الويب 3.0
يوميا تسمع كلمات متداوله مثل الويب 2 والويب 3 ، ربما دون ان تفهم المعنى التقني لهذه الكلمات ، وهو مانوضحه باختصار في المقال التالي لزوار عدسة التقنية .
سمح ظهور الويب 2.0 للمستخدمين بتجاوز الاستهلاك السلبي للمحتوى الرقمي على الإنترنت، ومكّنهم من المشاركة الكاملة في التوليد الفعلي للمحتوى في كل وسائط الإعلام الجديدة.
وكان هذا التحول بمثابة نعمة كبيرة للشركات لأنه سمح لها باستكشاف واستخراج الكثير من المعلومات حول سلوكيات المستهلكين ونشاطاتهم عبر الإنترنت، وبالتالي زيادة المبيعات وجهود التسويق عبر الشبكة على حد سواء. والآن يلوح الجيل الجديد من الويب في الأفق وسيقدم مستوى جديداً تماماً من الاتصال، والاتصالات، والمعلومات عن العملاء ، بما في ذلك سلوكياتهم وتفضيلاتهم.
هناك أربعة عناصر أساسية للإنترنت “الخارق” أو الويب 3.0، وهي: “الشبكة الاجتماعية” ، “الويب الدلاليّ”، “إنترنت الأشياء”، و الذكاء الصناعي”. وسوف تعزز “الشبكة الاجتماعية” كثيرا قدرات التشبيك الاجتماعي، مما يتيح قوة أكبر في البحث، وتحديد المواقع، والتوصيات، والخدمات المماثلة. أما “الويب الدلاليّ” فسوف يربط كل البيانات والمعلومات الموجودة على الإنترنت بعضها ببعض بشكل وثيق، الأمر الذي يعزز قدرات البحث الهادف والقريب من السياق المطلوب. أما “إنترنت الاشياء” فيسمح للآلات المتصلة ببعضها عبر الإنترنت بالتواصل مع بعضها ومع المستخدمين، بما يخلق دفقاً غنياً من البيانات عن مواقع وجودها وأوضاعها. وبفضل التقدّم الحاصل في الذكاء الصناعي، يمكن تجميع كل هذه المعلومات وتحليلها لتطوير البحث والتوصيات وسوى ذلك من سبل تصفية المعلومات أكثر. وستكون نتيجة ذلك بالنسبة إلى المستخدمين تجربة شخصية أكثر على الإنترنت، فيما ستستفيد الشركات من خلال تدفق اكبر بكثير للبيانات التي يمكنهم استخدامها في صنع المنتجات وتسويقها وبيعها، وكذلك في العمليات اليومية وسوى ذلك…
ساحة النقاش