هل قابلت موظفا هذا الاسبوع ؟؟ هل تتذكره ؟؟ صفاته ؟؟ اسلوبه في العمل ؟؟ تذكر ما قلت له ؟؟ هل قلت له ماتفكر به ؟؟ ام فكرت شيئا وقلت غيره لاسباب متنوعة ؟؟ تذكرها ...هذه الاسباب قد نحتاجها الان ...
تذكر من قابلت ويلح على تفكيرك الان .. زميلك .. رئيسك .. مرؤوسك ؟؟ او موظف لك عنده طلب ..؟؟
نعم قد لا ينجذب احدنا للآخر في انجاز مصالحنا وأعمالنا .. بل قد نتنافر .. لكن العلاقة علاقة عمل يحكمها قانون .. وليست علاقة يحكمها الهوى..
فكيف نستطيع ان نعمل وفق علاقة طبيعية منتجة مرتبطة بخطة وهدف ؟؟كيف نستطيع ان نتماسك ونتعاون ...؟؟؟
في إحدى الدراسات التي ربما تفيدنا هنا .. تبين أن أصحاب المحال الصغيرة اصبحوا أكثر رغبة في عقد لقاءات واجتماعات بينهم عندما علموا أن سوقا كبيرا سوف يقام على مقربة من محالهم الصغيرة.. فهل نشبه اصحاب هذه المحال الصغيرة ... ؟؟
وفي الجهة المقابلة .. هل استمعنا لشكوى الموظف الذي يلتقي الناس يوميا في غرفة مزدحمة مغلقة ولا يجد من يتعاطف معه .. فيضيع وقت العمل في الافطار والشاي ورسائل الموبايل .. وامامه يقف من يقف ويصرخ من يصرخ ... ومديره الذي يعاقبه او يعنفه اويساوي بينه وبين من لا يعمل ... وزملاؤوه الذين تتفاوت العلاقات معهم بين عدو وصديق وعدو متنكر في صورة صديق ينقل تفاصيل حياته للاخرين وتختلط الامور .. وتزداد حدة الشكوى والصراع وكم من وقت يضيع ولا جدوى..
فكيف يمكن تجنب تبديد طاقات القادة الإداريين والموظفين وتركيزها في تحقيق ما نريد..
ومن اخطاء للتقييم :
-الاحكام المسبقة وهي ان يصدر المسئول حكما على موظف بسبب صورة ذهنية تم نقلها له عن طريق الاخرين ..
- الاخطاء الشخصية وهي ان يكون المسئول ليبست لديه قدرة على التقييم
- تاثير هالة الموظف فيتم منح الموظف صاحب المظهر والشكل الافضل درجات اعلى.
- التساهل في التقييم او التشدد او الميل للمنتصف.
- التاثر بالفرص اقيم موظف وفقا لعدد الفرص المتاحة.
- الاخطاء الشائعة ومنها :
- اثبات الذات اي ان يضع المسئول نفسه ندا للموظف الذي يقيمه..
- او التعويض فيتم تعويض الموظف الذي نال درجة سيئة العام الماضي مهما كان اداؤه ...
- او التعاطف .. فيكافأ موظف لاسباب عاطفية او مشاكل اجتماعية يمر بها..
كيف يعرف الواحد منا مهامه الوظيفية وينفذها ويعرف كيفية تقييم ادائه الوظيفي للتحفيز على الاجادة وليس العقاب معظم الوقت.. وكيف يمكن إعداد نظام للبت بالشكاوى وتسوية منازعات علاقات العمل في الوظيفة العامة
نعم قد لا توجد طريقة سحرية للتنبؤ بكل موقف قد يحدث فلا نفعله وكل شكوى قد ترد فنقضي على سببها .. لكن هناك علم لادارة الاداء يمكن بل لابد من تطبيقه في دولة بحجم مصر لخلق علاقات متشابكة عمليا افضل ..
بعضنا لا يثق اننا في هذا المجتمع الضخم قد لا نستطيع تنفيذ برنامج لادارة الاداء بعد سنوات طويلة من عادات وظيفية مهما شكونا منها .. يبدو اننا ارتحنا لها وتعودنا عليها .. لكن العلم يوجد حيث توجد المشكلة لنتدرب على كيفية الحل .
ولعل ردود الافعال الايجابية هذا الاسبوع لضيفي الفاضل الدكتور محمد ضياء الدين خبير الادارة والتدريب اسفرت عن طاقة نور لغد افضل
تابعونا ش شباب 12 ظهرا مع د. محمد ضياء الدين ود. عصام خليفة ود. عاطف علام
وشاركونا الحوار على الهواء من خلال الصفحة