لا يتورّع المجرمون في جميع أنحاء المعمورة عن التكسّب من بيع البشر. وتشكّل النساء والفتيات المستضعفات معظم ضحايا الاتجار بالأشخاص، بما يشمل النساء اللائي يُزجّ بهن في عالم الاستغلال الجنسي المخزي.

        وكثيرا ما يقع هؤلاء الضحايا في شرك الرق بسبب الانسياق وراء وعود زائفة بالحصول على عمل براتب مغرٍ. وليس المهاجرون الذين يعبرون بحار الموت ويقطعون الصحارى القائظة فراراً من النزاعات والفقر والاضطهاد في مأمن من خطر الاتجار بالبشر أيضا. فقد يجدون أنفسهم وحيدين في أرض أجنبية وقد جُردوا من جوازات سفرهم، وصاروا مجبرين على السخرة تحت وطأة ديون قسرية. أما الأطفال والشباب فقد يجدون أن حياتهم سُلبت منهم، وأن الطريق مسدود أمام تعليمهم، فتتحطم أحلامهم تباعاً على صخرة الواقع. وفي ذلك انتهاكٌ لأبسط حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

         وتنشط شبكات الاتجار الإجرامية في البلدان التي تضعف فيها سيادة القانون ويصعب فيها التعاون الدولي. لذلك أدعو البلدان كافة إلى مكافحة غسل الأموال وتوقيع اتفاقيتي الأمم المتحدة المعنيتين بمكافحة الفساد والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك بروتوكول منع الاتجار بالأشخاص، والتصديق عليها.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 75 مشاهدة
نشرت فى 2 أغسطس 2015 بواسطة world

ساحة النقاش

الشرق الأوسط والعالم

world
الموقع هو جريدة الكترونية الشرق الاوسط والعالم وهى جريدة شاملة ومتنوعة رئيس مجلس الادارة الاستاذ/عبد الفتاح حامد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

143,282