الائتمان المصرفي هو الثقة التي يوليها المصرف لشخص حين يضع تحت تصرفة مبلغ من النقود لفترة محدودة يجب السداد خلالها و ذلك مقابل عائد علي البنك
ماذا عن الائتمان البيئي المصرفي ؟
هو الثقة التي يوليها كوكبنا الذي يمثل المصرف حين يضع كمية محدودة من مواردنا الطبيعية و التي تمثل النقود تحت تصرف سكان كوكبنا خلال فترة محددة سنة و هذة النقود هي منحة لمدة عام يتم تجديدها تلقائا اذا تم استثمارها بطريقة مستدامة و لكن اذا تم طلب المزيد قبل انتهاء العام فتتحول المنحة الي قرض ذو فوائد مركبة تتمثل في تقلبات اسعار و زيادة في الاسعار و نقص في السلع الاساسية في السوق و استيراد معظم احتياجتنا بالاضافة الي تغيرات المناخ و زيادة المخلفات مع عدم التخلص الامن منها و ذلك هي مخاطر الائتمان او بمعني بيئي التعدي علي الطبيعة
و تقدر تلك الديون البيئية بأربعين تريليون دولار
نتسائل هنا كيف يتم تحويل مواردنا الي ارقام حسابية ؟ و لماذا ؟
نحول الموارد الي ارقام او بمعني ادق الي نقود لتعظم الاستفادة منه و ادارتها ادارة مستدامة من خلال خبراء الاقتصاد و البيئة لسداد الدين البيئى
ولكن كيف يتم ذلك بطريقة بسيطة من خلال احصاءات بيئية و ديموغرافية و استهلاكية و كميات كل مورد طبيعي علي حدا و ادخال كل هذة الارقام في مجموعه من المعادلات ينتج عنها ارقام ترشدنا الي تحديد نوع المورد الذي بة عجز و كم تكلفة العجز المادية و كمية الاستهلاك و التخلص الامن من المخلفات و هو ما يسمي بالبصمة البيئية
السؤال هنا و ماذا بعد ؟
نجيب عليك انة هناك مايسمي بتحليل مخاطر الائتمان البيئي او تحليل دورة حياة المورد الطبيعي لنستطيع من
خلال ذلك تحديد سبب العجز في هذا المورد خلال دورة حياتة من بداية زراعتة حتي نصل الي المستهلك او من بداية تصنيعة حتي يصل الي المستهلك وذلك لتحديد مقدار العجز المادي و في اي مرحلة من مراحل دورة حياتة لكي لا يحدث عجز في موازنة الدولة او اهدار للمال العام و تقليص تكاليف اصلاح العجز
و يمكن تسمية كل ما سبق بنظرة اكثر شمولية هو عبارة عن فرع من فروع المحاسبة البيئية الخضرء و يندرج هذا الفرع تحت مسمي تأثير الانسان علي البيئة
و المحاسبةالبيئة الخضراء هي عبارة عن دمج حسابات التدهور البيئي مع موازنة الدولة لتحقيق اقصي استفادة من مواردنا
و الاهم من ذلك ان المسئولية لا تقع علي عاتق الدولة فقط بل ان سكان الكوكب عليهم مسئولية لا تقل اهمية عن الدولة و ذلك من خلال عدم الاحتكار و التعدي علي الاراضي الزراعية و دمج البعد البيئي ضمن دراسات الجدوي و استهلاك ما نحتاجة فقط و بالكميات التي تكفينا لكي لا يتحول الزائد عن حاجتنا الي مخلفات تزيد من تغيرات المناخ و عجز الموارد الطبيعية او بمعني اخر نقص السلع في السوق نتيجة للاستهلاك الزائد دون وعي
