*_***مهارات الاتصال**_ 

 *تحسين العلاقة بين الاباء و الابناء*

،، 

 *العناصر الأساسية للموضوع* 

_تغيرت الدنيا حولنا امامنا و امام ابنائنا فمتى نتغير ؟

_النوايا بداية التغيير. 

_مراجعة نموذج الاتصال بين الآباء و الأمهات. و الانتباه الى الاتصال المبكر للتقليل من اثر صدمات الطفولة. 

- التوازن بين الرعاية و التربية

 _الخوف يعطل الحب . 

_الوعي التكنولوجي و امتلاك الاجهزة الحديثة و الاتصال عن بعد 

_دور الآباء  في حياة الأبناء في ظل متغيرات العصر

،،،

 *(تغيرت الدنيا و لابد ان نعيد النظر و التفكير في الموروث من اساليب الحياة و التربية)* 

كلمات مثل؛ 

كخ، عيب، غلط، غبي، لا تفعل، لا تناقش، لا تسأل، 

هذه المفردات الاساسية التي يستخدمها الكثيرون وهم يبدأون مشوار التربية الطويل مع الابناء ، ثم يكبر الابناء قليلا فيبدأ فن   سرد الحكايات عن الزمن الجميل الذي تربى فيه  الآباء  مع والدين لهما من القوة والمهابة الكثير ، وحكايات التفوق والأدب والاخلاق الرفيعة التي يحاصر بعض الأهالي بها ابناءهم ،،

فتسمع بفخر عجيب موروثات تكاد تكون مشتركة في اجيال متعاقبة عن الاشادة بأساليب تربوية بحكايات بلغت من الشهرة حد العموم و التوريث ،

- كانت امي اذا اخطأت تقرصني من " لباليبي " ، و تجري ورائي  " بالشبشب "  وحين تشكوني لأبي عند عودته متأخرا من العمل ، يجرني من سريري لعلقة ساخنة ،!!

- لم يسمح ابي لنا بالنقاش الا بعد ان تخرجت  من الجامعة ، وتأكد اني استطيع تحمل المسئولية !!!

- لم نكن نفتح التليفزيون الا بإذن او كمكافأة على تفوق !!!

- لم نكن نجرؤ على التعبير عن أفكارنا اذا تعارضت مع افكارهم  ، بل لم يكن لنا امام أساتذتنا اي رأي هكذا علمنا الآباء!!! 

- كنا  مؤدبين جدا ولا نرتكب الأخطاء ،

-  لا نسأل الاسئلة الغبية ، 

- لا تسمع لنا صوتا حين يصل ابي من عمله، 

هذه وغيرها من عبارات يرددها كثير من  الآباء والأمهات بفخر وهم يتحدثون عن جهود والديهم معهم بحسرة وأسى و معاناة من سوء التربية لدى الأجيال الجديدة ،، بعض الآباء والامهات يمجدون في طرق تربوا عليها ، وفقدت مرونتها و تلبيتها لحاجات العصر،، و الحقيقة ان لكل عصر اساليب و طرق و اختلاف في درجات الوعي، نحن نقبل ما تربى عليه الآباء و نحترم جهود السابقين لكنها قابلة للتعديل و التطور، من حقنا ان نستفيد من العلوم و الدراسات التي تناسب حياتنا و حياة ابنائنا و نتدارك الكثير من الأخطاء الموروثة، التربية استثمار لمستقبل افضل ، والمعرفة اهم أسلحة مواجهة التغيرات العصرية المتسارعة المنهكة بقفزات هائلة في كل مجال ، المعرفة تمكننا من اختيار ما ينبغي الحفاظ عليه  ، وما يتحتم تغييره  ،  

،، 

 *(النوايا بداية التغيير)* 

لابد من مراجعة نوايانا الداخلية، لماذا اخترنا تحمل هذه الامانة و المسئولية الكبيرة، هل للمقارنة الاجتماعية و التباهي و التفاخر، ام لاعمار الارض بثمرة طيبة و ابناء يعرفون القيم و يبادلون الحب و يمتد اثرنا من خلالهم، 

حدد النية ليسهل تحديد الهدف من تحمل هذه الامانة، 

،، 

 *(مراجعة نموذج الاتصال بين الآباء و الأمهات)* 

هذه المراجعة تؤكد اهمية طريقة التعامل داخل الاسرة و طريقة كلام الاب و الام و نوعية الوقاش المتبع، نحن نورث اساليب و مشاعر الاحترام و التفاهم ام الصراع و الغضب، و ننقل القيم من خلال التفاعلات اليومية بيننا،  معظم صدمات الطفولة نتجت عن مشاكل في الاتصال بين الآباء و الأمهات، او بين الوالدين و الأطفال في المراحل الأولى من الطفولة، 

كلما راقبنا هذا الأداء  من خلال عمليات الاتصال اليومية، كلما استفدنا لتحسين طرق الاتصال بيننا. 

 

 *(التوازن بين الرعاية و التربية)* 

 

الام الصالحة و الاب المسئول  يصنعان  توازنا حكيما بين الرعاية و التربية، بين العمل و البيت، بين  غسل الملابس وكيها ، وطهي الطعام وتنظيف المنزل، و الذهاب للمدرسة و التمرينات و بين الاستماع للابناء و مناقشتهم بصبر  و  حسن ترتيب الاولويات ، و صناعة التوازن بين المهام دون افراط في مهمة و التفريط في غيرها ،

 

 *(الحب و الخوف)* 

احيانا تحاصرنا المخاوف فيتراجع الحب و القدرة على التعبير عنه، و المخاوف احيانا ندركها و نعيها و احيانا تظهر في مشاعرنا و سلوكياتنا دون وعي لانها مخزنة في منطقة اللاوعي، 

و كل خوف له مظاهر واضحة في الخارج بدأ من الداخل، و أحيانا ينحصر حلمنا في ابنائنا لمواجهة مخاوف الوحدة،  و هنا نحاصرهم و نكبلهم، و ينبغي تصحيح مسار العلاقة و الاحتفاظ بوقت نجلس فيه  و نتعلم كيف نتواصل جيدا فكريا و مشاعريا  مع انفسنا، 

و أحيانا يصيبنا خوف من الماضي و هنا يمكن ان تتكرر المواقف التي نخشاها ما لم ننتبه للدرس ، 

او الخوف من المستقبل، و نضع الخطط التي تنسينا ان المستقبل يبدأ  الآن، دون ان تضيع منا حياتنا و استمتاعنا بابنائنا، 

و أحيانا الخوف من ضياع الفرص ، فنحاول و نلهث وراء كل شيء باجهاد و معاناة شديدين،  و لا نقبل اي خسارة، و لا نقبل ان الحياة تجارب في الرحلة و اننا نتعلم من الخسائر، 

و أحيانا يحاصرنا الخوف من  الناس، فنربي الأبناء وفقا لهدف نيل الرضا المجتمعي، و نتخذ المواقف التي تمرر المواقغ بسلام مع الجيران و الاقارب حتى لو تسببت في اذى الأبناء، 

 

،،، 

 *( الوعي و المعرفة و الاطلاع و التحديث و التطور)* 

لنتعلم  كيف نحتويهم ، و نحتوي افكارهم اللا محدودة بصبر وقرب ، ان نعرف كيف نمتص غضبنا من افعال ونقاشات مجهدة ، ان نعرف مفاتيح المعرفة و نمنحها لهم ، ان نعرف ونبحث ونتعلم ونتربى و نتجدد يوميا لأجلهم ، ولأجل انفسنا ، خاصة بعدما كثر المتنافسون في تربية الابناء الان ، وربما لا يسألوك عن اي شيء من ابسط مسألة لاعقدها ، لن يسألوا عن  أمر غامض يقلقهم ، الا اذا تمتعت بنيل ثقتهم ، ومنحتهم امان الكلام ،  والا فمحركات البحث على شبكة الانترنت اقرب ، و أقل إجهادا ، واكثر أمانا وحبا وحنانا ، فماذا سنفعل ؟  

لا تنزعج من التعامل مع الاجهزة الحديثة، اطلب التشارك و الاطلاع و التحدث و الاستماع إلى افكارهم و معرفة انماط الحياة الحديثة، 

لا تسحب الاجهزة كعقاب لكن اجذبهم بالحوار و فرق الخبرة و الادراك، و امان الكلام و التعبير، 

،،،، 

 *(دور الآباء في حياة الأبناء )* 

-اعادة التفكير في اساليب التربية و المعاملة مع الابناء، 

-الانانية  تبدو واحدة من ابرز مشاكل  الكبار ، فحين يثق الكبار في انفسهم ، و يرغبون في نقل افكارهم ومعيشتهم وأساليبهم للصغار ، ويفرضون ما يحبونه ، و ما يكرهونه وما ينتقدونه دون نقاش ، فانهم يصادرون حق الاخرين  في الحياة ، و الخاسر هو المجتمع كله ، فالتربية على مهارات التفكير  و النقد والتحليل والابداع ،  والتقييم ، والقبول والرفض وطرح الافكار والنقاش ، كلها امور تحميهم من هجمات فكرية شرسة يتعرضون لها مع تقدم العمر ، التدريب على التفكير يحميهم ويحمينا ، ويساعدنا في اهداء اجيال جديدة مختلفة متطورة لعالم نعيشه الان  ، 

-لكل جيل أساليبه وأدواته في تربية نفسه ومن يليه ، وحين تتغير الدنيا ، ينبغي ان تتغير الوسائل والاساليب  ، نحن جميعا نتفق على القيم العليا العظيمة لكن الأساليب تتنوع و تتطور ، و تعديل خطط  آباءنا وأمهاتنا  لا يعني ابدا اننا ننتقص من محبتهم في قلوبنا ، 

 - أرصدوا ما ينبغي تطويره في تعاملاتكم  مع ابنائكم ، لا تربوا أبناءكم كما تربيتم بل انتقوا ما يمكن استمراره  ، وما ينبغي تغييره ، كثير من الآباء يتمنون لو عاد الزمن ، لتجريب طرق افضل في التعامل مع الآبناء ،  حين ادركوا انهم يحصدون ما زرعوا ،  

نرث طرقا ، وننسى ان لكل زمان طرقه وأساليبه وأدواته مع الحفاظ على القيم الاخلاقية ، 

ونجد الكثير من الاطفال لا يعبرون عن انفسهم ، ولا يكملون الجمل ،  رغم ما يمكن ان يكون داخلهم من ابداع ، وهذه من اكثر الأعراض ظهورا على الابناء الذين يعانون اساليب خاطئة في التعامل ، 

-التركيز مع الابناء على اهمية الكلام و الحوار و التعبير، تعلم مهارات بناء الجملة ، ومخارج الألفاظ ،  والتعبير عن الذات والتواصل مع الاخرين وطرح الاسئلة ، ودعم الثقة بالنفس ، مهارات تواصل اساسية لبناء شخصية سليمة يقوم عليها اي  بناء لكل تخصص بطرق راسخة ،

-مهارات ضبط النفس و ادارة الذات ، والذكاء الانفعالي لن نجدها الا لدى هؤلاء الذين تربوا في أسر سوية متطورة ، 

-مهارات ادارة الضغوط ، والتعاون وبناء الفريق واحترام الاخر 

- غرس مشاعر  السلام والمحبة والتعاطف  سنجنيها اذا زرعناها

المصدر: دكتورة نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

591,423