بقلم - محمد حمدى
تعدُ صِفة كثرة الكلام مِن صِفاتنا المذمومة،التى يجب أن نتخلصَ مِنها؛لأن الكلام الكثير له أضرار نفسية،وإجتماعية،وصحية كثيرة؛فكثرة الكلام تُسبب الضيق،والنفور،وتسبب أيضًا الصُداع،وعدم التركيز؛جراء ذهاب طاقة المُخ على ما هو غيرمُفيد مِن جدال كثير بداعى،وبدون داعى !
والغرب،والدول المُتقدمة تركوا كثرة الكلام،وكثرة الجدال،وعملوا بقدر إستطاعتهم؛لكى يكونوا الأول دائمًا،وتحقق لهم ما أرادوا بالعمل،وترك كثرة الكلام .
وكثرة الكلام تجلُب لنا الكثير مِن المشاكل؛فكثرة الكلام يعنى أن مجالسنا لا تخلوا مِن الغيبةِ،والنميمةِ،والبُهتانِ،وكثرة الكلام أيضًا تعنى الكذب؛ لأنك إذا تكلمت كثيرًا؛فستحاول أن تأتى بحكايات لا أصل لها؛لكى تنالَ إنصات مَن فى المجلس،وكثرة الكلام تشمل أيضًا السُخرية مِن الأخرينَ ......أى أن كثرة الكلام صفة ذميمة تشتمل على عِدة صفات سيئة أُخرى !
قِلة الكلام ساهمت فى تقدم شعوب مِثل : اليابان،والصين... فاليابانى،أو الصينى لا يجلس على ناصية الشارع،أو على المقهى،أو على المصطبة...؛لكى يُثرثرَ،ويسخرَ مِن خلقِ اللهِ،فاليابانى،أو الصينى،أو أى جنسية مِن دول العالم المُتقدم تركوا جميعًا الثرثرة،وكثرة الجدال؛فتقدموا....
فهيا،نتخلص مِن تلك العادة،والصفة الذميمة -كثرة الكلام-التى تشتمل على عِدة صِفات ذميمة أُخرى (غيبة،نميمة،كذب،بُهتان،سُخرية....)؛لأن كثرة الكلام أجلبت للكثير مِننا الإحباط،والمرض (أمراض نفسية،وعقلية،وضغط،وسكر...)؛جراء سماعهم لكلام يُرجف القلوب،ويُزلزل الأقدام مِن أفواه لا تكُف عَن قول الباطل،وفى الخِتام أؤكد على أن مِن أسباب تخلُفنا كثرة الكلام،وطول اللسان،ومِن أسباب تقدم الدول المُتقدمة،العمل،وترك كثرة الكلام .