عـــلاج الروماتويد

 

 

أولاً: فهم ماهية المرض وكيفية حدوثه وكيفية علاجه وما يتوقع من علاجه من أهم خطوات العلاج فمثلاً من المهم جداً أن يفهم المريض أن الروماتويد مرض مزمن كمرض السكر وإرتفاع ضغط الدم وأن العلاجات الموصوفة له هي لإخماد نشاطه وليس لاقتلاعه جذرياً وأن من يقترح أو يروج غير ذلك في التلفاز أو وسائل الإعلام الأخرى فهو يستغل هذه الوسائل الإعلامية استغلالاً سيء للتلاعب بمرضى يعلم أنهم سيتعلقون بأي أمل للقضاء على أعراضهم نهائياً ومن المهم أيضاً أن يعلم المريض أن مرض الروماتويد ليس مرضاً خطيراً أومقعداً لكل من يصاب به فهذا يحدث فقط في نسبة ضئيلة من المرضى كما أن العلاجات الحديثة والمستخدمة الآن للتحكم في هذا المرض قد ضاءلت من نسبة عدد المرضى الذين يتأثرون لهذه بشدة من المرض

 

ثانياً: إتباع التعليمات العامة للتعامل مع الآلام المفصلية والإعاقات الحركية التي قد تحدث في مرض الروماتويد

 

ثالثاً: جلسات العلاج الطبيعي والتي يمكن أن نعتبرها من ناحية مسكن لا يتعاطاه المريض عن طريق الفم ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها وسيلة تأهيل للتعامل مع المرض حيث أنه يتم في هذه الجلسات عمل تمارين لتقوية العضلات وبالتالي لتهيئة الجهاز الحركي لمقاومة الالتهاب الروماتويدي. (ملحوظة: جلسات العلاج الطبيعي لا تغني عن العلاج الدوائي أبداً)

 

رابعاً: إستخدام الأدوات أو الأجهزة المساعدة لإنجاز الأعمال اليومية بأقل قدرمن التحميل الزائد على المفاصل. (ملحوظة: استخدام الأدوات أو الأجهزة المساعدة لا يغني عن العلاج الدوائي أبداً)

 

خامساً: العلاج الدوائي:

 

العقاقير المسكنة: وتستخدم لتهدئة الأعراض وليس للعلاج وهناك أنواع مختلفة من العقاقير المسكنة المستخدمة ويوصي باستخدامها بعد استشارة الطبيب المختص لأنه وحده القادر على مراعاة التوازن بين وصف هذه العقاقير لتهدئة الأعراض من ناحية وبين تجنب حدوث الأعراض الجانبية (بالكلى والكبد والمعدة مثلاً) من جراء استخدام هذه العقاقير من ناحية أخرى

العقاقير المحورة و المخفضة لنشاط جهاز المناعة:

وهذه العقاقير تقوم بالتحوير من وظيفة الجهاز المناعي بحيث تقل مهاجمة خلايا الجهاز المناعي للمفاصل وبالتالي تقل شدة الالتهاب والألم وبالتالي يقل أيضاً احتياج المريض للعقاقير المسكنة وهذا يحدث عادة بعد فترة تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر في غالبية المرضى الذين يستجيبون لهذه العقاقير

العقاقير البيولوجية: وهذه عائلة حديثة من العقاقير والتي أحدثت طفرة حقيقية في علاج الروماتويد على مدى العشر سنوات الأخيرة وهي عبارة عن عقاقير تقوم بمهاجمة وإبطال مفعول المواد الالتهابية المسئولة عن إحداث الضرر بالمفاصل والتي تنتج عن العملية الالتهابية بمرض الروماتويد.

 

سادساً: العلاج الجراحي: وهذا النوع من العلاج يكون عادة في بعض المرضى من تلك الفئة الصغيرة التي تعاني من روماتويد تشوهي بالمفاصل وتكون هذه الجراحات عادة بعد سنوات كثيرة من الإلتهاب المستمر وذلك لاسترجاع أو الحفاظ على وظيفة المفصل أو لتغيير مفصل تدمر من جراء الإلتهاب الشديد.

 

ملحوظة هامة

 كلما سارع مريض الروماتويد للعلاج المناسب في بداية المرض كلما كانت النتائج العلاجية أفضل والآثار الضارة بالمفاصل أقل على مدار السنين

 

المصدر: الأستاذ الدكتور حاتم حمدي العيشي أستاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل بكلية الطب بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأمريكية للروماتيزم ورئيس تحرير موقع “روماتيزميات” لتثقيف مرضى الروماتيزم
taketnour

طاقة نور بقلم الكاتبة ناني محسن

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 419 مشاهدة
نشرت فى 4 ديسمبر 2013 بواسطة taketnour

ساحة النقاش

الكاتبة ناني محسن عبد السلام

taketnour
مقالات بقلم الكاتبة ناني محسن عن البطولات المصرية وسبل مواجهة الإحباط واليأس بين الشباب وأفراد المجتمع »

ابحث

عدد زيارات الموقع

234,428

لقاء نموذج مشرف للمرأة المصرية


 Large_1238576940

موقع الكاتبة 
نانى محسن