كتبت كلماتي ، و ارسلتها له ،، في اغسطس ٢٠١٣ ، طار بها فرحا و تحدثنا ، الحديث لا ينقطع ، و لن ينقطع ، و قبل ان تمر الأربع سنوات ، يفاجئنا الرحيل ، استاذي الغالي المبدع النبيل ، الصحفي الموسوعي ، رحمك الله و أدهشك بجنات عرضها السموات و الارض ،،  

مخلصا ،،عرفته ،، صامدا كجبل ،، متفائلا كطائر يثق في خالقه ،،. وكريما ،،فهو حتى الان  كما هو يقول (  السوداويون والمكتئبون والمرتعشون والمتشككون لا يصنعون الثورات... بل يجهضونها )حين درست المجلة كشكل من اشكال البرامج الاذاعية الجامعة  لفنون اذاعية متنوعة ففيها الخبر والتحقيق والحوار والدراما وغيرها  ،، والمجلة هي بالانجليزية    magazine  اصلها كلمة مخزن بالعربية، فكأنما المجلة مخزن منظم ومرتب يجد المار الزائر  على رفوفه او صفحاته المواد الثقافية التي يبحث عنها،،فكنت اراه المجلة،، وهو الان  رئيس تحرير المجلة ،،،   يحدثك في الفن والثقافة والسياسة والأدب ،،موسوعة في التاريخ والجغرافيا ،، شربت معه فنجانا من القهوة المرة ،،، و يذكرني به  السوداني ،، عرفته عن طريق الفنان المخرج زميل الدراسة والكفاح وصوت الجامعة والتحقيقات الصحفية المتميزة مع مجموعة الكلية العزيز جدا علي أبو هميلة ،،،،بدأت تدريبي معه ،،،، في  جريدة صوت العرب ،،قلت له لست ناصرية ،، وما ليش في السياسة ،، في اتحاد الطلبة بجامعة القاهرة و انجح في اتحاد الطلبة مستقل ،، لي فقط في الصحافة  والإعلام   ،،قال لي الصحافة مهنة ،،قلت له يعني هاتدرب معك في القسم الثقافي بجريدة صوت العرب ،،قال نعم بكل تأكيد ،،. من الان ،،، وقال لي ولن أنسى : ، مستبشر بتدريبك  ويدهشني  حماسك،،  فبدأت العمل وليس التدريب ،، فهو يؤمن بمسألة ( ارمه في البحر يتعلم العوم ) ،، و كواحدة من بناته  عاملني بل اعتبرني البكرية  في نهل تجربته الإعلامية والتعلم منها ،،.  وأضافني الى اسرته الجميلة  ،،
،،في تدريبه لا يمل من التكرار ونقل المعرفة والتفاول والروح الاطيب ،،  أخبرته عن أصدقائي  . من الكلية ومن خارجها واخبرت عنه أصدقائي  لينقل لهم تفاؤله وعشقه للحضارة ومصر ،، كان ينزل من سيارته الصغيرة الفخيمة الثرية به لنذهب الى مؤتمر كبير ،، سلوكه الحضارة وقيمته في ذاته  ،، علمني كيف يعتز الاعلامي بمهنته ويبني تخصصه ويحترم ادواته المهنية فلا تباع ،، وكم  تدربت ورأيت من سلوكيات متناقضة لكبار الاعلاميين في مؤتمرات وندوات ولقاءات ووزارات فاذكره بكل خير ،،       تغطيات صحفية لاحداث كبرى لقاءات مع كبار الفنانين والادباء ،،  وانا الطالبة في السنة الثالثة بكلية الاعلام وقت تدريبي معه ،، كان يأتيني ضيفي الى مكتبي ،، طبعا لم يكن لدي مكتب لكنه  يترك لي مكتبه لاجري حواراتي كصحافية كبيرة ،، اذكر حواراتي الاولى مع محمد صفاء عامر  ،، سيد حجاب ،،يوسف القعيد ،، وديع الصافي ، محمد أبو دومة ،محمد ابراهيم أبو سنة، فاروق شوشة، مدكور ثابت ،صلاح فضل ،صلاح الراوي ،محمد كشيك  ،احمد الصاوي، ابراهيم أصلان ، جمال بخيت ، الحجار ، منير ، مراد منير ، ،، وتتزاحم ذاكرتي فلا احصي  الحوارات ولا التحقيقات الصحفية في كثير من الموضوعات الشائكة  ،، تدربت في مؤسسات إعلامية  كبرى ،،الأهرام والأخبار ،، تدربت في صوت الجامعة وبعض الإصدارات الشبابية المتواضعة في الإمكانات المالية الثرية بالبشر ،، ،،لكن كل تجاربي التدريبية في كفة وتدريبي مع هذا الإنسان الجميل الصحفي الأديب المثقف في كفة هي الأرجح ،،،يحسب له انه علمني في عام واحد ما لم اكن لاتعلمه في عشرة ،، لكن يحسب لي أني المذيعة الاولى التي كتب لها برنامجا ،، هو من اجمل البرامج التي قدمتها ( برديات ) وانا التي علمته كتابة الاسكربت  للراديو ،، :)،،،



المصدر: د.نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 300 مشاهدة
نشرت فى 23 أغسطس 2013 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

650,878