الاخرون ليسوا جحيما ( كما يقول بعض الفلاسفة ، سارتر ) طوال الوقت ، و لا هم الجنة طوال الوقت ، الاخرون بشر منشغلون جدا بأمورهم وشئون حياتهم ، ينتابهم ما ينتابنا ، ونحن غالبا متشابهون كبشر في كثير من الصفات ،
هل تخشى الاخرين
المواقف الحرجة
هل يسيطر عليك القلق
(وتردد هما شايفيني ازاي ، هاغلط ، هيتضايقوا ، هاعك ، ما بأعرفش اتعامل ، اشعر بتوتر وإجهاد من تعاملاتي مع الاخرين )
كثير من الناس لديهم نفس المخاوف فلا تقلق ،،
لا تنشغل بصورتك امام الاخرين ، لا تنخرط في التدقيق في معرفة كيف يراك الناس و كيف يحكمون على تصرفاتك ، انشغل بموضوع التواصل
لا يكون الانسان رافضا للاخرين ، او متوترا او خجولا امام كل الناس بل هناك مواقف وأشخاص تشعر معهم بمنتهى الانطلاق ، والمرح ، رغم معاناتك مع خجلك ، لذلك تأكد انك لست خجولا مائة بالمائة و لا متوترا ، و لا ضعيفا طوال الوقت لكن حدد المواقف التي تضعك في مزيد من توتراتك ، و حدد كذلك الأشخاص ، هذا التحديد سيضع تصنيفا للاخرين وتحدد اي من هؤلاء الاخرين يضعك في توتر ، وتضع طرقا مناسبة للتعامل معهم ،
شارك الاخرين ، المشاركة الوجدانية والتعاطف ، لا الاصطياد والقلق لها اثر كبير ،
ادعم لغة الجسد الايجابية فالجلوس باستقامة و الوقوف باستقامة يرسل رسائل قوية ايجابية عنك للاخرين ،
لا تستحضر المقارنة والمنافسة مع الاخرين ، بل تعامل بلا مقارنات ، و ببساطة صادقة
البدء من ارضية مشتركة يجعل التواصل مع الاخرين اكثر سهولة
تذكر انك تساهم في صنع يوم الاخرين كما يشاركون هم في صنع يومك ، لا تتوهم انك تفرض نفسك على احد الا اذا تأكدت من ذلك ، واذا كانت اللقاءات مع الاخرين تسير ببساطة فانت جزء من يومهم ، و كن جميلا
لا تقع اسير الرهاب الاجتماعي ، أسيرا لصحبة عائلتك والمقربين فقط خائفا من الاخرين ، فلا احد يصطاد أخطاءك ، امنح نفسك الاطمئنان اولا ، قبل ان تطلبه من الاخرين
،
الحياة ليست مريحة طوال الوقت ، وكثير من الاخرين مزعجون لك بينما هم لطفاء لغيرك ، فانتبه لاختيار صحبة الاخرين ، وفي العلاقات المفروضة والتي لا اختيار فيها ، كن ودودا بسيطا خفيفا ، بعيدا الى حد ما ، حين لا تشعر بالراحة التامة ،
تعامل مع بعض الهفوات بقليل من المرح ، فالمرح يخفف من وطأة وجود الاخرين والخشية منهم ، حين تصعد لمنصة ، حين يأتيك الدور للكلام في محاضرة او ندوة ،
تدرب على المشاركة بتعليقات قصيرة في البداية ، مثلا ، بمجاملات بسيطة حقيقية دون مبالغة ، ودون الدخول في شئون شخصية خاصة ، بتعليقات عامة والمشاركة في اراء موضوعية دون ابداء تعصب ،
استمع وتعاطف ، و تواصل ، استمتع بالناس قدر المستطاع لبعض الوقت ، وابدأ بمجموعات تشاركك الاهتمامات و نوع الحوار ، و ادعم حوارك بلغة جسد ايجابية ونبرات صوت واضحة ،
اذا لم تجد نفسك مستمتعا انسحب بلباقة ، بعد ان تبدي سعادتك بمشاركة الناس أوقاتهم
دعم مهارات التواصل يزيدك ثقة في ذاتك و يدعم ثقة الاخرين فيك ، لا تكتف بعلاقات مواقع التواصل خلف شاشات قد تصلح بعض الوقت وليس دائماً
قدر الآخرين ، ولا تقع اسير توقعاتك عن ضعف تواصلهم معك ، ربما يعانون مشكلة وربما عندك انت المشكلة ،
أغلب المشاكل تصورات تحدث في اذهاننا ،
الاخرون ليسوا دائماً سعداء ، ولا متميزين ، هم بشر مثلنا تماماً ، كما ان النجوم في الحياة الاجتماعية ليسوا اكثر تميزا ، و القادة ليسوا كذلك في كل المواقف ، ففي كثير من الاوقات يتلقون تدريبات ، و يتعلمون مهارات ويتركون القيادة للأكثر تخصصا في مجالات عديدة ،
قائد الأوركسترا لا يرى الجمهور الا مرتين مرة لالقاء التحية قبل بداية العرض ، ومرة لتلقي التصفيق ونظرات الإعجاب من الجمهور ، بين التحيتين لا يرى احدا غير فريقه ،،
هل تقلق من الناس اثناء العزف لو حدث ذلك سيفشل العرض ،
حضر الناس للمتعة ثقة فيك وفي فريق العازفين ، في سمعة الفرقة ،
ثق بأدائك و استخدم مفاتيح التطور و دعم الثقة بالذات ، تظاهر و تخيل حتى تصبح حقيقة ،
وكما نفكر في الاخرين ، يفكرون فينا ،،
ان التماس الاعذار كنز كبير تعود اثاره علينا اذا تدربنا عليه ،
تذكر حكاية هذا الرجل الي لاحظ لدى زوجته ، صعوبات في التواصل ، تزداد ، يكرر السوال مرارا حتى يسمع الاجابة ، هل تستقيم الحياة دون تواصل ، وكلما اراد ان يتواصل معها كتب لها ، او صرخ ، كان خائفاً بالتأكيد ايضا عليها ، على زوجته بأنها قد لا تسمع جيداً وقد تفقد سمعها يوماً ما.
. قابل دكتور الأسرة وشرح له المشكلة
فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة
وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت
طبيعية..اذا استجابت لك والا أقترب 30 قدماً،اذا استجابت لك والا أقترب 20
قدماً،اذا استجابت لك والا أقترب 10 أقدام وهكذا حتى تسمعك.
وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في اعداد طعام العشاء في المطبخ،
فقال الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الدكتور.فذهب
الى صالة الطعام وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً،ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية
وسألها :"ياحبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:"ياحبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام"..
ولم تجبه..!!ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:"ياحبيبتي..ماذا
أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!ثم أقترب 10 اقدام من المطبخ وكرر نفس
السؤال:"ياحبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر نفس السؤال:"ياحبيبتي..ماذا أعددت لنا من
الطعام".قالت له ......."ياحبيبي للمرة الخامسة أُجيبك... دجاج بالفرن".
للمرة الخامسة ،
نعم للمرة الخامسة
صدمة ، لم يفترض ابدا ان سمعه في خطر ، لم يلتفت لإشارات زملاء العمل ، و لا لقلة من الاصدقاء حين يكررون كلامهم دون ضجر،
تليفونه الصيني يقوم بدور مهم في اداء مهمة نقل المكالمات بأعلى الأصوات وأوضحها
الاخرون ،، يمكن ان يكونوا نعيما ، اذا تعلمنا كيف نتعاطف ، و ننطلق من مشتركات إنسانية عامة ، استطعنا ان نجد روابط متينة بيننا تدعم الحياة الطبيعية
حاجة الانسان للاخرين حاجة نفسية وعملية و ضرورات للبقاء