تطورت الحروب ، والجيوش ، وتحدثنا عن جيوش الاعلام ، وبعضها جيوش من المرتزقة يحاربون الجنود من المواطنين الأصليين من اجل حفنة من المال ، او المصالح قصيرة المدى / طويلة المدى ، فكلهم يخدم من يدفع له ويدفعه ،،
و المرتزقة هم كل شخص يقوم بأى عمل بمقابل مادى بغض النظر عن نوعية العمل أو الهدف منه ، او قيمته وقيمه ، وارتبط إطلاق لفظ المرتزقة على من يخدم في جيش بلد اجنبي ، هو ليس مواطنا فيه ، ولا تربطه به مشاعر ولا ولاء ولا انتماء ، انما مصالح اغلبها مالية لا اكثر،، وبعض المرتزقة حينما زادت قدراتهم الاحترافية و قوتهم انقلبوا على مستأجريهم و دافعي الأموال لهم ، انقلب المرتزقة وسيطروا بمطامعهم على اسيادهم ، واستولوا على ما ذهبوا اليه من مهام ،، لذلك فهم يغامرون بأنفسهم ، وأسيادهم ايضا يغامرون حين يقدمون على تجنيدهم ، واستخدامهم ،، فقد ينقلب السحر على الساحر ،،
واشارت الاتفاقات الدولية منذ عام ١٩٤٩ الى المرتزقة باعتبارهم ليسوا مواطنيين او رعايا لأي طرف في النزاع ، انما يدفعهم للمشاركة المغانم الشخصية التي يحصلون عليها ، وفي عام ١٩٨٩ اعتمدت الامم المتحدة اتفاقية دولية لمناهضة استخدام المرتزقة ، وتحدث الباحثون عن جيوش الظل وخطورتها باعتبارهم وسيلة لانتهاك حقوق الانسان وارتكاب الجرائم ،،،
،،
وكما تطورت الحروب تطورت اساليب المرتزقة فحملوا الاقلام والكاميرات والمايكروفونات ، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ، بديلا عن الأسلحة ، بعضهم ،محترفون يجيدون حمل أسلحتهم ، وتصويبها نحو الهدف ،، وهؤلاء أخطرهم ، لمهاراتهم القتالية وقدراتهم الخارقة في صناعة الرسائل الاعلامية التي يلهث وراءها الجمهور ، الاخطر حين لا نجد جيشا اعلاميا حقيقيا بأدوات احترافية و قواعد مهنية في مؤسساتنا الرسمية والخاصة ،الأدهى و الأمر انك حين تجد بعض المخلصين فحدث ولا حرج عن معاناتهم من اجل رسائلهم ، فليس لديهم من الأموال ما يتحدثون به ، وليس لديهم من السلطات ما يسطون بها ،، هم يعانون من اجل البدء والاستمرار والبقاء والمنافسة ،، فمتى يواجه الاعلامي المخلص جيوش المرتزقة ؟