الالم ،، التجارب القاسية ، الرؤية الغامضة التي تحيط بواقعنا ،، المخاوف المتراكمة ، الذكريات التي نخشاها ، ،،المعارك والصراعات التي نشهدها ، نشرات الاخبار ،، الدراما ،، الدماء،، الضحايا ،، القساة ،، الظالمون ،، اليأس الذي يملؤنا احيانا ونتغلب عليه احيانا ،، كل هذا يدفعنا لفعل افضل ما لدينا محاولين الخروج من مآزقنا ، او الحياة فيما تبقى قدر المستطاع بافضل حال  نتمكن من تحقيقه ،،

ولن نعطي افضل ما لدينا الا اذا تدربنا على ذلك ،، واكتشفنا الأثر العميق ،، 

التقييم الذاتي من اهم المراحل التي يمكننا القيام بها تجاه انفسنا قبل ان نبدأ خططنا الخاصة في التدريب ،، لكن اخطر ما يعيق عملية التقييم الذاتي هو جلد الذات فنحن  نعلم  كيف نوجه الضربات القاسية لانفسنا ، ونعرف جيدا كيف نمارس عقابا مؤثرا علينا ،، كما اننا حين نعترف بمميزاتنا ونراها واضحة ، قد نعتبر ذلك نوعا من الغرور والتكبر ،،ويبوا اننا على مدار سنوات عمرنا قد تمت برمجتنا  على ذلك وقبلناه ،، وهذا بدوره يؤدي لصعوبة التدريب للتغيير ،، لابد من الاعتراف اننا لن نتمكن بين يوم وليلة من احداث التغيير في طريقة تقييمنا لانفسنا لكننا ينبغي ان نبدأ التدريب على ذلك فورا ،، ضع كل مميزاتك امام عينيك ، ضع عيوبك ايضا ،، اكتب فرصك المتاحة التي يمكن ان تنالها بقليل من السعي ، واكتب المهددات التي تعيق هذه الفرص ،، لن تتغلب على العيوب ومعوقات ومهددات الفرص المتاحة الا اذا عرفتها معرفة صحيحة ،، 

صحيح اننا تعلمنا في مراحل الدراسة بعض المهارات التي لم نكن لنتعلمها لولا قاعات الدرس ، وأماكن اللعب ، وسلالم المدرجات ، والرحلات ، والانشطة الطلابية ، لكن المؤكد انه على مدى سنوات طويلة مرت ،لم يكن هناك الاهتمام ببرامج التنمية الذاتية و الاجتماعية والانفعالية للتعليم في المدارس والجامعات ، فلم نتعلم المهارات الاساسية للتوافق مع انفسنا ومجتمعاتنا وبعض مهارات التعامل في سوق العمل ،، فاذا بالدول التي تسبقنا تقدم التجارب التي تطبق البرامج التدريبية لاكتساب مهارات إضافية للمناهج التعليمية تساعد على مزيد من النجاح في الحياة الواقعية والعملية ،، وبمتابعة نتائج ما تم تنفيذه وجدنا الفارق الكبير في المستويات التي تطبق البرامج الجديدة لزيادة المهارات ،  وأدركنا ان هذه المهارات تساعد في النجاح في التخصصات العملية وفي الحياة الاجتماعية وحتى في طرق قضاء وقت الفراغ ،، . يتمتع اصحاب المستويات المرتفعة من الذكاء الانفعالي بقدرة اكبر على النجاح ،، حين نتعلم بعض المهارات ويحدث ذلك النضج الانفعالي المنشود ،، نتشارك مع الناس ونحفزهم  ، وحين نفعل ذلك فنحن نحفز انفسنا ، و تخف الاعباء والأحمال لاننا تشاركنا بمهارة ، وتذكرنا كيف كان التشارك عبئا حين لم تكن مهاراتها كافية لذلك ،،

.