كتب - محمد حمدى
شابَين مِن المدينة المنورة ذهبا إلى تركيا مِن أجل أخذ راحتهما فى شرب الخمر هناك ؛ فلما وصلا أسطنبول، أشترا الخمر ،وركبا التاكسي، ثم ذهبا إلى قرية ريفية، وسكنا في فندق هناك حتى لا يراهما أحد، وأثناء تسجيل أوراقهما في الإستقبال سألهما الموظف أنتما مِن أين ؟
فقال أحدهم مِن المدينة المنورة .
ففرح موظف الإستقبال ،وأعطاهما جناحًا بدلًا مِن الغرفة إكرامًا للنبي الكريم ،ومِن حبه لأهل المدينة؛ فسعدا الشابَين، وسهرا طول الليل يشربا الخمر ؛فسكر أحدهما ،والثاني نصف سكرة ،وناما ،ثم تفاجأ بمَن يطرق بابهما الساعة الرابعة ،والنصف فجرًا ، فإستقيظ أحدهما ،وفتح الباب ،وهو بنصف عين ،وإذا بموظف الإستقبال يقول له : إن إمام مسجدنا رفض أن يصلي الفجر لما علم أنكما مِن المدينة ،وأنتما هنا !
فنحن ننتظركما بالمسجد تحت !
فصدم الشاب بالخبر، وأيقظ صاحبه سريعًا !
وقال له : هل تحفظ شيء مِن القرآن ؟!
فرد عليه أنه لا يمكن أن يصلي إمام، وجلسا يفكران كيف يخرجان مِن المأزق ،وإذا بالباب يطرق مرة أخرى، ويقول لهما الموظف نحن ننتظركما بالمسجد أسرعا قبل بزوغ الفجر .
يقول صاحبنا فدخلا في الحمام ،وإغتسلا، ثم نزلا إلى المسجد ،وإذا به ممتليء ،وكأنه صلاة جمعة، وكانوا يسلمون عليهما فتقدم أحدهما للصلاة فلما كبر ،وقال : (الحمد لله رب العالمين) بكى أهل المسجد ،وهم يتذكرون مسجد رسول الله ..يقول صاحبنا فبكيت معهم، وقرأت الفاتحة ،والإخلاص في الركعتَين، وأنا لا أحفظ غيرهما ،وبعد الصلاة إنكب المصلين يسلمون عليّ ؛فكان ذلك الموقف سبب في هداية هذَين الشابين، والآن هذا الشاب داعية مميز (لا تشغل بالك بالإسم ، أنما المقصود العبرة مِن القصة فقط ).
عدد زيارات الموقع
121,267