباب الحياة والسعادة و الإنجاز ،،
لا احد يخلو من الهموم لكن بعضنا فقط ينجح في السيطرة عليها ، وحصار دائرتها ، فكيف استطاع هؤلاء ان ينتصروا للبهجة ، للجانب المضيء في الحياة رغم الازمات والمصاعب ،
انها مهارات يستطيع الانسان اكتسابها ، بل ويمكن التدريب عليها ، خاصة مع الصغار ، فالتجارب تؤكد ان الطفل الذي لم يفهم قيمة السعادة بأبسط الاشياء لا يفرح ، بل يظل غاضبا مهما امتلك من اشياء ،
و التجارب تؤكد ان المتفائلين يحققون الكثير من اهدافهم ،،
-لا تخلط بين حالتك المزاجية وموقفك من الحياة ، وتذكر الجملة الذهبية كل هذا سيمر
- لا تستسلم لعدوى العبوس والغضب والتجهم ، مهما صادفك هؤلاء المحبطون ، فالإحباط معدي ، و احط نفسك بالمتفائلين ،
- قاوم بالمرح ، ومهما صادفك من مشاكل ، اعتبرها فرصة للتجديد في التفكير وإيجاد الحلول ،
- اكثر ما يصنع التفاؤل هو الاحساس بالإنجاز ، فكن حريصا على ملء جدول اعمالك بما يسعدك ان تقوم به ،
- فكر في الحلول لا المشاكل ، وانظر للمستقبل دون حسرة على الماضي مهما كان ، فالزمن لا يعود للوراء ،
- اذا لم تجد ضوءا كن انت النور