الظلم والتعبير  عنه والعدل  والرغبة في تحقيقه من الفلاح الفصيح حتى الان،،لم تكن  كلمات الفلاح الفصيح مجرد شكاوى، بل كان فيها التعبير الحر عن الظلم وغياب العدل واحتكار الثروة وشيوع القهر ،،،حين واجه ظلم أحد أكبر وزراء الفرعون قائلاً له: " أقم العدل.. أنت يا من مُدحت .. وأرفع الظلم عني، انظر إليّ فإنني أحمل أثقالاً فوق أثقال ."قال أيضاً ،،في مطالبه  للحاكم   "أقم العدل ..ضيق الخناق على اللصوص.إحذر فإن الأبدية ( ويقصد بالأبدية الموت والحياة الآخرة ) تقترب..ونفذ العقاب في من يستحق..لا تنطق كذبا لأنك مسؤول " .،،.. انها فصاحة وشجاعة المصري في التعبير عن الظلم الذي حاق به ...ما بين الشكوى بالكلمات الى ما وصل اليه الحال الان في أشكال التعبير المتطورة ,,  ،، ماذا حدث لنا ،،..؟؟،، ان ما نحن فيه لم يعد مقدمات فقط لأحداث كبيرة ،،إنما نحن في قلب الأحداث ،، الكبيرة ،كلها ،،،،لأقل مما نحن فيه قامت المعارك ،،ولأقل مما نحن فيه سقطت حضارات ،،فما بالنا بما نحن فيه ،،،،،،نحافظ على الكيان ،،ثم نختلف كما نريد ،، ونطالب ومن حقنا ان نطالب كما نتمنى ،،،،كيف نعبر عن رغباتنا في إقامة دولة العدل والقانون والحق ،، لكن نحافظ على دولتنا وطنا وكيانا آمنا مستقرا مصونا ،،،،فلا نترك الغضب يسيطر على الجميع ،،حتى اصبحنا لا كأننا أهل ،،ولا كأنه وطن ،،معاركنا الصغيرة ،، ندخلها مواطن ونخرج منها مواطن ،،ومهما اختلفت آراؤنا ،،الهم واحد ،،لان الوطن واحد ،،،،،ورغباتنا هي قيم حاكمة نتمناها في أي عصر ،،
فمتى ﺗﻜﻮن ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﻤﺒﺎدئ اﻟﻌﺪاﻟﺔ،  ....  ومتى نغلب اﻟﻌﻘﻞ ﻋﻠـﻰ اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ، ؟؟!!! المصري من آلاف السنين كان  الظلم شكواه والعدل مطلبه،،والعدل يقيم الحضارات والدول ،، والظلم يهدم ،،،العدل أساس الملك ،،،،نتناقش في بعيدا عن السياسة ،،المؤلف الموسيقي والباحث في فلسفة التاريخ أمير موسى والحقوقيان مجدي عبد الرحمن وإيمان محمود ،،الثامنة والنصف صباح السبت شاركونا النقاش

•