انتقاد بناء لـــ ( رسائل الماجستير و الدكتوراه )
كأحد افراد و دارسى مرحلة الدراسات العليا فى جمهورية مصر العربيه و بناءا على ما أختزنه من قدر معرفى من تخصصى تكنولوجيا التعليم
أود أن أوجة إنتقاد وفقا لما أراه و هو كالاتى :
- أوجه النقد إلى النمطية التى تسير عليها رسائل الماجستير و الدكتوراه فى معظم الجامعات المصرية و الكليات التى تحويها و أخص بالذكر كلية التربية التى أتشرف أن أكون إبنا من أبنائها .
حيث تسير تلك الرسائل بطريقة نمطية فى مصر ( إعداد ، و تطبيق ، و مناقشة ) لألاف الرسائل و التى تكون نهايتها على أرفف إحدى المكتبات فى إحدى الكليات و لا تعود منها أى فائدة على التعليم المصرى أبدا .
- فيكون الهدف الأسمى هو الحصول على الدرجة العلمية فقط ، لذلك أرى ان ما يحدث فى تلك المرحلة من مصروفات و اهدار للجهد غير مفيد و يعد اهدار للمال العام ، لانه لا يعود على الدوله بأى منافع لا فكريا ولا علميا .
- يبدأ طالب الماجستير او الدكتوراه لدينا فى كلية التربية بالبحث عن أى مشكلة تربويه أراها غالبا مشكلة مصطنعه ، أو البحث عن إستراتيجية أو برنامج جديد ، و يبدا فى تجميع محتويات نظرية و يطبق تطبيق رمزى على عينة مختارة ، ثم تنتهى بالمناقشة العلنية و يكون المصير فى النهاية وضع الرساله العلمية على أرفف مكتبة الكلية التابع لها أو عدد من المكتبات الأخرى و إنتهى الامر و يبقى الوضع التعليمى على ما هو عليه ( ما الفائدة ؟ ).
- سؤال أريد الجواب عليه !! كيف إستفاد التعليم المصرى من كم الرسائل الرهيب فى كل الكليات بكل الجامعات حتى الان ؟
هل الهدف هو مجرد إعداد رساله علمية يمكننى أن أعدها و انا جالس على الانترنت ؟
هل الهدف هو مجرد إجتياز مرحلة تعليمية كى نفكر فيما يليها ؟
هل الهدف هو شرف الحصول على درجة علمية متقدمة ؟
هل الهدف هو إعداد رسائل من شأنها حل مشكلات حقيقية فى التعليم المصرى أم لا ؟ و أين ذلك ؟
هل الهدف إعداد محتوى علمى موثوق دون النظر لكونه مفيد للنظام التعليمى أم لا ؟
لو لم يكن الهدف من رسائل الماجستير و الدكتوراه هو حل مشكلات تعليمية حقيقية فى التعليم المصرى و البحث عن تطويره بشكل يراه القاصى و الدانى إذن فأين الهدف بعد ؟
السؤال الأهم : ما العائد الذى وصلنا له حتى الان من ذلك الكم من تلك الرسائل العلمية ؟
- إذن و وفقا لمعطيات كثيرة تعد مرحلة الماجستير و الدكتوراه فى مصر مرحلة غير مجدية بالنفع على النظام التعليمى لذلك تعد مرحلة شرفية أكثر منها خدمية .
- إلى أساتذتى و زملائى وباحثى مصر أقول للجميع ما يحاسبنى عليه ربى يوما ما فى أخرتى و ما نطقت الا بغية تصحيح المسار فأتمنى أن أرى نظاما تعليميا قويا فى بلدى و أسعى إلى ذلك بكل طاقتى و لكن أريد فرصه أقدر من خلالها انفذ تلك الافكار ! ! ! بدلا من البيروقيراطية التى نعانى منها
هذا مما لدى و ما توفيقى الا بالله عليه توكلت و اليه انيب
لــــ تامر الملاح
ساحة النقاش