بقلم-محمدحمدى
كل يوم،والثانى ،نقرأ ،ونسمع عن حوادث سرقة،ورشاوى ،وغش، وتدليس، وإختلاس ، وخيانة ........لدرجة غير منطقية ؛ حتى صارت مصر للأسف مِن الدول التى بها فساد كثير !
لا يمر يوم بدون أن نسمع ،ونقرأ عن تلك الحوادث ، وتكون تلك الحوادث، إما سرقة المال العام، أو سرقة المال الخاص !
وبعد كُل حادثة نندهش ،ونسب، ونلعن فى السارقِ ، ولكن لدى سؤال هو ، هل نحن لم نسرقْ أبدًا مِن المال العام ،أوالمال الخاص ؟!
الجواب بعد القليل مِن التفكير ، نعم كُلنا نسرق المال العام ،والمال الخاص ،ولكن بدون أن نشعرَ ؛لأننا نعتبر سلوكنا بسيط ، ومِن صور تلك السرقات التى نعتبرها هينة :
1- أخذ أى شئ مِن حقل جارك بدون علمه يعتبر خيانة ، ويأتى تحت بند السرقة : فمَن يأخذ ذرة مِن حقل جاره بدون علمه فهو خائن ،ومَن يأخذ بامية ،أو باذنجان، أو طماطم....مِن حقل جاره بدون علمه ،وإذنه فهو خائن ، ويندرج تصرفه تحت بند السرقة .
2- البائع الذى يُعطى المُستهلك بضاعة غير جيدة على أنها جيدة فهو غشاش، وسارق .
3- الموظف الذى يبدد المال العام فهو مُهمل ، والإهمال أشد مِن السرقة ؛ لأن الإهمال ربما يؤدى إلى ضياع الشيئ بالكُلية بينما تكون السرقة سرقة بعض الشيئ .
4- كُل مَن يأخذ شيئًا عن طريق (عزومة، أو مشروب، أو سيجارة....)فهو مُرتشى، وسارق .
5- التهرب الضريبى تدليس، وسرقة .
6- الصحفى الذى يأخذ أخبار، ومقالات غيره بدون إشارة إلى صاحب الخبر، أو المقال فهو سارق، ونصاب ، وخداع .
إلى أخر تلك الصور الكثيرة جدًا، والخلاصة يا عزيزى، كلنا لصوص ،فقلة الضمير حدث ،ولا حرج ،فهى مُنتشرة جدًا،و بطريقة فظيعة !
الصور الستة التى سردها مُنتشرة جدًا ، ويعتبرها الكثير بسيطة ؛ فالكثير يعتقد أن السرقة سرقة الملايين ، ولكن سرقة ما دون ذلك فهو أمره بسيط ، ولا يعد سرقة !
عزيزى القارئ ، السرقة سرقة حتى لو كان المسروق ساعة ، أو موبيل ، كما أن مَن يسرق موبيل فسيسرق الشئ الثمين مُستقبلًا !
وفى ختام مقالى أود أن أكتب : لابد مِن مُحاربة الفساد ، والإهمال ؛ لأن مصر لها ترتيب على العالم فى الفساد ، والإهمال !
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الثلاثاء الموافق 23مايو مِن عام 2017م )
عدد زيارات الموقع
121,262