شوف شوف ،،
شوف القسوة بتعمل ايه ،،؟؟،،،
حتى الهجر قدرت عليه.. شوف شوف القسوة بتعمل إيه .؟؟!! ..
🎶🎼
و لابي تمام
( فَقَسا لِتَزدَجِروا وَمَن يَكُ حازِماً ** فَليَقسُ أَحياناً وَحيناً يَرحَمُ )
تغني ام كلثوم في كلمات عبد الوهاب محمد وألحان محمد الموجي اسأل روحك ،، و ينظم ابو تمام شعرا،
فماذا تفعل القسوة في نفوس الناس ؟؟!!؟
يفضل البعض انهاء العلاقات القاسية اذا اتيحت له الفرصة لذلك، اما من لم تتح لهم هذه الفرصة يعيشون فيها، يتألمون من هؤلاء القاسية قلوبهم،
معنى القسوة لغةً:
القسوة ، غلظة القلب، وشدَّته، وهو قاسٍ وقَسِي على فعيل، وأقساه الذنب، ويقال: الذنب مقساةٌ للقلب، والقَسْوَةُ الصلابة في كل شيء، وأصل هذه المادة يَدُلُّ عَلَى شِدَّةٍ وَصَلَابَةٍ .
معنى القَسْوة اصطلاحًا: (القسوة في القلب، ذهاب اللين، والرحمة، والخشوع منه) .
وقال الجاحظ: (القساوة: وهو خلقٌ مركبٌ من البغض، والشَّجَاعَة، (كراهية مع جرأة) ،
والقساوة، وهي التهاون بما يلحق الغير من الألم والأذى) .
نعم ببساطة هو التهاون في التواصل مع احساس الاخرين بالأذى والالم ، فلا يبالي الإنسان القاسي بما يسببه بعد تواصله مع الآخرين او حتى انقطاعه عنهم،
البعض يمارس القسوة وهو يدرك انها قسوة والبعض لا يدركها ، بل دون ان يدري يقسو ، او على الاقل لا يبالي ، يتجاهل ، وحتى هذا التجاهل يتم تصنيفه على انه عنف ، (فتجاهل التواصل يصنف على انه احد مظاهر العنف) ، معتقدا انه يربي ، يهذب ، يعلم ،
،،
احيانا يمارس الانسان القسوة على ذاته ، فيحرمها ويعاقبها ، ولو يدري فالمكافأة تعطي نتائج افضل من القسوة والعقاب ، تقديم الهدايا المادية والمعنوية له مفعول السحر ، بشرط الا تضر بهداياك احد ، فبعضهم تكون هداياه المعنوية لذاته ضارة بشركائه في الحياة ، فهو يكافىء نفسه بنزهة مع صديق في وقت يحتاجه فيه الشريك بدرجة اكبر ، وهنا تنقلب هدايا طرف الى عقاب للطرف الاخر ،، ولذلك فإقامة حوارات ايجابية للدعم والمساندة هي نوع من التحفيز وصد هجمات القسوة من احد الأطراف ،
،،
الشخص القاسي يتواصل مع الناس باعتبارهم جماداً لا بشرا ، يأمر وينهي دون تشاور او نقاش ، لا حجة ولا منطق ، لكن نفذ التعليمات بجمود ، ويتفاقم الامر وقت الغضب ، القاسي غضوب لا يلتمس عذرا لأحد ، لا مرونة لديه ، يطلب من الاخرين الكمال المستحيل في الوقت الذي لا يقدم لهم الممكن ، ، يتصرف وفقاً لما يراه من مصالح لا وفق القاعدة الحاكمة ،
اذا اضطررت للتعامل معهم ، هؤلاء القساة غلاظ القلب والروح ، فكن هادئاً ، موضوعياً ، لا تجعلهم يفرضون قسوتهم على ردود أفعالك ،
كن حريصاً على تحقيق المصالح المشتركة وعبر عن ذلك ببساطة،
لا تأخذ كلام قساة القلب وغلاظ الروح على انه اهانة شخصية لك بل هم وما يفعلون لأرواحهم وأنفسهم ، وطبائعهم ، ولا اهانة لشخصك في ذلك ،
عبر عن مقترحاتك بعدالة حتى لو قابلوها بحدة ،
غالباً القاسي يحتاج للرحماء ، فكن رحيماً ولا تفرط في ذلك ، بل كن كصديق مهتم ،
ان استطعت اضفاء قدر من المرح ، وبسط كلامك ان اهدافكما ومصالحكما لا تعارض فيها ،
كن صبورا،
القاسي العنيد اكبر خاسر في حياته ، ولن تقف عليه الدنيا بل دنياه فقط تقف عليه وتضيق به
،،،
القسوة صحراء النفس والروح ، القسوة بين الازواج تولد الكراهية ، او انعدام الإحساس بالاخر ، وربما يضع طرف مشاعره في ثلاجة الذكريات حفاظا عليها من التحول للكراهية ، القسوة مع الأبناء تؤدي لمشاكل نفسية وصحية وتأخر في النضج الاجتماعي ، بل قد تدفع الى المكر والخديعة لتجنب القسوة او الانطواء والانعزالية ،، القسوة لا تسمح للانسان بالتقمص الوجداني وادراك مشاعر الاخرين لذلك لا ينتبه القساة الى انفعالات ضحاياهم ، ولا غضبهم ، وآلامهم و ربما يفيق الضحية رافضا القسوة ، لكن بعد المزيد من الالم والجروح ، او بعد فوات الاوان ،،