قرارات تجعلك أكثر سعادة و صحة
يمكننا خلق الصحة والسعادة بالاختيار. هذه الخيارات هي في كيف نفكر، ونتصرف ونستجيب للأشياء التي لا يمكن السيطرة عليها. هذه القرارات هي الخيارات التى يمكننا أن نتخذها لنعيش حياة أكثر سعادة وأكثر صحة - بغض النظر عن ما يأتي في طريقنا. القرارات هى التاليه :
1. سأكون لطيفا مع نفسي : يمكن ان تكون أفكارنا هى عدونا. السلبيه، استنكار كل شىء، ألقاء اللوم على الذات كلها من الافكار الشائعة. اخرج من رأسك واطرد تلك الأفكار التي تسبب لك القلق والمعاناة واستبدلها بافكار إيجابية. توقف عن الحكم وتقييم نفسك. توقف عن محاولة تسمية نفسك بصفات قد لا تكون فيك وتقبل ببساطة من أنت. عامل نفسك بنفس اللطف والاحترام والرحمة التى تعامل بها صديق، أو حتى شخص غريب. كونك الطف مع نفسك يعني أيضا رعاية نفسك وأخذ الوقت للاهتمام بها.
2. ساعرف ما أحب أن أفعله، و إفعله : نحن نقضى بعض الوقت في وظائف و مواقف لا نحبها. مهم ان نعثر على الأشياء التي تجلب لنا الفرح و قضاء بعض الوقت لنقوم بها. من الممكن أن تكون ناجحا إذا كانت لديك أنشطة و هوايات و مهام تجعلك سعيدا. أفضل طريقة للقيام بذلك هو أن يكون لديك مهنة أو وظيفة تحبها. لأننا نقضى الكثير من أيامنا في هذا العمل، من المهم القيام بعمل له معنى ومتعة. تذكر في ما كنت تريد أن تكونه عندما كنت صغيرا، عملك و المهارات والمواهب التي تريد الاستفادة منها. هذا يعني إيجاد مسار وظيفي جديد تٌحبه وتٌقبل عليه.
3. يمكنني أن أكون قويا بنفسى وترك العلاقات السيئة: كثير من الناس لديهم علاقة مع شخص او اشخاص من أجل أن يكونوا سعداء، كاملين ومتماسكين. الخيار الأفضل هو أن تكون سعيدا، كاملا و متماسكا - وبعد ذلك ابحث عن هذه العلاقات. العلاقات الصحية تأتي مع الاستعداد والقدرة على العيش بدونها. عندما نتمسك بشخص آخر كما انه هو المصدر الوحيد للأمان، نحن لسنا في حالة حب - نحن فى حاله تعود او إدمان. إذا كنا ننمو ونريد علاقاتنا ان تبقى، على الشخص الآخر أن ينمو أيضا. ولكن هذا لا يحدث دائما. بمجرد اننا نعرف الاشخاص فعلا نكتشف أننا لا نحبهم. فبعض الناس ليست سوى مستغلين أو مسيئين. في جميع الحالات قد حان الوقت للمضي قدما. عندما تكون قوي وكامل، لديك دائما حرية الابتعاد عنهم وحسن الاختيار المره القادمه.
4. أنا على استعداد للتخلي عن الاعتقاد بأنى أستطيع السيطرة على ما يحدث و ترك النتيجة : لا تضيع طاقتك فى القلق بشأن الأشياء التي لا يمكن السيطرة عليها، والتي هي الحال مع معظم الأشياء. اتركها تسير و لا ترتبط بالنتائج. ليس لدينا السيطرة على ما يرى الآخرون، أو كيف يشعرون أو ما يفعلون. ليس لدينا أدنى فكرة عما سيحدث الشهر المقبل أو الأسبوع أو حتى اليوم. لأننا لا يمكن التنبؤ به، لا ينبغي لنا أن نعيش ونتصرف بالتفكير كيف ستتغير الامور. العملية التى نعيشها وحاضرنا في كثير من الأحيان أكثر أهمية من النتيجة. انت لست مركز ولا سيد الكون. وهذا هو الشيء الجيد.
5. سأحدد و أواجه مخاوفي : أكبر سبب اننا لم نتغير هو الخوف. انه بمثابة الحاجز الضخم الذي يقف في طريق المضي قدما. معظم الناس يعرفون ما يخشون منه، اذا انت لم تعرف مخاوفك مثلهم، خذ وقتك لمعرفة الأفكار التي تمنعك من فعل الأشياء التي تريد فعلا أن تفعلها. هذه المخاوف يمكن أن تكون الفشل، ان تبدو غبيا، ان تٌصبح فى دائرة الضوء، أن يٌحكم عليك أو تٌرفض، الخ. مهما يكن شكل وسبب الخوف، سيطر عليه ، وواجهه بحديث النفس الايجابى وامضي قدما على الرغم منه.
6. انا عازم ان أنظر الى الإخفاقات والأخطاء والأحداث المؤلمة وأوجه القصور كفرصة للتعلم والنمو: هناك قول مأثور" لا يوجد شيء اسمه الفشل،انما فرص فقط للتعلم ". العيوب و الحماقات يمكن أن يكونوا افضل المعلمين لنا. وهي عادة ما تكون أكثر بناءا من نجاحاتنا. في لحظات الضعف نكون الأكثر استفادة والأقدرعلى التعلم. في هذه اللحظات عندما لا نكون فى أفضل حالاتنا هناك علامات تضيء لنا الطريق. يمكن أن يكون الفشل رسالة، إشارة بأننا خارج المسار الصحيح ونسير في الاتجاه الخاطئ. هو في ضعفنا، في الأوقات العصيبة، نكون في اتصال أعمق بأنفسنا. وهذه النفس هى المبدعه، المبتكره و حلاله المشاكل الرائعه.
7. سوف أعيش حياتى التى لم أعشها و أفعل شيئا جديدا: لم يفت الاوان بعد لفعل أي شيء لحياتك. أحيانا عليك أن تعمل فقط و تتوقف عن تقديم الأعذار. انه حول ان تعيش حياة كاملة وحول وجود شيء تتطلع إليه، وتسعي لتحقيقه بجرأه دون خوف. بغض النظر عن السن، يمكنك إنجاز الأمور والانخراط في الأنشطة التي كنت تحلم دائما القيام بها- تلك هى الإلهام و التحدي لك. لا تخاف من محاولة أشياء جديدة، والخروج من محيطك المغلق حولك.
8. سأتخلي عن رغبتى الدائمه ان اكون مثاليا و تعريف النجاح بشكل مختلف: لا توجد وسيلة تمكننا أن نكون مثاليين. إذن لماذا نسعى دائما للكمال الذى لن يحدث؟ غالبا ما يكون ذلك بسبب اننا نحكم على النجاح من خلال كوننا مثاليين ،أو نشعر أننا بحاجة إلى أن نكون مثاليين لنكون محبوبين، يلاحظنا الجميع، نكافىء..الخ، لكل هذه المغالطات. لا أحد سيكون فى أي وقت حتى قريب من الكمال. السعى وراء الكمال يمكن ان يستهلكنا باستمرار لأنه غير قابل للتحقيق.الله وحده هو الكامل. نحن بحاجة إلى تحديد قيمتنا ونجاحنا بشكل مختلف. ان نبذل اقصى جهد، وان يكون متميز وهو الاهم لك و للعالم، أو عن كوننا قادرين على استخدام المواهب والمهارات لدينا فى تحقيق ما يفيد. اختلافاتنا وعيوبنا هى التي تجعلنا ما نحن عليه.
9. سأتوقف عن السلوكيات الغير صحية : و هذا يشمل مجموعة من الأشياء التي تقوم بها و سوف تقصر حياتك مثل: الإفراط في تناول الطعام والشراب والمخدرات، الضغوط العصبيه والنفسيه التى نستسلم لها دون مقاومه، الخ .مهما كانت خطيئتك، اتخذ بعض الخطوات لوقف قتل نفسك. هذا يحتاج شيئين، ضبط النفس، والقدرة على كسر العادات. ضبط النفس يمكنك ان تختار، ثم المثابرة مع أفكارك و سلوكك، من أجل تحقيق الهدف وكسر دائره العادات. كما أنه يتيح لك القوة الداخلية للتغلب على الإدمان والتسويف والكسل، وإلى متابعة كل ما تفعله. ضبط النفس يعني القدرة على رفض الإشباع الفوري واللذه، لصالح بعض المكاسب الأكبر. المهم أيضا هو كسر دورة العادة عن طريق تحديد السبب أو المثيرات التي تبدأ السلوك السلبي، و روتين السلوك وما يعزز ذلك. عن طريق تغيير شيء واحد فقط في دورة العادة، يمكنك كسرها والتخلص من السيئ منها.
10. سأتوقف عن القلق حول "كيف" و أمضي قدما: نفشل في اتخاذ إجراءات لأننا ننشغل في طرق لا تعد ولا تحصى لكيفية اتخاذ خطوة إلى الأمام. لا يمكنك التنبؤ بحياتك، ولا يمكنك هندسه الخطوة التالية لتكون مثالية، لذلك اوقف الضغط على نفسك لمعرفة هذه الامور. خذ خطوة إلى الأمام حتى لو كنت خائفا أو غير متأكد. اقر بذلك و تقدم على أي حال. خطوة إلى الأمام مع الإيمان بأن الكون سوف يؤدى عمله. خذ بعض مخاطر السير في الطريق حتى إذا لم تكن قد اعددت لها كل التفاصيل. إذا كان لديك غرض، ستكون على استعداد للمضي قدما حتى عندما لا يكون لديك أي فكرة عن كيف يبدو الطريق. حاول وفكر و اعتمد على حدسك. اضحك! ابحث عن الفكاهة في توقع المستحيل، والتي من شأنها الحد من قلقك. استعرض الوضع مع مزيد من الرؤيه و خذ الاختيار الذى سيوصلك الى ما تريد حتى ولو على المدى الطويل.
المصدر: د نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
ساحة النقاش