هناك مؤشرات لما يفعل الآخرون ، اذا لم تلاحظها فانت تظلم نفسك ،
ليس دائماً الاخرون هم الجحيم كما يقول بعض الفلاسفة ، انما لا سعادة دون هؤلاء الاخرين ، فمن ستشارك وهل تستطيع ان تحيا وحدك
هي مهارات ضرورية حتى تستطيع حسن التعايش مع الاخرين مهما كانت أعمارهم ، كبارا او شبابا او أطفالا ،
نساء ورجالا
الاخرون يحتاجون مهارات لديك حتى تستطيع ان تراهم حق الرؤية ،
هل قرأت قصة الرجل الذي كان يسأل زوجته ، وهو لا يرى الا اهمالها ، عن ما يشغلها طوال اليوم اثناء غيابه في العمل ،
عاد رجل من عمله ، فوجد أطفاله الثلاثة أمام البيت يلعبون في الطين بملابس النوم التي لم يبدلوها منذ الصباح .
وفي الباحة الخلفية تبعثرت صناديق الطعام وأوراق التغليف على الأرض ، وكان باب سيارة زوجته مفتوحا وكذلك الباب الأمامي للبيت .
أما داخل البيت فقد كان يعج بالفوضى ،فقد وجد المصباح مكسورا والسجادة الصغيرة مكومة إلى جدار الحائط ، وصوت التلفاز مرتفعا .وكانت اللعب مبعثرة والملابس متناثرة في أرجاء غرفة المعيشة ،وفي المطبخ كان الحوض ممتلئا عن آخره بالأطباق وطعام الأفطار ما يزال على المائدة وكان باب الثلاجة مفتوحا على مصراعيه .
صعد الرجل السلم مسرعا وتخطى اللعب وأكوام الملابس باحثا عن زوجته ،كان القلق يعتريه خشية أن يكون أصابها مكروه .
فوجئ في طريقه ببقعة مياه أمام باب الحمام ،فألقى نظرة في الداخل ليجد المناشف مبللة والصابون تكسوه الرغاوي ،وتبعثرت مناديل الحمام على الأرض ،بينما كانت المرآة ملطخة بمعجون الأسنان .
اندفع الرجل إلى غرفة النوم فوجد زوجته مستلقية على سريرها بملابس النوم تقرأ رواية !
نظرت إليه الزوجة وسألته بابتسامة عذبة عن يومه ،
فنظر إليها في دهشة وسألها : ما الذي حدث اليوم ؟
ابتسمت الزوجة مرة أخرى وقالت :
كل يوم عندما تعود من العمل تسألني باستنكار
"ما الشيء المهم الذي تفعلينه طوال اليوم ؟ أليس كذلك ؟"
أجابها الزوج: بلى .
فقالت الزوجة : "حسنا أنا لم أفعل اليوم ما أفعله كل يوم ".
،،،
قارن هذا بزوج اخر
حين استيقظ صباحاً .. ، وارتدى ملابسه واستعد للذهاب إلى العمل
وعندما دخل الحجرة ليأخذ مفاتيحه ، وجد أتربة كثيرة على المكتب وعلى شاشة الكمبيوتر
فخرج في هدوء ، وقال لها زوجتي حبيبتي أحضري لي مفاتيحي من على المكتب
دخلت الزوجة تأتى بالمفاتيح وجدت زوجها قد نقش وسط الأتربة ، بأصبعه على مكتبه الذي يحمل الكثير من التراب ، أحبك زوجتي ، والتفتت لتخرج من الغرفة شاهدت شاشة الكمبيوتر مكتوب عليها ، نعم ما زلت أحبك يا رفيقة عمري ، فخرجت الزوجة من الغرفة وأعطت زوجها المفاتيح وتبسمت في وجهه