الموظف والإعلامي ،، أتمنى ان تظل الفروق محفوظة لصالح قواعد المهنة والإبداع من اجل التطوير والقدرة على المنافسة بين الموظف والمبدع في اعلام مصر. موظف - تعني : مستخدم , فهل الاعلامي مستخدم بفتح الدال من قبل جهة عمله ،، ام مستخدم بكسر الدال لأدوات مهنته ،، ام كلاهما ، وأيهما ينبغي ان يعلو شانه ،،؟؟!،،،،،،،اثناء الدراسة الجامعية تعلمت الكثير من الدروس ،، تعلمت اكثر اثناء الدراسة بعد الجامعية ،، لكن حتى حين كنا ندعي النوم من شدة الملل في المحاضرات ،، و بانتهاء المحاضرات تكون حقنة المخدر الناتجة عن فعل الاسترسال في الكلام أثناء المحاضرة قد انتهت فنفيق ،،لكن يبدو ان هذه الحكايات التي كانت تحكيها لنا جداتنا قبل النوم واثناءه هي التي أثرت في تكويننا النفسي والاجتماعي ،،،، لذلك ينبغي ان اعترف ان كثيرا من الأفكار التي كنت اعتقد أنها بسيطة وأنها تحصيل حاصل قد ترسخت في يقيني أثناء هذه المحاضرات في كلية الاعلام ،، وإنني الان أراها أعمق واهم مما كنت أتخيل ،،قد نختلف في الأفكار مع أساتذتنا وقد نتفق ،، لكنني مؤكد تعلمت منهم ما استطعت.،، منهم جميعا ،، و يبدو أنني لن استطيع الحصر،،،،،،،اول درس طالعته في كلية الاعلام ،،أخذته باهتمام ،،وكنت ابحث عن الرسالة الأولى التي سأتلقاها ،،فوجدتها ،،،، في مواجهة سلم الكلية ،،الآية الكريمة من سورة ال عمران ،،(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )،،،،،،وان اول ما فهمته من دروس ،، حكاية حفرت في يقيني ،،قالت لنا الأستاذة الدكتورة جيهان رشتي ،، في اول أيام الدراسة بالفرقة الاولى :حين يخبرك ثلاثة أشخاص بشهاداتهم حول شجار واحد وقع في نفس الوقت ونفس المكان ،،لا تتعجب حين تستمع الى ثلاث روايات مختلفة ،،فنحن نرى ونفهم و نحلل و نفسر بل ونتذكر بطرق انتقائية ،، لكنك كاعلامي مكلف بمحاولة لرؤية المشهد الكامل والاستماع لكل الأطراف ،، بمختلف الزوايا ،، حتى تصل للحقيقة ،، ربما تكون أداة في نصرة الحق ،،،،،هذه حكاية مهمة من حكايات المهنة ،،،احكي لكم الثانية ،، قريبا ،،اللهم ارني الحق حقاً وارزقني اتباعه ،،،وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه ،
