الدورة الزمنية للتطور التقني، أصبحت قصيرة جداً؛ حتى إن كتاباً في التقدم التقني، قد يفقد حداثته ومواكبته قبل توزيع نسخه ، ويعود بعد ان يدرك المؤلف والناشر ان تطورا جديدا قد غير كل شيء ، التغير والتطور اصبح اسرع مما نتخيل ، حتى علاقاتنا الاجتماعية ، مفاهيم الصداقة ، المشاعر ، الحب ، الكره ، كلها ، اتخذت أشكالا جديدة بعد دخول التكنولوجيا حياتنا ، ونظرًا لطبيعة التكنولوجيا ذاتها ، فالعديد من المنتجات الحديثة، تتراجع مبيعاتها قبل ان يتم بيع المنتج كله ، !
مشاعرنا تتغير قبل ان نعبر عنها ، مشاريعنا تتغير قبل بداية تنفيذها ، او اثناء التنفيذ ، امور ينبغي ان نتوقف عندها كثيرا ،
دورة حياة المنتج ، السلعة ، الخدمة ، اصبحت قصيرة لان الأجيال التي تليه تكون اكثر تطورا وتحتل الصدارة ،،،
عالم التكنولوجيا ، الإنسانيات ، والأجيال ،، و يصبح قديما جدا الذي لا يستطيع التحديث ،،
كيف يحدث وماذا يحدث ؟؟
هل نستطيع كبشر ان نقوم بتحديث جزئي ؟ ، هل يمكن ان نضيف رامات من اجل الاستيعاب ، والتحديث و الاستمرار ؟ ، ماذا تفعل امام عصر يتطور بسرعة رهيبة؟ ،
،،،
نقاط محددة ينبغي ان نقدرها قبل ان نعظم من شأن هذه التكنولوجيا
- الاول انها اداة وليست هدفا
- ان إمكانيات التكنولوجيا ينبغي ان يتم تسخيرها لخدمة المجال الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والممارسات السياسية
- ربط هذه الامكانات بخطط تخفيض الفقر وتوزيع الثروات و عدالة الاستفادة من اتاحة المعلومات والبيانات
- التأكيد على استخدام التكنولوجيا في دعم التنمية المستدامة لاننا سنترك الارض وما ورثناه ، لمن سيرثنا ، فلنترك ميراثا نافعا لأجيال لا ذنب لها في تركة ثقيلة ،
- تنمية المجتمع باستخدام التكنولوجيا حق من حقوق الانسان ، التنمية للجميع بما يضمن ربط التنمية بحق الناس في الارتقاء بالسلم الاجتماعي والحراك المجتمعي الذي توقف ، و في حالات اخرى نتحرك للخلف ،
- ابتكار حوافز للناس للاتجاه نحو تنمية الموارد البشرية بخطط ذاتية للتطور ، وخطط حكومية و خطط للقطاع الخاص والمجتمع المدني لدعم استثمار الموارد وعلى رأسها الموارد البشرية
- وضع الافكار الملهمة امام الناس بقصص نجاح اعتمدت على استخدام التكنولوجيا لانها فعلا تلق اسلوبا جديدا للحياة فلماذا لايكون في الاتجاه الصحيح ،
صباح تك
شاركونا النقاش