عالم السياسة الإخباري .. صالح البطوش
إن بعض الظن إثم ..
ما حدث في مجلس النواب لم يأتي نتيجة سلوك شخصي يعي ويدرك خطورة ما أقدم علية على الصعيد الخاص من العقوبات والجزاءات التي ستلحق به ، وكذلك على الصعيد العام وما يُلحق من أذي بالحياة النيابية برمتها ، وهي التي تشرّع القوانين الرادعة للعنف وتراقب التنفيذ ، ويدرك أنه بهذا العمل المدان والمرفوض يتعرّض الى سمعة الشعب الأردني وطبيعته ، وسمعة المجلس الذي يمثله وخاصة أن هذا النوع من الأخبار تتقاذفه المحطات الفضائية والوكالات الإخبارية بسرعة البرق ، ويدخلنا في دوامة الهرج والمرج من التحليل والتفسير .
فالنائب السابق وهو المثقف والمهندس والملم بالقوانين يقف تماما على خطورة تلك الخطوة غير المحمودة والمدانة بكل المقاييس والأعراف . فما الذي جعله ينتشل سلاحه ويستخدمه دون أن يحقق هدفه أو يصيب أحدٍ بأذى ولله
الحمد إذ لم يفعل.؟
أراهن إن هذا العمل مقصود ومدروس ومنهج ، وقد هُيّئت له الأرضية المناسبة تحت القبة من الخلافات والمغالطات وبهذا توفّر السبب المقنع والقوي لحل المجلس النيابي بعد أن ترصد ردود الأفعال المؤيدة لمثل هكذا قرار فتبدو رغبة شعبية ,,, فالمرحلة القادمة تحتاج الى قرارات وقوانين بعيداً عن
الضجيج والعجيج .