النوم هو صمام الأمان للصحة الجسمية والصحة النفسية في آن معا. وتزداد قيمة النوم في مرحلة الطفولة لتحقيق التوازن النفسي للطفل.
تعبر مثل هذه الاضطرابات عن ردود فعل طبيعية، وعدم الشعور بالأمن، واضطرابات النوم المؤقتة المعتدلة في شدتها شائعة الظهور، إلا أن اضطرابات النوم الحادة أو المستمرة تعتبر اولى الدلائل على وجود الاضطراب النفسي لدى الاطفال. والفرق بين اضطرابات النوم الطبيعية والمرضية هو فرق الدرجة وليس في النوع. ومنها:
أ- الأرق: هو عدم القدرة في الحصول على النوم الكافي، يتجلى في صعوبة البدء في النوم أو عدم الراحة أثناء النوم، أو صعوبة الاستمرار فيه. كما يكون بالاستيقاظ المبكر في الصباح.
ب- التجوال الليلي أو السير أثناء النوم: يحدث عادة عند الاطفال بعد مرور (2-3) ساعات على النوم.
ت- الحديث أثناء النوم: يظهر الحديث على شكل تمتمة بعض الكلمات أو بعض المقاطع الواضحة. أكثر ما يظهر اثناء المرض الذي ترافقة حمى.
ث- الكابوس والهلع الليلي: يظهر في كل الإعمار، ويكون ظهوره واضحا في الطفولة. أما الهلع الليلي فيتجلى على شكل صراخ من قبل الطفل فيستيقظ وتبدو على وجهه علامات الرعب والخوف، ويصاحب ذلك شحوب في اللون وتصبب في العرق وقد يتكرر الخوف والهلع عدة مرات في الليلة الواحدة.
ج- مقاومة الذهاب إلى النوم: وتزداد مع المقاومة مع زيادة قلق الوالدين على هذه الحالة.
وأسباب ذلك مختلفة منها:
- نفسية: الخوف من الظلام، والاضطراب الانفعالي، والتوتر، وعدم الاستقرار، وعدم الشعور بالأمن، والتخويف... الخ.
- عضوية: الاجهاد الجسمي والعصبي، والافراط في الأكل، والاثارة الزائدة، والذبحة الصدرية وما تسببه من ألم.
- أسباب أخرى: مثل اتجاهات الوالدين الخاطئة عن مدة النوم عند الطفل، أو اجباره على النوم، وبعض الأساليب السيئة في المعاملة.
المعالجة والوقاية:
أ- بالنسبة للطفل أو الشخص الذي يعاني من الأرق لا بد من اتباع ما يلي:
1- وضع جدول زمني للنوم والعمل والاتزام به، وتجنب النوم نهارا.
2- أن يسبق النوم نشاطات هادئة تبعث على الاسترخاء، مثل القراءة كما ان حماما ساخنا يساعد على الاسترخاء، هناك أشرطة كاسيت تبعث الاسترخاء.
3- الأكل باعتدال، وتجنب الوجبات الثقيلة خاصة في الليل، وتجنب المشروبات.
4- تشجيع التمارين الرياضية خلال النهار.
5- يجب أن تكون غرفة النوم مناسبة: معتدلة الحرارة وبعيدة عن الضوضاء.
6- تغيير مكان النوم إذا كان يوحي بالخوف والقلق.
ب- بالنسبة للطفل الذي يتجول في الليل اثناء النوم يمكن اتباع ما يلي:
1- يعاد الطفل الذي يمشي ليلا إلى فراشه بادئ ذي بدء.
2- اعطاء الطفل ايحاءات بأنه سوف يستيقظ بمجرد ملامسة قديمه الأرض ليلا.
3- يحذر من ربط أجراس في باب غرفة نوم الشخص الذي يتجول ليلا خاصة إذا كان طفلا.
4- في حالة المشي الحاد (مرة إلى أربع مرات اسبوعيا ولفترة طويلة) يمكن استخدام دواء (Inpramine) 10-50 ملغم وقت النوم.
ح- في حالة الهلع الليلي والكابوس، يمكن اتباع ما يلي:
1- يصنع بأن تكون الساعة التي تسبق النوم هادئة: لا أفلام رعب، ولا خشنة ولا أصوات عالية...
2- من الضروري جدا الدعم الوالدي ليطمئن، والبقاء مع الطفل حتى تنتهي النوبة.
3- قد يصبح استخدام العقاقير مفيدا أيضا لوقف حدوث نوبات الهلع الليلي من مثل Imipramine وDiazipam .
4- إزالة الزوائد الانفية في حال وجودها.
5- السماح للطفل للطفل بالتنفيس عن انفعالاته من خلال اللعب، كي يتحرر من مخاوفه وقلقه. وذلك من خلال تمثيلية مسرحية أو تمثيلية الدمي والتغلب على الأشياء المخيفة بالتفوق عليها.
ساحة النقاش