حتى اراك 

،،

وقد تفسد الخطة اللحظة

،،

عاشت بلادنا عاشت حرة لأولادنا ، وولاد ولاد ولادنا لحد اخر الزمان ،،🎼🎼🎼

سألت ابنتي لماذا اولادنا وأولاد اولاد اولادنا ، 😠😠اين نحن من بلادنا ،🙃🙃 هذه الغنوة لا تناسبني لأني اريد بلدي لي قبل ان يكون لي اولاد ،، 🤔

نعم ، معها حق تماماً ، اذا لم تشمل الخطة اللحظة الحالية بتحقيق إنجازات عاجلة ، وفي نفس الوقت العمل على اهداف استراتيجية ، فهي خطة لا تحقق القدر الكافي من النجاح المتساوي  للجميع ،،

تبدأ الخطة بتحليل الوضع الحالي ، القوة والضعف والفرص المتاحة والمهددات والمخاوف ، 

متعة الحلم والنظرة للحظة تحقيقه لا تكفي ، متعة اللحظة ومتعة الطريق واحتمال المشقة والاستمتاع بكل لحظة ، مهما كانت الصعاب ضرورة واقعية  ، 

التخطيط الذكي لا يسرق العمر الحاضر لحساب المستقبل بل يملأ اللحظة الواقعية القصيرة ، لانها اندر وأثمن أوقاتنا ،  فالماضي ممتلئ بالاحداث والذكريات ، الافراح والآلام ، والمستقبل احلام واهداف ، و امنيات  ومخاوف  ، ويغرق الكثير منا فيهما دون التفات لهذه اللحظة النادرة ( الان ) لم نفهم التخطيط جيدا حين سمحنا للغد ان يقتل اليوم ،، حين دمرت الفكرة القادمة القدرة على الفعل الحالي ،،وأغلبنا وضع خطط المستقبل حتى نسينا اننا نعيش الان ، 

هل ينبغي ان يفسد علينا التطوير الجيد للحياة متعة الحياة ، ام اننا ارتبكنا ونسينا ان التخطيط الجيد هو استثمار اللحظة ، تقييمها ، الخطة الزمنية ان نعيش اللحظة القادمة دون ان تطغى القادمة على الحالية ،، ، 

 الخطة الجيدة تبدأ بقرار ادارة الوقت ،  والوقت اهم ما فيه هو لحظة تعيشها ولا ينبغي ان تضيع وتصبح من الماضي قبل ان تحقق فيها شيئا الان ،  و كل ساعة تخطيط جيدة توفر من ثلاث الى اربع ساعات من الإنجاز في اتجاه الهدف ، والهدف  يبدأ بتحديد اين انا (الان )والى اين اريد ان اصل ، وكيف اصل وهنا تزيد معالم الطريق وضوحا  ، ينبغي ان نجعل لنا بعض الإنجازات اليومية ، الأسبوعية والشهرية ، حتى نستمتع ببعض الثمار ، و نستمتع بلحظة تجهيز التربة  لبذر البذور ، وري الارض ،  ، بأوقات العمل ،  واستثمار الان كلما أمكن  بتخير فريق العمل ، الاصدقاء ،  اختيار المحيطين ، وتحديد مساحة افكار والام الماضي وطموحات ومخاوف المستقبل ،   

بداية دعم اللحظة هو استحضار الوعي بها ، كلما غرقت في ذكرى ، نبه نفسك انها مرت ، واذا غرقت في احلام المستقبل نبه نفسك ، انها لن تأتي الا اذا بدأت الان ، ادعم اللحظة ، الخطة الجيدة فعل ، تأمل لحظتك وما تفعله فيها وما ينبغي ان تفعله فيها ، انتبه لمكانك وتفاصيله ، و لحظتك بكل ما فيها ، لا تستسلم للافكار ، اللحظة الواقعية القوية هي (الان )جيدة ام  غير ذلك ، 

والاحساس بها والرضا بها وتقبلها ضرورة ، فاذا لم نجد تحفيزا ذاتيا ورغبة عميقة تجاه اهدافنا فان أوقاتنا الحاضرة تفسد ، وتختفي متعتها ، اما اذا استشعرنا ملامسة الهدف قلوبنا وعقولنا احتملنا الرحلة بل وقد نجد من يوزع علينا فيها المحبة ، والفرحة ، (حتى  الحاجات الساقعة واللب والسوداني ) لتخفيفها وتمريرها ، القوة الحقيقية وطاقة الفعل وكل ما تملكه من وقت يكون ( الان ) وليس قبلها ولا بعدها ،

من حسن التخطيط ان تفعل شيئا الان الان ، لا شيء يحدث في الماضي ، فالماضي انقضى فعله وكان ، لا شيء يحدث في المستقبل ، فالمستقبل مازال في علم الغيب ولن يحدث فيه الا ما تبدأه الان ، الان هي اقصر وأندر وأغلى لحظات حياتك هي التي تملك الفعل فيها وقبلها ماض وبعدها مستقبل ، هل تدركون قيمة ذلك؟؟  ، انتبه لا تغرق في  زمنين بين الماضي والمستقبل فهما لا يستمدان أهميتهما الا من الحاضر ، وحين يصبح المستقبل حاضرا يكون اكثر اهمية فلا تفرط ولا تغرق في التخطيط ، وإنما في اللحظة الراهنة ففيها وحدها قوة الفعل ، قبل ان تصبح  ذكرى لا فعل فيها ، ولا حركة ، الا محض خيال ،  

وكما تفسد ذكريات الماضي الاليمة لحظات الحاضر بخطة شيطانية ومؤامرات  تحاصر القلب والعقل ، فان الغرق في التخطيط قد يكون اخطر اذا لم ننتبه ان الحاضر اهم لحظة في خطط المستقبل ، ساعة (الأكشن ) (الان) ساعة (الصفر) ساعة (الحسم )التي تقطع الماضي والمستقبل بأهم مرحلة ، 

ان  تعميق الإدراك للحظة الحالية ضرورة لإعطائها الفرصة للتحقق بفعل إيجابي قبل ان تتحول الى ماض ، وهذا هو جوهر التخطيط ولا يتعارض مع التخطيط بعيد المدى ، فالتعامل مع السيناريوهات المُحتملة جزء مهم ضمن الخطة ، لكن الواقع لا احتمالات فيه،، وهو الان .

،،

( الوعي ، تدريب الوعي التنفس العميق و الاحساس بالجسد وسريان الشهيق ثم خروج الزفير ، حتى اصل مع هذا الترقب الى صمت الافكار ، تمرين ، استدعاء احداث جميلة من الماضي اسعد يوم ، اجمل حدث ، العودة الى اللحظة الحاضرة ، استحضار طاقة الحب وتمريرها في الجسد ثم اخراجها باليد وتوجيهها وانا مغمض العينيين للكرة الارضيّة كافة ثم لمن احب ) اعود الى اللحظة وأفكر في لاشيء ، فقط تأمل اللحظة لامتلأ بالطاقة ) 

لا تعلم دون متعة ، ولا فعل دون هدف ، حتى ابسط الاهداف ، متعة التعلم والتعلم الممتع ، متعة العمل والعمل الممتع ، 

خطة الأربع والعشرين ساعة تشمل كل ما فيهم ، ساعات ودقائق وثوان ، انتبه ليومك انه الاهم ،

 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 185 مشاهدة
نشرت فى 30 أكتوبر 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

651,914