اشياء بسيطة تمنعنا من تحقيق النجاح

في عالم يزداد سرعة وتيرته، تزداد فيه الضغوط عن أي وقت مضى ان نكون ما نتمنى ان نكونه. في حين أن العديد منا يعتقد أننا نفعل كل ما بوسعنا للوصول إلى النجاح، هناك العديد من الأشياء التى تعوقنا مع انها يسهل ان تجنبها. سواء كان ذلك في العادات السيئة، أوعيوب في تفكيرنا، أو عدم وجود شجاعة كافيه لدينا، فإنه من السهل ان تجعلنا هذه الامور ننسى اين كنا نحاول الذهاب اليه. سواء كنت تسعى لآفاق مهنية جديدة أو اى محاوله تقربك للنجاح، تَجنب هذه المخاطر يمكن ان شكل الفرق في الطريق لتحقيق النجاح.

1. التفكير اكثر من اللازم :

واحدة من الطرق الأكثر شيوعا التى تعوق طريقنا الى النجاح هو التردد بدلا من التصرف. قاعدة أساسية من الأعمال تنص على انه إذا كنت تتخيل حلا أو منتجا جديدا، فمن المحتمل أن شخصا ما، في مكان ما من العالم، يعمل على نفس الشيء. من أجل أن تكون ناجحا في فيما تعمل، من المهم ان تقفز للتنفيذ بمجرد ان وجدت الفكرة الجيدة.لا تنتظر ان يسبقك أحد.

2. الخوف هو أسوأ عدو لنا:

هناك طريقة أخرى تمنعنا من النجاح هو ان نخاف من متابعة طموحاتنا. سواء كانوا زملاء العمل، او المهمة في متناول اليد، أو عدم الامان داخلك، من المهم أن تدرك متى تخاف بدون سبب حقيقى. الخوف من المجهول يمكن أن يمنعك من اتخاذ قفزة الإيمان بالنجاح التى تحتاجها لتصل بنفسك إلى النجاح الحقيقي.

3. التسويف هو التخريب الذاتي :

هناك طريقة أخرى تخرب نجاحنا و هي ان تماطل فى تنفيذ المهام الحاسمة في حياتك. التسويف ( التكاسل، المماطله) هو عادة سيئة من السهل أن تغرق فيها بدون اى انجاز. من السهل أن تستوعبنا الاعمال اليوميه والمهام التي تستهلك وقتك بعيدا عن الالتزامات الأكثر أهمية. تجنب الوقوع في دوامة البريد الإلكتروني، وإضاعه معظم الوقت فى التنظيف، والانغماس فى الاجتماعيات بشكل مفرط، إذا كنت تريد حقا أن تجد طريقك إلى النجاح.

 4. أولئك الغارقين فى ذاتهم تفوت عليهم الفرص الكبيرة:

بنفس أهمية تجنب التفاعل الاجتماعي المفرط، تأكد من أنك لا تُفرط بالهوس بنفسك. عدم تواصلك مع أصدقائك، أو عدم تفاعلك مع زملاء العمل ، قد تفقدك اكتساب المهارات التي قد تساعدك على النجاح فى حياتك المهنية. الشبكات المهنية مهمة، ولكن بعض أفضل الفرص تأتي أحيانا من الدوائر الاجتماعية المحيطه بنا. حاول تجنب الانغماس فى ذاتك ، تفاعل مع دوائرك الاجتماعية لأنهم يعرفون أنك سوف تكون موجود بالنسبة لهم مهنيا، و شخصيا ويبادلوك نفس التوجه.النجاح يأتى بتواصلك مع الناس خارج ذاتك وليس الانكفاء داخلها.

5. الانشغال ليس نفس الشيء مثل النجاح:

هناك طريقة أخرى شائعة تستهلك الوقت و تبعدك عن العمل فى طريق النجاح، هى ان  لا تفرق خطئا بين العمل الكثير و العمل الهام. تجنب الإفراط فى الاعمال التى تأخذ الكثير من وقتك ، وتهمل الاعمال المهمه التى تؤثر نتائجها على حياتك وتمهد لك طريق النجاح. وفر الوقت الذى تهدره على اعمال لا اهميه لها ، للمشاكل والالتزامات غير المتوقعة التى قد تظهر فجأه ، و ستحتاج إلى معالجتها في طريقك إلى النجاح الشخصي والمهني.

6. ان تصدق انك الوحيد الذى يعرف ما هو الأفضل بالنسبة لك:

الطريقة الأخرى لخداع نفسك التى تبعدك عن النجاح هو أن تكون حذرا أكثر من اللازم وتتجنب اتباع احساسك الداخلى. دليل القواعد في مكان عملك مهم، ولكن المكافآت الحقيقية تنتظر أولئك الذين لديهم الإبداع والابتكار وليس الملتزمين بالقواعد دون تفكير. اتباع حدسك قد يكون مخيفا أو غير تقليديا، ولكنه في نهاية المطاف هو المسار الأكثر فائده لك.

7. إصرارك على الكمال،يجعلك لا تقدر ما لديك بالفعل:

طريقة أخرى بسيطة تقف في طريق نجاحنا، هى بسبب الفشل في  الاحساس بقيمة إنجازاتنا. كونك مهموم بشكل مفرط بالكمال، أو التقليل من التقدم الذي حققته حتى الآن، يعطي نفسك تقدير أقل من الذى تستحقه. فشلك فى رؤيه ما حققته بالفعل، قد يخفض من احترامك لذاتك، أو يخفض الثقة فى نفسك، مما يجعلك أقل استعدادا لمواجهه التحديات او قبول الفرص الجديده في المستقبل.

 8. التردد هو الموت للمبادرة :

وأخيرا واحدة من أهم الأمور التى تمنعك من تحقيق النجاح هو التردد أن تأخذ المبادرة. في عالم اليوم الذى تميزه الزيادة المستمرة في الاتصال، تعلم مهارات جديدة لا يستغرق سوى نقرة زر واحدة. اتخذ المبادرة لملاحقة المهارات التي تحتاج إليها من أجل اتخاذ الخطوة التالية في حياتك. إذا قفزت على الفرص لديك الآن، سوف تجد أن النجاح قريبا،أقرب بكثير مما تظن.

معتقداتنا تتحكم فى كيف نعيش حياتنا ،وإذا اخترنا أن نعيش حياتنا فى الحدود التى رسمتها معتقداتنا ، سنتقبل الحياة التي تسير على غير هدى والمستقبل القاتم. نحن جميعا نرغب في الحياة أن تزدهر، مليئة بالسعادة والحب والنجاح، لا أحد يريد حياة بائسة حيث نقبع فى اليأس. الاشخاص التى حققت النجاح هى التى اختارت المعتقدات التي تدعمهم وتمكنهم في رحلة حياتهم.

ما هي المعتقدات؟

المعتقدات هي الأفكار في رؤوسنا التي تؤثر على سلوكنا و مواقفنا و أفعالنا. المعتقدات تؤثر على حياتنا، إما تمكننا من أن نحيا حياه مزدهره ناجحه ، أو تلك التى تمنعنا من تحقيق أهدافنا.

قوة الاختيار هو هدية رائعة لدينا جميعا و هى الهدية التي تمكننا من اختيار بين ما نريد أن نصدق و ما لا نريد أن نصدق. أولئك الذين يعيشون حياة ناجحة اختاروا الاعتقاد في الأفكار التي تمكنهم و تقويهم ،وبالطبع أولئك الذين يعيشون في الرداءة اختاروا الاعتقاد في الأفكار التي تجردهم من التمكين والقدره على النجاح. المعتقدات ليست هى تماما الأفكار كما أنها ليست حقيقية ،لذلك مع القدرة على الاختيار يمكننا تغيير أفكارنا في أي وقت نريد. الخطوة الأولى لتغيير طريقة تفكيرنا او مشاعرنا هى، أن تقرر ما هي العواقب، إذا اخترت أن تعمل تبعا لمعتقداتك. لا تقلق إذا كانت معتقداتك صح أو خطأ ، فقط حدد ما ستكون النتائج إذا عملت بها. هذا يستغرق بعض الممارسة ، ولكن الزمن الذى تستغرقه يعتمد عليك! تحتاج فقط إلى ان تقرر ما المعتقدات التى تحتاجها لتندعمك نحو حياة النجاح.

أنت الشخص الذي عليه اتخاذ القرار. ما إذا كنت سوف تعمل تبعا لهذه المعتقدات ام سترميها جانبا. انت الشخص الذي يتخذ القرار. ما إذا كنت سوف تؤدي عملك بجداره أم ستظل متخلفا. ما إذا كنت سوف تحاول تحقيق هدف بعيد لتنجح، أم ستكتفى بالبقاء مكانك.

لمساعدتك على معرفة ماهى المعتقدات التى ستمكنك من التقدم نحو النجاح نلخصها فى الآتي :

قل لنفسك باستمرار الاتى وصدقه حتى يصبح هو ما تعتقده.

1. أنا لا أخاف، فقط انا متحمس لما هو آت بالنجاح.

2. أنا مسؤول عن الحياة التى اصنعها بنفسى.

3. الفشل لا يعني شيئا بالنسبة لي - أنا ابحث عن النتائج، إذا كانت النتائج ليست كما أتوقع، اقيم ما أحتاج القيام به لتغيير تلك النتائج المره القادمه.

4. أرحب بالتحديات لأنني سوف اجد دائما وسيلة للتغلب عليها.

5. ضعفى يمنحنى القوة ، وهو وقود إيماني بنفسى لانى اعمل جاهداعلى التخلص منه.

6. الماضي هو ما كنت عليه امس، والحاضر هو ما أنا عليه اليوم ، والمستقبل هو الذي سأكون عليه غدا.انا اعمل بجد فى الحاضر لاحقق النجاح فى المستقبل القريب.

7. الكلمات التى استخدمها تعبر عن نفسى،و تتماشى مع المعتقدات والقيم والإجراءات التى اتبناها.

8. أنا في رحلة مستمرة من التعلم، و لا أريد لها ان تنتهى.

9. أنا أتقبل أنه في بعض الأحيان لا أستطيع اجاده ما افعله،و قد أخطئ، وأنني لست مثاليا، ولكننى لن اتوقف أبدا عن محاوله أن أكون أفضل شخص يمكنني أن أكونه.

10. أحلم دائما احلام كبيره، وسأعمل جاهدا من أجل الوصل الى ما هو ابعد عن متناول يدي - المستحيل يستحق السعي لتحقيقه لانه هو النجاح الذى احلم به.

المصدر: د نبيهه جابر

( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس) 

المصدر: د. نبيهه جابر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 789 مشاهدة

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,201,180